أعباء ورم الدماغ دائمة بعد الشفاء
أعباء ورم الدماغ دائمة بعد الشفاء
جريدة الجمهورية
Saturday, 29-Jun-2019 07:12

وفقاً لدراسة نشرت في مجلة CANCER، قد يواجه الناجون من الأورام الدماغية في مرحلة الطفولة الذين تلقّوا العلاج الإشعاعي وكانوا في عمر صغير جداً في وقت التشخيص، أعباء إدراكية واجتماعية-اقتصادية بعد عقود من العلاج. وتقترح الدراسة احتمال الحاجة إلى تدخّلات مثل العلاجات المعرفية والخدمات التعليمية والمهنية للتخفيف من هذه الآثار طويلة الأجل.

ساعدت علاجات الأطفال المصابين بالأورام الدماغية في إطالة عمر العديد من المرضى، ولكن قد يواجه الناجون مجموعة متنوّعة من الآثار الناجمة عن مرضهم وعلاجه. ولتقييم هذه الأعباء، قارن الدكتور دوجلاس ريس من كلية بايلور للطب ومستشفى تكساس للأطفال، وزملاؤه في مستشفى سانت جود لبحوث الأطفال، 181 ناجياً من مرض الورم الدبقي من الصنف الثاني للأطفال بـ105 من أقرباء الناجين من السرطان الذين شاركوا في الدراسة. فأكمل جميع الناجين والأقرباء مجموعة شاملة من الاختبارات المعرفية الموحدة والتقييمات الاجتماعية والاقتصادية التي أجريت في 16 مركز طبي كبير في الولايات المتحدة وكندا.

بلغ متوسط عمر الناجين 8 سنوات لدى التشخيص و40 عاماً لدى التقييم. بشكل عام، حقق الناجون الذين عولجوا بالجراحة والعلاج الإشعاعي درجات حاصل ذكاء أدنى من الناجين الذين عولجوا بالجراحة فقط. ومن عولِجَ بالجراحة فحسب حصل على درجات أقل من أقربائه الأصحاء. كما نال الناجون الذين تمّ تشخيصهم في سن مبكرة درجات منخفضة في معظم الاختبارات المعرفية. وتبيّنَ أنّ الناجين، وخاصة من عولِجَ بالجراحة والعلاج الإشعاعي - أقل تعليماً من الآخرين، ويحصلون على دخل أقل، ومستوى مهنهم أدنى من أقربائهم الأصحاء.

وقال الدكتور ريس: «الآثار المتأخرة في مرحلة البلوغ واضحة حتى بالنسبة للأطفال الذين عانوا من أبسط أنواع الأورام الخبيثة في أورام الدماغ، والذين عولجوا بأقل العلاجات إضراراً المتاحة في ذلك الوقت. وما زالت هذه المخاطر المعرفية-العصبية والاجتماعية-الاقتصادية واضحة حتى بعد عدة عقود من العلاج». وأضاف: «فيما تزداد احتمالات النجاة من الأورام الدماغية لدى الأطفال مع استمرار التقدم في العلاجات، نحن بحاجة إلى تحسين مراقبتهم حتى يستمر الناجون في تلقّي أفضل التدخلات أثناء مرحلة انتقالهم إلى مرحلة البلوغ، وما بعدها».

theme::common.loader_icon