الجفاف العاطفي... خطر يغزو الحب
الجفاف العاطفي... خطر يغزو الحب
اخبار مباشرة
اليسار حبيب
العلاقات العاطفية التي تجمع بين المتحابين متنوعة وعديدة، تختلف من ثنائي الى آخر، وباختلاف نظرة أي شريكين متزوجين الى الحياة وتطلعهما الى المستقبل. فهل يمكن تحديد الفرح العاطفي وإيجاد صفات مشتركة له بين كل حبيبين؟ أياً يكن الجواب من المؤكد أنّ الجفاف قد يضرب هذه العلاقة ليرعب الكثيرين.
كثير من المتزوجين والمتحابين يشكون من الجفاف العاطفي، هذه المشكلة التي تطرأ على حياتهما الغرامية فتحوّلها من حياة دافئة وسعيدة الى حياة راكدة ومملة. فماذا يعني الجفاف العاطفي؟ أسبابه؟ كيف نتغلّب عليه؟
ملل... صمت وروتين
بعد فترة من الزواج أو من بدء العلاقة الغرامية، يصاب الكثير من الأزواج بالملل الذي يغلف حياتهما العاطفية ويحولها الى "بغيضة" لا تطاق، على رغم الفترات الجميلة العامرة بالحب والرومانسية التي عبرت وهما معاً.
وقد يؤدي بالبعض الى التساؤل عن مدى متانة هذه العلاقة والروابط التي جمعتهما، إذ يشعر المتزوجون بأن مشاعر الحب والكلمات الجميلة التي كانوا يعبرون فيها عن أحاسيسهم قد اختفت واضمحلّت، وحلّ مكانها الملل والركود والروتين. ومن أهم أعراض الجفاف العاطفي الصمت الطويل ، والروتين والأقوال والأفعال البعيدة عن مشاعر المودة والحب التي من المفترض أن تجمع بينهما. فما هو السبب وراء هذه المشكلة؟
كثيرة هي الأسباب التي تكون وراء ظهور هذه المشكلة في الحياة العاطفية، وتختلف باختلاف نوع كل علاقة وظروف الزوجين، ونذكر منها الأسباب الآتية:
خطر الاختلاف
يُرجع البعض السبب في الجفاف العاطفي والفجوات التي تنشأ بينهما الى اختلاف البيئة الثقافية والاجتماعية وكذلك الفوارق العمرية. فإذا أخذنا فارق السن مثلاً، فإنّ الزوج الذي يكبر زوجته بفارق كبير نسبياً يجد نفسه بأنه لا يصلح أن يكون رومانسياً ليعبّر عن مدى حبّه لامرأته، وينتابه شعور بأن التعبير عن الحب هو "للأولاد" فينشأ الخلاف بينه وبين زوجته، إذ تكون المرأة في حاجة لسماع الكلمات والتعابير عن متانة الحب الذي جمعهما، وامام هذه المشكلة يقع الزواج ضحية الجفاف والركود. وهنا لا يسعنا سوى التأكيد على أن الحب لا يتأثر بالعمر، ولا خجل في التعبير عنه .
البخل العاطفي بين الزوجين من أصعب الأسباب التي تؤدي الى هذه الحالة من الجفاف، وهو مسؤولية مزدوجة بين الطرفين. ومن أسبابه انغماس الزوج في العمل وإيلاء أصدقائه الأولوية الخاصة كذلك تمضية الوقت معهم على حساب زوجته وحياتهما المشتركة، وقد يكون السبب في الجفاف العاطفي نشأته، فإذا تربى في بيئة عاطفية جافة، فإنه حتماً سيجد صعوبة في إظهار الحنان والعاطفة لزوجته.
أما في ما يخص الزوجة، فعليها أيضاً تقع المسؤولية، إذ قد تهتم النساء بالأمور المادية ومتطلبات المنزل أو بتربية الأولاد متجاهلةً إحتياجات زوجها العاطفية والنفسية، وهذا من شأنه أن يؤدي الى الجفاف بينهما.
