يصعب على كثيرين في الصباح ترك السرير والخروج إلى العمل، ليس لكونهم ينشدون راحة الوسادة فقط، بل لأنّ الملل تسلّل إلى حياتهم المهنية، فسئموا تكرار المهمات عينها يومياً ومواجهة نفس الضغوطات الخانقة. وهم لدى وصولهم إلى العمل يراقبون عقارب الساعة بفارغ الصبر منتظرين لحظة تحررّهم من مكتب تحوّل في عيونهم إلى سجن. إذا كانت الرغبة في العمل تخونكم، يرشدكم الخبراء إلى طرق التغلّب على حالتكم اليائسة هذه.
معرفة أسباب فقدان الرغبة في العمل تساعدكم على الوصول إلى الحل. وحسب خبراء ألمان تعود أسباب فقدان الرغبة في العمل إلى أسباب عدة، أهمها:
كثرة أو قلّة العمل
إذا كُلفتم بعمل مملل لا يتطلب مجهوداً ولا يدفعكم إلى التفكير فستفقدون الحافز من أجل العمل. كذلك، تكليفكم بعمل أكبر من طاقتكم، ويستنزف كل قدراتكم يؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير أيّ حافز في داخلكم.
غياب الآفاق
يرغب جميع العاملين تقريباً في تحقيق ذواتهم في العمل، أي: مزيد من المسؤولية، ترقي مهني وزيادة في الأجر. هذه الأهداف تشجّع العامل والعاملة بشكل كبير إن وجدت. أمّا في حال لم تتوفر هذه الفرص، فلا يجد المرء سبباً لبذل الجهود.
ظروف عمل سيّئة
يجب على المؤسسة خلق أفضل ظروف عمل لموظفيها، حتّى تضمن أفضل جودة عمل من قبلهم. فالتكنولوجيا القديمة، أو أماكن العمل الصغيرة جداً أو المظلمة جداً يمكن أن تؤثر على رغبة الموظف في العمل.
مناخ عمل سيّئ
العمل مع زملاء لطيفين ورئيس جيد سبب يدفعكم للذهاب إلى العمل، إذ يؤثر جوّ العمل المسموم على عمل الفريق ككل.
خلق التوازن بين العمل ووقت الفراغ
صحيح أنّ العمل يشكّل جزءاً مهماً من حياة الإنسان، لكنّ تكريس الذات للعمل طوال الوقت دون القيام بأنشطة أخرى في أوقات الفراغ، يسبّب فقدان الرغبة في العمل.
هذه الحلول!
للتغلّب على فقدان الرغبة في العمل ينصحكم خبراء موقع باتّباع الخطوات الآتية:
لا تقلقوا
قد يُصاب معظم الناس بعدم الرغبة في العمل أحياناً. هذا لا يعني أنّ هناك ضرورة لتبحثوا عن عمل جديد، خصوصاً أنّ هذا الشعور قد يخالجكم لفترة قصيرة بسبب ظروف معينة. ولكن إذا طالت المدة ينبغي التفكير بجدّية في إيجاد حلّ للمشكلة.
أخذ استراحات كافية
لن يساعدكم الجلوس على المكتب والتحديق في الهواء. من الأفضل أن تتركوا العمل لبضع دقائق وتخرجوا لتنشّق الهواء الطلق حتّى تحصلوا على الطاقة مجدداً.
كسر الروتين اليومي
لا توجد وظيفة مثيرة لمدة ثماني ساعات يومياً، فالمهام الروتينية جزء من العمل، ويمكن أن تفسد يومكم ومزاجكم. لذلك، إنّ إجراء تغيير في العمل سيساعدك على كسر هذا الروتين كالقيام بمزيج من المهام المملّة والمثيرة معاً إذا كان ذلك ممكناً. أو حاول أن لا تعمل دائماً في المكتب، ابحث عن مكان آخر يمكنك العمل فيه.
كبح السلبية
«لا أريد القيام بهذه المهمّة اليوم أيضاً»! ترديدكم هذه العبارات سيشعركم بمزيد من الملل واليأس. فأفكاركم تؤثّر في مشاعركم. لذا، بدلاً من قول عبارات سلبية، يمكنكم أن تقنعوا أنفسكم بأهمية الحصول على أقصى استفادة ممكنة من هذه المهمة.
تحدّثوا عن المشكلة
قد تخافون من أن يُنظر إليكم ككسلة أو أن تتعرّضوا للانتقادات إذا عبّرتم عن ما يزعجكم في العمل، لكنّ الخبراء ينصحونكم بالتسلّح بالشجاعة، وعرض مشكلتكم المهنية لرئيسكم، ما قد يساعدكم على محاربة أسباب الملل من العمل.