وقًع البنك الأوروبي للانشاء والتعمير اتفاق تمويل بقيمة 100 مليون دولار مع بنك عودة اللبناني اليوم الخميس في ثاني استثمار له في التكنولوجيا الصديقة للبيئة في البلاد منذ أن بدأ العمل هناك قبل عام.

وسيقدم البنك الأوروبي، وهو مصرف للتنمية متعدد الأطراف، قرضاً بقيمة 90 مليون دولار لبنك عودة، أكبر مصرف في لبنان. وسيكمله بتمويل ميسر بقيمة 10 ملايين دولار من برنامج تايوان للمساعدات الخارجية.

ويجري استثمار الأموال من خلال برنامج تمويل الاقتصاد البيئي التابع للبنك الأوروبي الذي قدم حوالي أربعة مليارات يورو لمشاريع صديقة للبيئة في 25 دولة منذ 2006.

وسيقوم عودة بإقراض الأموال إلى مشاريع للتنمية المستدامة للقطاع الخاص بأسعار فائدة "تنافسية". وستستفيد أجزاء مؤهلة من بعض المشاريع من أسعار فائدة أكثر انخفاضا يدعمها مصرف لبنان المركزي في ظل برنامج وطني قائم.

وقال سمير حنا رئيس مجلس إدارة بنك عودة إن البنك سيقدم من جانبه 100 مليون دولار ليصل إجمالي حزمة التمويل للمشاريع الصديقة للبيئة إلى 200 مليون دولار.

ويتباطأ النشاط الاقتصادي والإقراض في لبنان مع إزدياد حدة المشاكل الاقتصادية والسياسية في البلاد هذا العام.

ويعاني لبنان من ثالث أعلى نسبة في العالم للدين العام إلى الناتج الإجمالي، وتباطؤ في النمو وما يقول صندوق النقد الدولي إنها نقاط ضعف متزايدة في نظامه المالي.

وإمدادات الطاقة مشكلة على وجه الخصوص، حيث يعاني لبنان نقصاً مزمناً في الكهرباء منذ نهاية الحرب الأهلية في 1990.

ويقول البنك الدولي إن إصلاح قطاع الكهرباء يجب أن يكون أولوية رئيسية لحكومة جديدة، واصفاً الدعم لشركة الكهرباء المملوكة للدولة بأنه "عبء ضخم" على مالية البلاد.

وهذا هو ثاني استثمار للبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير في بنك عودة بعد أن اشترى حصة قدرها 2.51 % في آذار.

وفي نيسان قام البنك الأوروبي بأوّل استثمار بيئي له في لبنان بالاكتتاب في سندات خضراء أصدرها مصرف فرنسبنك.