تختلف الأسباب التي تؤدي الى ظهور "كيس الشعر" عند الأشخاص، والذي يكون مكوّناً من الشعر داخل الجلد إضافةً الى احتوائه على أوساخ الجلد وغدد العرق، ويظهر غالباً في أسفل الظهر، كما يمكن أن يتكوّن على مستوى السرّة.
في هذا الاطار يوضح الاختصاصي في الجراحة العامة الدكتور جورج يمين، في حديث لـ"الجمهورية"، أنّه "بالرغم من أنّ "كيس الشعر" يظهر فجأةً إلّا أنّ المريض يعاني عوارض معينة قبل تَطوّر حالته، كالاحمرار والتورم والالم في المنطقة المصابة لا سيما في أسفل الظهر، حيث يكون هناك فتحات صغيرة واضحة في هذه المنطقة".
إلتهاب من دون سبب
لا يمكن الاستخفاف بهذه العوارض ابداً، الامر الذي يفسّر اهمية التوجه عند الاختصاصي فور ظهورها. ويشير د. يمين الى أنّ "التوجه لنيل الاستشارة الطبية أمر اساسي للحدّ من الالتهاب. ومن المهم معرفة أنّ "كيس الشعر" يمكن ان يلتهب من تلقاء نفسه، من دون الحاجة إلى عوامل خارجية، بل بسبب إفرازاته كالدم والعرق، لأنهما يساهمان بتطوره والتهابه في نهاية المطاف. في المقابل يمكن أن يصاب المريض بهذه المشكلة من دون أن يدري، ولتأكيد الاصابة يُجري الطبيب فحوصات معينة كالفحص بواسطة الموجات فوق الصوتية. بعدها، يمكن للطبيب المعالج تحديد العلاج المناسب".
جراحة محتّمة وسهلة
الجراحة هي الحل الانسب المتوفّر، لا سيما عند التهاب كيس الشعر. ويلفت د. يمين الى أنّ "العلاج الجراحي أمر سهل وبسيط جدّاً، يعتمد على استئصال منطقة الفتحات وكامل الأنسجة، ليقفل بعدها الجرح كاملاً أو جزئياً أو تركه مفتوحاً إذا كان هناك التهاب في وقت العملية. بعدها على المريض الحصول على فترة نقاهة قصيرة، ليتمكن من العودة الى نمط حياته الطبيعي، وفي حال لم يتم استئصال "كيس الشعر" بالكامل، فهناك احتمال ان يعاود الظهور مجدداً".
النظافة الشخصية
تغيب الاساليب الوقائية التي تحد الاصابة بهذه المشكلة، فالشخص الذي لديه استعداد لظهور كيس الشعر لا يمكنه منع الاصابة، ولكن قد يفيده الامتناع عن لمسه منعاً لالتهابه.
ويختم د. يمين حديثه بالقول: "النظافة الشخصية مهمة جدّاً، وتساعد المريض على التخفيف من حدة حالته في حال الاصابة وحتى بعد العلاج. كما من المحتمل عودة ظهور "كيس الشعر" حتى بعد الاستئصال الكامل، الأمر الذي يستدعي توجّه المريض الى عيادة الاختصاصي عند شعوره بأيّ إزعاج منعاً لتكرار الاصابة".