إستناداً إلى رئيس الجمعية الألمانية لطب الشيخوخة، البروفيسور هانز يورغن هيبنر، فإنّ قصور القلب يحدث نتيجة خلل وظيفي بالقلب كمستقبل للدم ومضخة لانتشار الدم إلى أنحاء الجسم لإمداده بالمواد الغذائية والأوكسجين.
لكنّ الأمر المُفاجئ أنه يتمّ غالباً الاستهتار بأعراض قصور القلب وربطها بمشكلات صحّية أخرى. فهل فكّرتم يوماً في أنّ فقدان الشهيّة على سبيل المثال قد يُشير إلى قصور القلب؟
تعرّفوا على الإشارات التالية التي يطلقها الجسم والتي قد ترمز إلى تطور قصور القلب، وفق خبراء موقع «ميديك فوروم»:
الشعور بعدم كفاية الهواء
عندما يحدث هذا الشعور في حالات معتادة لم يظهر فيها من قبل، فمن الضروري مراجعة الطبيب، لأنّ ذلك قد يحدث بسبب عدم تمكّن القلب من ضخّ الدم بالكمية المطلوبة، وهذا من أعراض قصور القلب.
ازدياد حجم القدمين
يؤكد الأطباء أنّ سبب عدم تخلّص الجسم من السوائل الزائدة، غالباً ما يكون بسبب مشكلات في القلب، وتتراكم تلك السوائل عادةً في القدمين.
سعال غريب
السعال الذي يظهر عند الاستلقاء وأثناء النوم ليلاً، قد يشير إلى الوذمة الرئوية بسبب تراكم السوائل فيها بسبب قصور القلب.
التعب
في حالة قصور القلب، لن يكون بمقدور عضلة القلب ضمان وصول الدم إلى جميع أنحاء الجسم، حيث تصل كمية الدم اللازمة إلى أعضاء الجسم الرئيسية، وفي مقدمتها الدماغ.
أما عضلات الأطراف السفلى والعليا، فلا تحصل على كمية الدم المطلوبة. لذلك، حتى العمل البدني الخفيف يسبب الشعور بالتعب والإرهاق.
فقدان الشهيّة
لا يحصل الجهاز الهضمي بسبب قصور القلب على كمية الدم اللازمة، ما يؤدّي إلى فقدان الشهية والشعور بالغثيان.
الخفقان
يظهر الخفقان عند محاولة الجسم تعويض قدرة القلب على ضخّ الدم. لذلك، من الضروري مراجعة الاختصاصي عند الشعور بخفقان القلب وزيادة النبض، على رغم عدم وجود زيادة في النشاط البدني.
وقال البروفيسور هيبنر إنه وبعد تشخيص الإصابة بقصور القلب ينبغي العمل على إنقاص الوزن، ما يساعد بدوره على خفض نسبة السكر وضغط الدم المرتفع، في حين يمكن مواجهة احتباس المياه المسبّب لتورّم الساقين بواسطة الأدوية المدرّة للبول.
وعقب تخطي المرحلة الخطيرة، ينبغي على المريض اتّباع أسلوب حياة صحي مبنيّ على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية بانتظام، كالمشي كل يوم لمدة نصف ساعة أو ممارسة السباحة أو ركوب الدراجات الهوائية.
كذلك يجب الإكثار من الخضار والفاكهة الطازجة وتناول البروتينات بشكل كاف، بمعدل يتراوح بين 20 و30 غ لكل وجبة.