بعد الولادة.. هذه الأمور غير طبيعية!
بعد الولادة.. هذه الأمور غير طبيعية!
اخبار مباشرة
جريدة الجمهورية
Saturday, 13-Apr-2019 10:04
تمر المرأة بعد الولادة بتغيّرات وتبدلات تصيب جسمها، منها ما يكون طبيعياً ومنها ما يؤشّر الى وجود مشكلة تستدعي القلق. فماذا عن الافرازات الدموية في هذه الفترة؟

بعد الولادة، من الطبيعي أن تستمر الإفرازات الدموية مع المرأة فترة من الوقت، وتسمى هذه الحالة «الهلابة» أو «دم النفاس»، وتكون هذه الإفرازات الدموية ممزوجة بالبلغم وأنسجة الرحم. وفي إطار التوعية على هذا الموضوع، نشرت جامعة هارفرد (Harvard University) تقريراً فسّرت فيه أهم ما يجب على كل امرأة معرفته.

الكمية الطبيعية

بعد الولادة، من المفترض أن تلاحظ المرأة إفرازات دموية مهبلية وبعض التنقيط الدموي لفترة تتراوح بين 4-6 أسابيع. ويعتبر دم النفاس الذي تفقده أكثر من الحد الطبيعي إذا ما كانت:

• تفقد أكثر من 500 مل من الدم بعد ولادتها الطبيعية

• تفقد أكثر من 1000 مل بعد الولادة القيصرية.

وتجدر الاشارة الى أنّ النزيف الشديد وإخراج الكثير من دم النفاس في الـ24 ساعة الاولى بعد الولادة (أو خلال أول 12 أسبوعاً بعد الولادة) قد يضع صحة المرأة في خطر، مُسبّباً ما يسمّى بنزيف ما بعد الولادة.

حالات غير طبيعية

يظهر دم النفاس غير الطبيعي أو نزيف ما بعد الولادة، بسبب أحد العوامل الآتية:

• وهن الرحم، وهو أحد أهم أسباب نزيف ما بعد الولادة، إذ يعجز الرحم عن الانقباض والبدء بالعودة لحجمه الطبيعي بعد الولادة.

• مشاكل في المشيمة مثل احتباسها، وهي حالة لا يتمكن فيها الرحم من طرد المشيمة للخارج.

• الرحم المقلوب، وهي حالة تترافق مع عوارض أخرى مثل هبوط ضغط الدم وآلام في البطن، وتنتج عن ضعف الرحم أو عن قصر الحبل السري.

• تمزقات في الرحم أو قناة الولادة، خصوصاً عند ولادة المرأة بشكل طبيعي بعد ولادة قيصرية سابقة.

توازياً، هناك عوارض مختلقة تدل على أنّ دم النفاس ليس طبيعياً، وأنكِ بحاجة لعناية طبية فورية، أبرزها:

• الحاجة لتغيير الفوَط الصحية أكثر من مرة خلال الساعة.

• وجود تدفق دموي مستمر لا يبدو أنه يخف مع الوقت.

• وجود خثرات دموية كبيرة نسبياً في دم النفاس الخارج.

• قشعريرة ودوار وغثيان أو حتى إغماء.

• رؤية ضبابية ومشوشة وضعف عام في الجسم.

• تسارع في التنفس وفي نبض القلب.

• هبوط في ضغط الدم.

• ألم وتورم في المهبل نتيجة تكوّن ورم دموي.

الجراحة

في المقابل، يوجد طرق وعلاجات عدّة ينصح بها الطبيب عند الإصابة بنزيف ما بعد الولادة، وهذه أهمها:

• تدليك الرحم، إذ قد يساعد قيام الطبيب بتدليك الرحم بعد الولادة على انقباضه وإيقاف أي نزيف حاصل.

• الجراحة، وهنا يتم اتخاذ القرار حسب حالة المريضة، وفي الحالات الشديدة قد يحتاج الأمر لاستئصال الرحم.

• إزالة المشيمة، في الحالات التي لا تخرج فيها المشيمة بشكل طبيعي قد يحتاج الأمر لتدخّل طبي للتخلص منها ومن بقاياها.

• أدوية خاصة لإيقاف النزيف، والتي تكون الحل الأول الذي يلجأ اليه الطبيب لإنهاء نزيف ما بعد الولادة.

إرشادات طبية

سلسلة من النصائح يوصي بها أطباء جامعة «هارفرد»، هدفها مساعدة النساء على إدراك الامور الاساسية المتعلقة بدم النفاس والأسابيع التالية للولادة، ويلفت التقرير اليها على الشكل الآتي:

• حاولي تجنّب الجماع تماماً في فترة النفاس، أو على الأقل حتى مرور 6 أسابيع على الولادة للتعافي بشكل أفضل.

• تبدأ عملية الإباضة في جسمك من جديد حتى قبل قدوم دورة الحيض الأولى بعد الولادة. لذا، استخدمي حبوب منع الحمل بعد استشارة الطبيب في نهاية فترة النفاس، وعندما تعودين لممارسة العلاقة الحميمة مع زوجك.

• يجب أن يكون لدم النفاس رائحة تشبه الى حد كبير رائحة الإفرازات الطبيعية في فترة الدورة الشهرية، إذا شعرتِ برائحة كريهة أو غريبة، عليك استشارة الطبيب فوراً.

• إحرصي في فترة النفاس على تناول أغذية غنية بالحديد، مثل: اللحوم الحمراء، المأكولات البحرية، حبوب اليقطين، الحمص، العدس، الخضار الورقية الداكنة كالسبانخ. 

theme::common.loader_icon