العهد يتصدّر بـ«معجزة»... والنجمة يفوز بشقّ النفس
العهد يتصدّر بـ«معجزة»... والنجمة يفوز بشقّ النفس
Monday, 12-Nov-2018 09:09
شهدت المرحلة السابعة من الدوري اللبناني لكرة القدم استمرار العهد بالشراكة مع النجمة في قمّة الترتيب، بعدما حقّقا فوزَين صعبَين على ضيفَيهما. وحضر هذه الجولة أكثر من 4 آلاف متفرّج، واهتزت شباك الأندية 13 مرّة.

قادت ركلة جزاء «مثيرة للجدل» أو بالأحرى «غير مستحقة» حامل اللقب العهد للفوز على ضيفه الأخاء الأهلي عاليه بهدفين مقابل هدف، أمام أنظار 1200 متفرّج على ملعب صيدا البلدي. ومكّن هذا الفوز العهد من الحفاظ على صدارته لترتيب البطولة للمرحلة الثانية توالياً، بعد أن فقدها لحوالى 24 ساعة، عقب فوز النجمة على التضامن صور.

وأجرى باسم مرمر بعض التعديلات على تشكيلة بطل لبنان، ولم يُشرك المدافع السوري أحمد الصالح بسبب شدٍّ عضلي تعرّض له قبل المباراة. وكان الفريق الجبلي متفوقاً بأدائه على أرض الملعب وشكّل خطورة على مرمى مهدي مرات عدة. وفي الدقيقة الـ20، مرّر ربيع عطايا بينيّة لحسين الزين، وضعه من خلالها في مواجهة الحارس ليسجّل الإصابة العهداوية الأولى إلى جانب القائم الأيسر. وعادل أحمد حجازي الكفّة للأخاء عندما ترجم عرضية خالد التكه جي برأسه في شباك مهدي خليل (د59). وقبل الختام بـ7 دقائق، وصلت عرضية محمد حيدر إلى سمير أيّاس أمام المرمى، فوقع على الأرض بعد «تعرّضه للدفع من قبل البرازيلي هيغور غونسالفيس»، بحسب ما أشار إليه الحكم حسين بو يحيى، فانبرى حيدر لركلة الجزاء، ووضعها على يسار شاكر وهبي مهدياً الصدارة للعهد.

النجمة يعاني
حافظ النجمة على شراكته لغريمه العهد في صدارة البطولة بشقّ الأنفس، بعدما فاز 1-0 على ضيفه التضامن صور، في بداية مباريات هذه المرحلة أمام نحو 1800 متفرّج، على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية.
هيمن الصوريّون على الكرة في الشوط الأول، ووقف متوسطو ميدانهم سداً منيعاً أمام عشوائيات النبيذي لاختراق الدفاعات. فبنوا اللعب بشكلٍ جيد، وتدرّجوا بالكرات وصولاً إلى مربع الخطر النجماوي، وغاب عنهم التركيز فأهدروا الفرص الواحدة تلو الأخرى. وقُلبت الموازين في الشوط الثاني، ونجح النجماويّون باختراق الدفاعات الصورية إثر تألّق نادر مطر وحسن معتوق. وفي الدقيقة 62، روّض حسن معتوق الكرة على الجبهة اليمنى ومرّ عن لاعبَين، فلعب عرضية زاحفة لأبو بكر الملّ الذي سجّل الهدف الوحيد في اللقاء. وكاد البديل ستيفان سارفو يعادل الكفة للجنوبيّين في اللحظات الأخيرة لو لم يتصدّ عباس حسن لانفراده.

الأنصار بطلاً على «الصغار»
نجح الأنصار بالفوز للمرة الثانية توالياً والثالثة في آخر 4 مباريات، عندما دكّ حصون مضيفه البقاع بـ4 أهداف مقابل هدف، على ملعب النبي شيت بحضور حوالي 500 شخص.
وبعد 10 دقائق من صافرة البداية، صوّب التونسي حسام اللواتي كرة قوية اصطدمت بقدم حسن هزيمة ودخلت الشباك، ليُحتسب هدف السبق للأنصار هدفاً عكسياً على المدافع البقاعي. وبعد 3 دقائق من انطلاق شوط المباراة الثاني، وصلت تمريرة عباس عطوي أونيغا إلى علاء البابا الذي دوّن هدفاً أنصارياً رائعاً. وبعده بدقيقة، لعب داوودا ديامي عرضية ترجمها كلفن ضو برأسه إلى داخل مرمى الأنصار.
ونجح السنغالي الحاج مالك تال بتسجيل هدفين متتاليَين (د88 و90+2)، خطف من خلالهما صدارة الهدّافين من مهاجم العهد البلغاري مارتن توشيف الذي غاب عن المراحل الثلاث الأخيرة بداعي الإصابة، ومتفوقاً عليه بفارق هدف واحد. واستثمر مالك تمريرة خلفية من التونسي حسام اللواتي سدّدها إلى داخل الشباك البقاعية، ثمّ كسر مصيدة التسلل وترجم تمريرة يوسف عنبر بنجاح إلى هدفٍ أنصاري رابع.