الرفاهية والمبالغة في التوقعات
قبل الزواج يرسم كلّ من الطرفين أحلامه وصورة عن الحياة التي ستجمعه بالشريك، وأحياناً يبالغ الحبيب في حجم توقعاته الوردية وأحلامه المخملية، ويعتقد بأن الزواج هو مرحلة "حبّ" لا متناهي ولا تشوبه أيّ عوائق وخلافات، ولكنّه أمام واقع الحياة الفعلية وما تتطلبه من التزامات أسرية وهواجس مختلفة، تُراه يبدو مذهولاً. وهذه الانشغالات والمسؤوليات من شأنها أن تخلق جفافاً بينهما وتدفعهما الى الابتعاد قليلاً عن بعضهما وإعادة رسم صور جديدة تتكيف مع الواقع الصحيح.
كما لا بد لنا من التنبيه الى خطر المسلسلات ونجومها على الزواج، فبعض الأزواج يتأثرون بالحب "الوهمي" "الخيالي" و"المثالي" الذي يشاهدونه على شاشات التليفزيون والسينما، وإذا لم يتمكنوا من عيش الحب على مثالهم سيشعرون بالجفاف.
لكن لكل مشكلة حلّ، وعلى الزوجين أن يبلغا حداً من الذكاء والحنكة ليتداركا المشكلة فوراً ولا يقعا ضحية الجفاف، وبما أن أسبابه مزدوجة فكذلك طرق علاجه مزدوجة أيضاً. اليك بضعة حلول قد تساعدك في علاج هذه المشكلة:
1 - المصارحة بين الزوجين في كل أمور الحياة
2 - تخصيص بعض الوقت للآخر، بعيداً عن الأولاد وهموم ومشاكل الحياة اليومية.
3 - الحرص على التواصل العاطفي، والذي لن يكتمل إلا بالرضا التام من الزوجين عن علاقتهما الخاصة.
4 - الحرص دائماً على إدخال السرور والفرح الى الحياة الزوجية.
5 - التجدّد والبعد عن الروتين وتجنب الملل، فالإنسان في طبعه يميل إلى التجدد. وحافظي على التجدّد في مظهرك (ملابسك وتسريحة شعرك...)، فالرجال دائماً يميلون الى التجديد ويكرهون الروتين.
6 - صوني غرفة نومك من كل الخلافات أو المناقشات الحادة، لتكون هذه الغرفة بمثابة العش الدافئ للحب والحنان بينكما.
ملل... صمت وروتين
بعد فترة من الزواج أو من بدء العلاقة الغرامية، يصاب الكثير من الأزواج بالملل الذي يغلف حياتهما العاطفية ويحولها الى "بغيضة" لا تطاق، على رغم الفترات الجميلة العامرة بالحب والرومانسية التي عبرت وهما معاً.
وقد يؤدي بالبعض الى التساؤل عن مدى متانة هذه العلاقة والروابط التي جمعتهما، إذ يشعر المتزوجون بأن مشاعر الحب والكلمات الجميلة التي كانوا يعبرون فيها عن أحاسيسهم قد اختفت واضمحلّت، وحلّ مكانها الملل والركود والروتين. ومن أهم أعراض الجفاف العاطفي الصمت الطويل ، والروتين والأقوال والأفعال البعيدة عن مشاعر المودة والحب التي من المفترض أن تجمع بينهما. فما هو السبب وراء هذه المشكلة؟
كثيرة هي الأسباب التي تكون وراء ظهور هذه المشكلة في الحياة العاطفية، وتختلف باختلاف نوع كل علاقة وظروف الزوجين، ونذكر منها الأسباب الآتية:
خطر الاختلاف
يُرجع البعض السبب في الجفاف العاطفي والفجوات التي تنشأ بينهما الى اختلاف البيئة الثقافية والاجتماعية وكذلك الفوارق العمرية. فإذا أخذنا فارق السن مثلاً، فإنّ الزوج الذي يكبر زوجته بفارق كبير نسبياً يجد نفسه بأنه لا يصلح أن يكون رومانسياً ليعبّر عن مدى حبّه لامرأته، وينتابه شعور بأن التعبير عن الحب هو "للأولاد" فينشأ الخلاف بينه وبين زوجته، إذ تكون المرأة في حاجة لسماع الكلمات والتعابير عن متانة الحب الذي جمعهما، وامام هذه المشكلة يقع الزواج ضحية الجفاف والركود. وهنا لا يسعنا سوى التأكيد على أن الحب لا يتأثر بالعمر، ولا خجل في التعبير عنه .
