الحوار أساس العلاقة الزوجيّة
الحوار أساس العلاقة الزوجيّة
جريدة الجمهورية
Friday, 14-Sep-2018 08:53

لغياب الحوار الواضح والمباشر بين الزوجين ضررُه على حياتهما حين يصبح كلُّ واحد منهما يضمر في نفسه ما لا يستطيع مناقشته مع الآخر. إذ يلاحظ الزوجان بعد فترة من الزمن أنّ كل واحد منهما يأخذ القرار بمفرده، وينفّذه بمفرده أيضاً. وتدور هنا في ذهنيهما أسئلة: لمَ تزوّجت؟ وبماذا أفادني الزواج؟

وهذا قد يؤدّي إلى تفكّك السلوك اليومي في الأسرة ويصبح في البيت الواحد بيتان منعزلان كلياً عن بعضهما البعض. فالانفصال السلوكي يقيم بين الزوجين حواجز تعلو مع مرور الوقت لا يمكن تخطّيها إلّا بضرورة الحوار في كل أمر من أمورهما. والمقصود طبعاً هو الحوار البنّاء في التوقيت المناسب الذي يعتمد على القواعد التالية:

• ضرورة التقدير والاحترام المتبادلين والبعد عن الألفاظ المبتذلة بحجة العشرة.

• التخفيف قدر الإمكان من أشكال اللوم والعتاب.

• أن يكون باستطاعة الزوجين التنازل والتساهل.

• تجنّب إطلاق بعض الاستنتاجات والتعميمات عبر القول مثلاً «إنّك تتصرّف دائماً على هذا النحو» أو «طلبت منك ألف مرة أن ...»، لاّنها تتّهم الشريك بالفشل وهذا قد يجرح كرامته جرحاً عميقاً.

• عدم كشف الخصوصيات الأُسرية أمام الغرباء وعدم السماح لأيٍّ كان بالتدخل في شئون الأسرة الداخلية.

فما هي بحسب علماء الاجتماع أفضل الطرق لتقوية العلاقات الأسرية؟ هي:

• الاستعداد لمساعدة كل من الزوجين الآخر.

• العفو السريع.

• أن يضع كل من الزوجين نفسه مكان الآخر.

• إتّباع سياسة أُسرية تتّصف بالمرونة والدبلوماسية عن طريق تعزيز المشاركة في المسؤوليات الأسرية.

• أن يعلم الزوجان أنّ الفظاظة والقسوة تحطمان سعادتهما، أمّا الحنان والملاطفة والمعاملة الراقية فمهمّة جدّاً لبناء علاقات أسرية سليمة. 

theme::common.loader_icon