الابنة الوحيدة والوريثة مع شقيقها لرجل أعمال تركي شهير، وهي Mina Başaran البالغة 28 سنة، كانت عائدة من الشارقة إلى اسطنبول بطائرة خاصة كندية الصنع، تملكها إحدى شركات والدها، ومعها 7 من صديقاتها، فحدث أمس ما جعل الرحلة تتحول إلى فاجعة. إذ برز الخبر على كل مواقع وسائل الإعلام التركية وبعض الأجنبية.
قبل ساعات من العودة الى اسطنبول نشرت آخر صورة لها على تطبيق إنستغرام، وركبت الطائرة مع صديقاتها التي ارتطمت بجبل قرب مدينة "شهركُرد" عاصمة محافظة "تشهارمحال وبختياري" البعيدة في الجنوب الغربي الإيراني 370 كيلومتراً عن طهران.
وأفادت الوكالات بأن كل ركاب الطائرة المملوكة من "شركة باشران القابضة" قضوا مع طاقمها المكون من 3 نساء.
وكانت الفتيات قد نزلن بفندق One & Only Royal Mirage الفاخر بدبي، حيث أمضين عطلة، احتفلن خلالها باقتراب موعد زواج "مينا" المرتقب من رجل الأعمال التركي Murat Gezer في 14 نيسان المقبل.
والقتيلة مينا، طبقاً للوارد عنها بترجمات وسائل إعلام تركية، هي ابنة Hüseyin Başaran المولود قبل 60 سنة في مدينة طرابزون، عاصمة المحافظة بالاسم نفسه في الشمال الشرقي التركي، وهو يبدو "ملياري" الثروة، ومعروف بأنه أب لابنين، يرأس مجلس إدارة "شركة باشران القابضة" والناشطة في قطاعات متنوعة، منها العقارات والسياحة والبنوك، والتي كانت ابنته عضواً منذ 2013 بمجلس إدارتها، وتستعد لتولي منصبه في 2018 بالذات، كأول امرأة تشغل المنصب منذ أن أسس جده الشركة قبل 80 سنة.
وكانت ارتطمت الطائرة بالجبل وتمزقت إلى أشلاء محترقة بمن فيها، فأسرع سكان المنطقة وعثروا على حطامها وجثث من قضى فيها "وقد تفحمت بفعل الحريق" وفق ما ورد في تقرير لموقع Mynet الإخباري التركي أمس.
ولا تزال أسباب الارتطام مجهولة حتى صباح اليوم الاثنين، إلا أن شيئاً حدث جعل ناراً تشب فيها، وقامت قائدتها "بطلب الإذن بالتحليق على ارتفاع منخفض" بحسب ما بثت وكالة "تسنيم" الإيرانية، مضيفة في ما نقلته عن مسؤول في "المنظمة الإيرانية للطيران المدني" أن الطائرة اختفت فجأة عن شاشات الرادارات فيما بعد.