البخل العاطفي بين الزوجين من أصعب الأسباب التي تؤدي الى هذه الحالة من الجفاف، وهو مسؤولية مزدوجة بين الطرفين. ومن أسبابه انغماس الزوج في العمل وإيلاء أصدقائه الأولوية الخاصة كذلك تمضية الوقت معهم على حساب زوجته وحياتهما المشتركة، وقد يكون السبب في الجفاف العاطفي نشأته، فإذا تربى في بيئة عاطفية جافة، فإنه حتماً سيجد صعوبة في إظهار الحنان والعاطفة لزوجته.
أما في ما يخص الزوجة، فعليها أيضاً تقع المسؤولية، إذ قد تهتم النساء بالأمور المادية ومتطلبات المنزل أو بتربية الأولاد متجاهلةً إحتياجات زوجها العاطفية والنفسية، وهذا من شأنه أن يؤدي الى الجفاف بينهما.
الرفاهية والمبالغة في التوقعات
قبل الزواج يرسم كلّ من الطرفين أحلامه وصورة عن الحياة التي ستجمعه بالشريك، وأحياناً يبالغ الحبيب في حجم توقعاته الوردية وأحلامه المخملية، ويعتقد بأن الزواج هو مرحلة "حبّ" لا متناهي ولا تشوبه أيّ عوائق وخلافات، ولكنّه أمام واقع الحياة الفعلية وما تتطلبه من التزامات أسرية وهواجس مختلفة، تُراه يبدو مذهولاً. وهذه الانشغالات والمسؤوليات من شأنها أن تخلق جفافاً بينهما وتدفعهما الى الابتعاد قليلاً عن بعضهما وإعادة رسم صور جديدة تتكيف مع الواقع الصحيح.
كما لا بد لنا من التنبيه الى خطر المسلسلات ونجومها على الزواج، فبعض الأزواج يتأثرون بالحب "الوهمي" "الخيالي" و"المثالي" الذي يشاهدونه على شاشات التليفزيون والسينما، وإذا لم يتمكنوا من عيش الحب على مثالهم سيشعرون بالجفاف.
لكن لكل مشكلة حلّ، وعلى الزوجين أن يبلغا حداً من الذكاء والحنكة ليتداركا المشكلة فوراً ولا يقعا ضحية الجفاف، وبما أن أسبابه مزدوجة فكذلك طرق علاجه مزدوجة أيضاً. اليك بضعة حلول قد تساعدك في علاج هذه المشكلة:
1 - المصارحة بين الزوجين في كل أمور الحياة
2 - تخصيص بعض الوقت للآخر، بعيداً عن الأولاد وهموم ومشاكل الحياة اليومية.
3 - الحرص على التواصل العاطفي، والذي لن يكتمل إلا بالرضا التام من الزوجين عن علاقتهما الخاصة.
4 - الحرص دائماً على إدخال السرور والفرح الى الحياة الزوجية.
5 - التجدّد والبعد عن الروتين وتجنب الملل، فالإنسان في طبعه يميل إلى التجدد. وحافظي على التجدّد في مظهرك (ملابسك وتسريحة شعرك...)، فالرجال دائماً يميلون الى التجديد ويكرهون الروتين.
6 - صوني غرفة نومك من كل الخلافات أو المناقشات الحادة، لتكون هذه الغرفة بمثابة العش الدافئ للحب والحنان بينكما.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
07:50
فجوة تفاوضية في الميكانيزم!
1
07:30
بعد إعلان نتنياهو «إسرائيل الكبرى» ماذا نحن فاعلون؟
2
18:02
عمليّة للموساد في لبنان.. ما القصة؟
3
07:36
لبنان في زمن «الضغط الرمادي»: بين الميكانيزم والديبلوماسية والمقاومة
4
06:57
مانشيت "الجمهورية": "الفجوة" تستوجب جلسة حكومية ثالثة... عون والمر: لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها
5
Dec 23
مكتب وزير الدفاع: كلام مغلوط واستهداف خبيث يطال الجيش
6
20:13
حاكم مصرف لبنان حدد موقفه من مشروع الاستقرار المالي وسداد الودائع
7
Dec 23
قائد الجيش: الجيش في صدد استكمال المرحلة الأولى من خطته
8