
تُعرف حساسية الارتكاريا أو خلايا النحل أو الشرى على أنها طفح جلدي أحمر، يحدث نتيجة ردة فعل تحسّسية، حيث يقوم الجسم بإطلاق بروتين الهيستامين ما يسبّب حكةً واحمراراً في الجلد.
وتؤثر الارتكاريا على حوالى 20 في المئة من الأشخاص في وقت ما في حياتهم، حيث تحدث عندما يتفاعل الجسم مع مسبّبات الحساسية ويطلق الهيستامين والمواد الكيماوية الأخرى تحت سطح الجلد، بحسب تقرير نشرته جامعة هارفرد (Harvard University)، مشيرةً فيه الى ابرز المسببات:
• الأدوية: بما في ذلك بعض المضادات الحيوية والأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل الأسبرين ومثبطات (ACE)، المستخدَمة لارتفاع ضغط الدم
• بعض أنواع الأطعمة: مثل المكسرات والمحار والبيض والفراولة ومنتجات القمح
• الأمراض المعدية: وتشمل الأنفلونزا، ونزلات البرد، والحمى الغدّية، والتهاب الكبد «B»
• الالتهابات البكتيرية: بما في ذلك إلتهابات المسالك البولية والحلق
• الطفيليات المعوية
• إرتفاع درجة حرارة الجسم
• وبر الحيوانات الأليفة: مثل وبر الكلاب والقطط والخيول
• عث الغبار
• الصراصير ومخلّفاتها
• لدغات الحشرات
• أمراض مزمنة: مثل مرض الغدة الدرقية أو مرض الذئبة
• التعرض لأشعة الشمس
• الماء على الجلد.
تبدأ التورّمات المصاحبة للارتكاريا بالظهور كطفح جلدي، ويكون لونها أحمر أو ورديّاً، مع شكل بيضاوي أو مستدير.
وغالباً، ما تتواجد التورّمات على الوجه أو الأطراف، بما في ذلك على الذراعين واليدين والأصابع والساقين والقدمين، لتتختفي خلال 24 ساعة، ولكن قد تتجدّد وتظهر على جزء واحد فقط من الجسم، أو على أجزاء متعددة. ويمكن أن تؤدي ايضاً إلى حدوث الحساسية المفرطة، ما يسبّب صعوبات شديدة في التنفّس وفقدان الوعي المحتمل.
حالات طارئة
تستدعي حالات طارئة التوجّه السريع لنيل العناية الصحية اللازمة:
• إستفراغ وغثيان
• تورم في بطانة الفم واللسان والشفتين والحلق، فينتج عن ذلك صعوبة في التنفس
• الشعور الشديد بالبرودة
• ضربات قلب سريعة
• الضعف أو الدوار
• شعور مفاجئ بالقلق الشديد
في حال استمرت الارتكاريا لأكثر من 6 أسابيع، يوصي الخبراء بإجراء اختبارات الحساسية في هذه المرحلة، للتحقق من الظروف الصحية الأساسية، وتتضمّن:
• فحص الدم للتحقق من فقر الدم
• عيّنة البراز لتحديد أيّ طفيليات
• إختبار معدل ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR)، لتحديد المشكلات مع الجهاز المناعي
• إختبار وظيفة الغدة الدرقية لتقييم فرط نشاط الغدة الدرقية، والمعروفة باسم فرط الدرقية
• اختبارات وظائف الكبد، للكشف عن مشكلات في الكبد.
علاج «الأرتكاريا»
تعالج الارتكاريا بمضادات الهيستامين مثل السيتريزين أو فيكسوفينادين، ولكن اذا كانت اصابتكم مزمنة لن تفيدكم هذه العلاجات، ويشير التقرير الى بعض العلاجات الأخرى الممكنة لكل حالة:
«الأرتكاريا» غير المزمنة
قد يحتاج المرضى الذين يعانون من الوذمة الوعائية إلى رؤية طبيب الحساسية، أو اختصاصي مناعة، حيث يمكن أن تسبّب صعوبات خطيرة في التنفس.
وإذا كان هناك تورّم في اللسان أو الشفتين، أو إذا أصبح التنفس صعباً، قد يصف الطبيب حاقناً إيبينيفرين تلقائيّاً مثل «EpiPen».
«الأرتكاريا» المزمنة
يمكن أن يسبّب عدم الراحة على المدى الطويل، والمضاعفات، لذلك ينصح الأطباء بالعلاج عن طريق الوخز بالإبر لتخفيف العوارض.
ويمكن للأرتكاريا المزمنة أن تؤدي إلى الشعور بعدم الراحة والضيق، وربما الاكتئاب الذي يجب أن يدفع المرضى الى التوجّه عند الاختصاصيين لنيل الدعم النفسي المطلوب.








