تحتوي لوحة العدّادات في السيارة على كثير من المؤشرات والعلامات والعدّادات، من بينها عدّاد سرعة دوران المحرّك، الذي يتواجد دائماً في لوحة العدّادات بجوار عدّاد السرعة مباشرة.
يساعد السائق على القيادة بصورة سلسة وتنبيهه لحماية المحرّك على رغم وجود بعض التجهيزات في السيارة، إلاّ أن كثيرين ما زالوا يتساءلون ما فائدة تلك الأشياء وما وظيفتها وأهميتها؟ أم إنه تمّ وضعها فقط كتجهيزات تكميلية. ومن هذه التجهيزات عدّاد سرعة دوران المحرك الذي يحتوي على أرقام من صفر الى 8، وفي السيارات الرياضية تكون في بعض الأحيان من صفر الى 10. وتوجد في عدّاد سرعة المحرّك أيضاً علامة «x1000»، التي تشير إلى ضرورة ضرب الرقم الذي يدل عليه المؤشّر بألف، أي إذا كان المؤشّر يدل على 5، يعني عدد دورات المحرّك هي 5000. وهذه الأرقام المطبوعة في عدّاد سرعة المحرّك يحدّدها صانع السيارة، بحسب قدرة المحرّك على الدوران وعدد اللفّات القصوى التي يمكن أن يصل إليها المحرّك بأمان في الدقيقة الواحدة.
وظيفته وأهميته
يبيّن العدّاد سرعة دوران المحرّك في الدقيقة، بمعنى آخر عدد لفّات المحرّك. فكلما زادت اللفّات كلما زادت سرعة السيارة إذا كانت على غيار فيتاس أعلى، بينما تكون قوة السيارة أكبر إذا كانت على غيار فيتاس أقل. وهذا ما يمكن ملاحظته عند قيادة السيارات ذات علبة السرعات اليدوية. أما في السيارات الأوتوماتيكية فلا يعير معظم السائقين لعدّاد سرعة دوران المحرّك أية أهمية، لأنه لا حاجة للمعلومات التي يبيّنها عند القيادة، حتى أنه أصبح للبعض جهاز تكميلي في لوحة العدّادات. على الرغم من ذلك، تبقى لعدّاد سرعة دوران المحرك أهمية حتى في السيارات الأوتوماتيكية، لأن علبة السرعات تتلقى المعلومات من كمبيوتر السيارة الذي يقوم بقياس سرعة دوران المحرّك، وبمجرد وصول عدد اللفّات إلى المعدّل المناسب، يعطي الكمبيوتر الإشارة لناقل السرعة بالإنتقال إلى السرعة الأعلى أو الانخفاض إلى السرعة الأقل، وفقاً لسرعة السيارة ووفقاً لمؤشّر دوران المحرّك الظاهر على العدّاد. في المقابل، يعتبر عدّاد سرعة دوران المحرّك من أهم الوسائل التي تساعد قائد السيارة على القيادة بصورة سلسة، خاصة عند اختيار الوضع اليدوي في علبة السرعات الأوتوماتيكية، ما يحول دون تعريض علبة السرعات أو المحرّك للجهد والتلف. بالإضافة الى ذلك، هنالك وظائف أخرى لعدّاد سرعة المحرّك منها معرفة حالة المحرّك، حيث يُعتبر المؤشر الأول للحال الصحية للمحرّك، لأنه يعكس حال المستشعرات والصمّامات التي تؤثر بشكل مباشر في سلاسة الدوران.