الصفاء رويداً رويداً...
من جهته، أكمل فريق الصفاء سلسلة مباريات الـ»لا فوز»، ووصل إلى الرقم 7، بـ4 تعادلات و3 هزائم. وذلك حين اكتفى بنقطة واحدة (1-1) عندما استضاف شباب الساحل خامس الترتيب، على ملعب بحمدون أمام قرابة 300 متفرج.
نجح الصفاء بمهمة واحدة، وهي إظهار انضباط وثبات في أسلوب لعبه متطورَين عمّا سبق، إلا أنّهما لم يكونا فاعلين هجومياً. من جهته لم يقدّم الساحل شوطاً أول على قدر الطموحات، وتأزّمت أوضاعه مطلع الشوط الثاني، عندما طُرد مدافعه علي الأتات لنيله الإنذار الثاني في اللقاء (د49). ولعب حسن هزيمة عرضية بعدما قطع الكرة من مدافع الساحل، حاول استثمارها حسين العوطة برأسية صدّتها العارضة، فعادت إليه الكرة وهزّ على إثرها الشباك بمقصيّة (د8). ورفع محمد سالم ركنية انبرى لها محمد عاصي برأسه فتجاوزت خطّ المرمى بسنتيمترات، ليحتسبها مساعد المساعد وينتهي اللقاء بالتعادل (د86).
تعادلان في زغرتا وطرابلس
لم ينجح السلام زغرتا بالفوز للمرّة الرابعة توالياً، وسجّل هدفه الأول منذ شهر والرابع هذا الموسم، عندما تعادل مع ضيفه الراسينغ 1-1، على ملعب المرداشية بحضور ما لا يزيد عن 250 متفرجاً.
دخل الراسينغ الدقائق العشر الأولى بضغط عالٍ، فاستحوذ لاعبوه على الكرة وأجبروا السلام على التقوقع في مناطقه. إلّا أنّهم تراجعوا كثيراً في الشوط الثاني، ما كلّفهم هدف التعادل. ونجح النيجيري إيمانويل أونيياكا بقطع الكرة التي روّضها ياسر عاشور على الجبهة اليسرى، ولعب تمريرة بينيّة من بين قلبي الدفاع للمتقدّم سلطان حيدر، الذي افتتح التسجيل عبر تسديدة أرضية على يسار مصطفى مطر (د34). ونجح السلام بالتعديل إثر عرضية من أحمد المصري على الجهة اليمنى، ترجمها الموريتاني نياس أمادو إلى هدف التعادل (د77). وبعد مرور نصف ساعة من اللعب، دفعت احتجاجات مساعد مدرب السلام زغرتا التونسي حمدي بن حسين، حكم اللقاء لطرده من على مقاعد البدلاء. وتأزّمت أوضاع الراسينغ عقب خروج المهاجم النيجيري إيمانويل أونيياكا لشعوره بإصابة.
وتحدّث مدرب السلام زغرتا التونسي طارق ثابت للـ»الجمهورية» بعد نهاية المباراة وقال: «إن الفريق يسير بثبات دفاعي. فقد تلقينا حتى اليوم هدفاً واحداً على أرضنا، أما الأهداف الثلاثة الأخرى فقد تلقيناها عند سيطرتنا على الكرة في مباراتَي النجمة والأخاء». وأضاف: «الفريق يعاني، خصوصاً بعد مباراة الرجاء، من ضعف الرصيد البشري والغياب. كما أنّ الفريق يفتقد لصناعة اللعب والتدرّج بالكرة من الدفاع إلى الهجوم، إلا أنّ الكرات الطويلة قد تكون حلاً فعّالاً في بعض الأحيان».
إكتفى طرابلس وضيفه الشباب الغازية بتشاطر نقاط مباراتهما، بعدما تعادلا من دون أهداف، على ملعب طرابلس البلدي أمام نحو 500 متفرج.
هيمن الشماليّون على مجريات الشوطَين، وطالبوا بركلتي جزاء في الشوط الأول، وتصدّت العارضة لصاروخية عبدالله عيش قبل بضعة دقائق من نهاية اللقاء. أما الضيوف فقد سعوا منذ البداية للدفاع وحصد نقطة التعادل ولو بشقّ الأنفس.

الترتيب
1 - العهد 19 نقطة
2 - النجمة 19 نقطة
3 - الأنصار 13 نقطة
4 - الأخاء الأهلي عاليه 11 نقطة
5 - شباب الساحل 10 نقاط

ترتيب الهدافين
1 - الحادجي مالك تال 6 أهداف (الأنصار)
2 - مارتن توشيف 5 أهداف (العهد)
3 - حسام اللواتي 4 أهداف (الأنصار)
4 - محمد حيدر 4 أهداف (العهد) 

theme::common.loader_icon