بدا ساري غاضباً عندما رفض كيبا مغادرة الملعب بعد اضطراره الى علاج، وقرّر إشراك الحارس الأرجنتيني ويلي كابابييرو بدلاً منه، قبل أن يكشف المدرب في المؤتمر الصحافي بعد المباراة، أنّ ما حصل «كان سوء تفاهم».
وقال كيبا في بيان عبر حسابه على موقع «تويتر»، «لم أكُن أنوي مخالفة أوامر المدرب أو قراراته. أعتقد أنّ ما حصل هو سوء تفاهم في خضم لحظة مثيرة من مباراة نهائية».
وأوضح: «ظنّ المدرب بأنّني غير قادر على متابعة اللعب، وكانت نيّتي القول له بأني في حالة جيدة للاستمرار في مساعدة الفريق في الوقت الذي وصل فيه الأطباء لنقل الرسالة الى الجهاز الفني». وختم: «لديّ كامل الإحترام للمدرب وسلطته».
وأظهرت اللقطات التلفزيونية ساري وهو في حال غضب شديد على مقاعد البدلاء مع استعداد كاباييرو للدخول، فيما بقيَ كيبا على المستطيل الأخضر وقام بإشارة بيديه نحو المدرب مفادها أنّ كل شيء على ما يرام.
«كيبا كان يقول بأنه يستطيع الاستمرار»
ونجح كيبا خلال ركلات الترجيح في التصدّي لمحاولة الألماني لوروا سانيه، وكان قريباً من التصدّي أيضاً لركلة الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، إلّا أنّ الكرة أفلتت من تحت يديه وتابعت طريقها الى المرمى.
وكان ساري قد أكّد بعد المباراة أنّ ما حصل «كان سوء تفاهم كبيراً»، محمّلاً المسؤولية في ذلك الى التواصل بين الفريقين الفني والطبي. وتابع: «فهمتُ أنّ هناك مشكلة ونحتاج إلى تغيير. لم أعرف ذلك (قدرته على مواصلة اللعب) حتى وصل الطبيب إلى مقاعد البدلاء بعد دقائق».
وأكّد المدرب السابق لنابولي الإيطالي أنه سيناقش مع أغلى حارس مرمى في العالم ما جرى، موضّحاً: «كان كيبا على حق لكن ليس تماماً من خلال تصرفاته. كنت غاضباً جداً، سأتحدث إليه، يتعيّن عليه أن يفهم بأننا قد نواجه مشاكل كبيرة لاسيما معكم (متوجهاً الى الصحافيّين)».
وطرحت هذه الحادثة المزيد من الأسئلة حول مستقبل ساري، بعدما أشارت تقارير صحافية الى أنه فقد القدرة على السيطرة على لاعبيه، وبأنّ المباراة ضد مانشستر سيتي ستكون الأخيرة له على رأس الجهاز الفني الذي يتولاه منذ تموز الماضي خلفاً لمواطنه أنطونيو كونتي، لاسيما بعد سلسلة من النتائج السيئة للفريق خلال الفترة الماضية.
بيد أنّ ساري قلّل من شأن هذه التقارير بقوله: «بعد هذه المباراة، يتعيّن عليّ القول بأني واثق من دعم اللاعبين لي لأنهم نفذوا ما طلبته منهم بحذافيره وأنا فخور بهم»، متابعاً: «أظهرنا للجميع بأننا نستطيع أن نكون فريقاً صلباً. الأمر ليس سهلاً في مانشستر سيتي وبالتالي فأنا سعيد جداً بلاعبي فريقي وفخور بهم».
في المقابل، أكّد مدافع الفريق البرازيلي دافيد لويز بأنّ الحادثة لا تُظهر أنّ ساري فقد احترام لاعبيه، مشدّداً على أنّ «المدرب يسيطر على هذه المجموعة. يحظى باحترامنا... لهذا قدّمنا مباراة رائعة في مواجهة أفضل فريق في أوروبا في الوقت الحالي».
وتابع: «كل ما عدا ذلك كان بمثابة سوء تفاهم وكلنا نريد القيام بما هو أفضل لتشلسي، ليس من السهل بالنسبة إلينا سماع التعليمات من مسافة بعيدة. لم أكن أعرف ما إذا كان المدرب يريد إجراء التبديل بقرار منه أم لأنّ كيبا سقط أرضاً مرّتين (طالباً العلاج)».
وشدّد اللاعب الذي كان يقف على مقربة من الحارس خلال الجدل مع ساري، على أنّ «كيبا كان يقول بأنه في حالة جيدة ويستطيع الاستمرار في الملعب»، موضحاً، «أنا واثق من أنّ كيبا كان خرج من تلقاء نفسه لو علم بأنّ المدرب يريد استبداله، لأنه لاعب محترف وشخص جيد وسيحترم ذلك».