

هنالك أسباب عدة تؤدّي إلى صعوبة تشغيل المحرك، أبرزها يظهر في فصل الشتاء وفي الحرارة المنخفضة. وفي هذا الموضوع، سنستعرض أهم الأسباب التي تؤدّي إلى ذلك وكيفية التصرّف حيالها. ومن هذه الأسباب:
ضعفُ البطارية
تظهر عوارض ضعف البطارية بشكل واضح في الشتاء، خصوصاً في الفترة الصباحية. وهذا الضعف يؤدي الى صعوبة تشغيل المارش المسؤول عن إدارة المحرك وبدء تشغيله. وفي هذه الحالة يجب فحص البطارية عند كهربائي متخصّص وتغييرها إذا لزم الأمر.
تلف البوجيات
يؤدّي تلف البوجيات إلى عدم تمكّنها من القيام بوظيفتها بالشكل الصحيح. ووظيفتها هي إطلاق شرارة كهربائية بصورة كافية تسمح بإشعال خليط الهواء والوقود في غرفة الاحتراق، ما يؤدي إلى تشغيل المحرك. وأيُّ ضعف في عمل البوجيات، الذي يتنتج عادة عن تآكلها، يؤدي إلى ضعف في إطلاق الشرارة الكهربائية. وفي هذه الحالة يُنصح بالكشف على البوجيات وتغييرها إذا كانت تالفة.
التوصيلاتُ الكهربائية
يُقصَد بالتوصيلات الكهربائية الكابلات الرئيسة التي تربط البطارية بالسيارة، والتي يمكن أن تتأكسد وتُضعف عملية نقل الطاقة. وتظهر الأكسدة على شكل مادة خضراء تتجمّع على الوصلات. ولحلّ هذه المشكلة، يجب تنظيف الوصلات وتغييرها إذا كانت مهترئة.
إنسداد البخاخات
في حال وجود خلل أو انسداد في بخّاخات المحرك، يشعر السائق بصعوبة عند تشغيل المحرك وتقطيش أو ضعف عند السير. وينتج عن انسداد البخاخات ضعف في ضخّ الوقود إلى المحرك، بسبب تراكم الأوساخ على رأس البخاخات. وفي هذه الحالة، يمكن إضافة سائل خاص لتنظيف البخاخ في خزان الوقود. وفي حال ملاحظة عدم فاعلية هذا السائل، يجب فكّ البخاخات ووضعها على آلة خاصة لتنظيفها. وهنا نشير الى أنه في حال وجود أيِّ خلل في عمل أيٍّ من البخاخات التي يعادل عددُها عددَ أسطوانات المحرك، يجب تبديلُ المعطوب منها بأخرى من القياس والنوع والمواصفات ذاتها.
خلل في عمل حساس التبريد
يعمل هذا الحسّاس على قياس درجة حرارة ماء التبريد في المحرك، وفي حال كان المحرك بارداً يعطي أمراً بزيادة كمية الوقود في المحرك حتى يمكن وصول درجة حرارة المحرك إلى المستوى الطبيعي، قبل أن يعيد هذه الكمية إلى نسبتها الطبيعية بعد ارتفاع الحرارة. وأيّ خلل في عمل هذا الحسّاس يؤدي إلى صعوبة في التشغيل صباحاً أو عندما يكون بارداً. وفي السيارات القديمة، كانت «الشرّاقة» تقوم بهذه العملية. وفي هذه الحالة يجب تبديل هذا الحسّاس.
ضعفُ مضخّة الوقود
عند ضعف أو تلف مضخة الوقود، فإنها لن تضخ الكميات الكافية من الوقود للمحرك، ما يؤدي إلى صعوبة التشغيل. في سياق متصل يؤدي تلفُ الفلتر الخاص بالوقود أيضاً إلى تأخير تشغيل محرك السيارة. وفي هذه الحالة يجب فحص قوة المضخة وتبديلها إذا لزم الأمر، والأمر نفسه مع الفلتر.








