للخطوبة تاريخ طويل ومستقبل أطول
للخطوبة تاريخ طويل ومستقبل أطول
Saturday, 21-Jul-2018 10:48

تُعتبَر الخطوبة من المراحل الأساسية في حياة كلّ فتاة، إذ تعمل من خلالها على التحضير ليوم زفافها، كما أنّ هذه الفترة تساعد الشريكين على التعارُفِ وتقرُّبِ أحدِهما من الآخر بصورة أكبر، ما يُسهِم في إنجاح متابعة حياتهما سوياً.

تحمل الخطوبة وخاتم الخطبة الكثيرَ من الدلالات والرموز، خصوصاً لدى العروس، حيث تحمل هذه المناسبة الكثيرَ من الأهمّية، كونها الفترةَ التحضيرية لليوم المنتظر، أي يوم الزفاف.

للتاريخ
فتكون هذه المناسبة من خلال إلباسِ العروس خاتماً من الألماس أو الذهب. حيث إنّ لخاتمِ الخطبة تاريخاً طويلاً، ويقول المؤرّخون إنّ أوائل الشعوب التي اعترفت بخاتم الخطوبة هم الرومان، وكانوا يقومون بتصنيعِه من الحديد، وبعدها انتقل الخاتم إلى المصريين الذين طوّروه وأدخلوا الذهب في صناعته.
ويُجمع كثيرٌ مِن المؤرّخين على أنّ تاريخ خاتم الخطوبة والزواج يعود إلى أصولٍ فرعونية، وأنّ الفراعنة ابتدعوا هذه العادة منذ آلاف السنين، حيث وجِدت صورٌ لخاتم الزواج في بعض الآثار المصرية الفرعونية.

ويقال أنّ قدماء المصريين قاموا باختيار الخاتم لأنّ الدائرة تعني عندهم الخلود والأبديّة، والزّواج هو ارتباطٌ روحيّ إلى الأبد.

وبعد الفراعنة، تأصّلت عادة الخاتم كرمزٍ ودلالة على الارتباط عند الإغريق، خصوصاً أنّ تقاليد الزواج عند الإغريق كانت تقضي بأن يضَع الفتى يده في يد الفتاة التي اختارها، في رحلةِ اصطحابها من منزل أسرتها إلى منزل الزوجية، وأن يربط بينهما قيدٌ حديدي، وهذا الرباط كانت تضعه الفتاة في يدها وهي تسير خلف زوجها الذي يمتطي جواده، إلى أن يصلا إلى بيت الزّوجية، حتّى لو كان بعيداً.

ويرجع تاريخ أوّلِ خاتمٍ إلى الأرشيدوق ماكسيموس الأسترالي، حيث قدّمه إلى زوجته عام 1477، واعتمدت الكنيسة الكاثوليكيّة هذا التقليد منذ العصور الوسطى، وصار طقساً من طقوس اإتمام الزواج في كلّ الأديان.

للمستقبل
من ناحية أخرى وبعد التعرّف إلى تاريخ الخطوبة، تُعتبَر فترة الخطوبة من أكثر الفترات حساسيةً في العلاقة، خصوصاً أنّها بمثابة اختبارٍ لكِلا الطرفين ومرحلةٍ لتعرُّفِ كلٍّ منهما إلى شخصية الآخر.

على الشاب والفتاة أن يكونا واضحين خلال فترة الخطوبة، لاستمرار علاقتهما في المستقبل ونجاحها. ولكن على رغم ذلك، هناك بعض الحقائق المزعجة التي قد تتعرّض لها العروس وعليها تجنُّبها لضمان نجاح علاقتها. فقد تمرّ بمرحلة من الإهمال لكلّ مَن حولها، أو اكتشاف بعضِِ من العادات المزعجة في شريكها. كذلك قد تشعر بالخوف وبالتقيّد، ما يجعلها تتوق إلى الراحة والحرّية بعيداً من المسؤولية.

من جهةٍ أخرى، وبعيداً من العادات المزعجة والفترات الصعبة، هناك أيضاً بعض الخطوات والنصائح التي تساهم في نجاح مرحلة الخطوبة، وتساعد العروس على التصرّف بذكاء تفادياً للمشاكل في حال وُجِدت، ومنها:

أوّلاً المظهر؛ يلعب المظهر دوراً كبيراً في جذبِ الشريك، بالتالي اعملي على أن تكوني جميلةً وأنيقة، واهتمّي بمظهرك لإبراز جمالك وتفاصيله. ثانياً، هناك العفوية، كونها تجذب الرَجل، لذلك تصرّفي بعفوية وبراءة، وتجنّبي التصنّع، ما يساهم في زيادة حبّ عريسِك لك. بالإضافة الى ذلك اعملي على احترام شريكك، إذ إنّ الاحترام من المكوّنات الاساسية لنجاح العلاقة بينكما. كما أنّ الأهل من الأسس المهمّة لدى العريس، لذلك اعمدي على توطيد علاقتك بهم، وكوني قريبة منهم لكسبِ محبّتِهم. وأخيراً عدم ذِكر العلاقات السابقة والتطرّق إلى الماضي، إذ من شأن ذلك أن يزرع الغيرة والشكّ بينكما، وبما أنكما بدأتما صفحةً جديدة، بالتالي لا داعي إلى التطرّق لأمورِ الماضي.

في الختام وعلى الرغم من كلّ تلك الأشياء المزعجة التي قد تبدو عقبات، تبقى فترة الخطوبة من أجمل الفترات في كلّ علاقة بين اثنين.

theme::common.loader_icon