التمثيل بالروسي

عادت المُمثلة اللبنانية ستيفاني صليبا إلى بيروت أخيراً بعد زيارة خاطفة إلى مصر إستكملت خلالها تصوير مشاهدها في المُسلسل المصري «فوق السحاب»، حيث تلعب دور امرأة لبنانيّة روسيّة مُتورّطة مع المافيا، وتقف من خلاله أمام النجم هاني سلامة في عمل من إخراج رؤوف عبد العزيز وتأليف حسّان دهشان وإنتاج شركة «سينرجي» للإنتاج الفنيّ.

وفي هذا العمل، الذي يشكّل نقلة نوعية في مسيرة ستيفاني المهنية حاملاً إيّاها من الدراما المحليّة إلى فضاء الدراما العربية، تواجه الممثلة اللبنانية تحدّيات جمّة.

فإلى جانب قصة الحب التي ستجمعها ببطل العمل هاني سلامة، ستتحدّث ستيفاني في العمل المنتظر بلغتها الأم اللبنانية، ولكنها أيضاً ستتحدّث الروسية ضمن مشاهد عدّة في العمل. وقد خضعت لدروس مكثّفة لتتحدّث الروسية بطلاقة لافتة، لا سيّما انّ الدور يتطلّب منها إتقان لَكنة روسية محدّدة وصعبة.

وما بين الرومانسية والتشويق، يبدو أنّ ستيفاني ستطلّ خلال هذا العمل في شخصيّة مركّبة تعيش صراعاً قوياً ما بين انخراطها في عالم المافيا وجرائمها من جهة وما بين تَوقها للحب والخير من جهة أخرى.

ومن القاهرة إلى بيروت، إنتقلت ستيفاني أخيراً لتستكمل تصوير مسلسل «كارما» الذي يجمعها هذه المرّة بدور البطولة مع النجم اللبناني رودني حداد، وذلك بعدما كانت قد أطلّت في أولى خطواتها التمثيلية بدور البطولة في مُسلسل «مِتل القمر»، لتشارك بعدها في أعمال سوريّة لبنانيّة مُشتركة مثل «صرخة روح» و»شبابيك».

مرحلة دقيقة

وفي اتصال خاص لـ«الجمهورية» تؤكّد ستيفاني: «أعيش مرحلة مهنيّة دقيقة ومُتعبة تحتاج إلى تركيز كبير ومجهود جسديّ وذهنيّ»، مُعترفة: «أعيش تحدّياً يوميّاً خصوصاً أنّني أصوّر عملين دراميّين في الوقت نفسه وأخطو أولى خطواتي في مصر، وألعب ثلاثة أدوار بل أربعة أو حتّى خمسة إذا أضفتُ عليها شخصيّتي الحقيقيّة في الساعات القليلة المُتبقّية لي خارج إطار مواقع التصوير، والتي أعود من خلالها إلى الواقع».

جهود مضاعفة

ستيفاني صليبا، التي تصوّر «كارما» حالياً في لبنان، تلعب في المسلسل المرتقب دورين، حيث تؤدّي دور توأم فرّقتهما الحياة ولكن الـ»كارما» عادت وجمعتهما بمفارقة خاصّة. وتكمن صعوبة الدور بالنسبة إلى الممثلة اللبنانية في انّ الشخصيتين مختلفتان تماماً سواء لناحية الشكل أو المستوى الاجتماعي أو حتى التركيبة النفسية، ما يرتّب عليها جهوداً مضاعفة لتصنع لكل منهما هوية خاصة تميّزها عن الثانية، فإحدى الفتاتين ثرية تنعم بالرفاهية وترتدي آخر صيحات الموضة بينما الفتاة الثانية هي على نقيض منها.

وتدور أحداث المسلسل، الذي تنتجه شركة «INDIEMINDS Entertainment «، ما بين قصص الحب والخيانة ضمن إطار رومانسي إجتماعي شيّق، وهو من إخراج رودني حدّاد الذي يلعب أيضاً دور البطولة إلى جانب ستيفاني. والمسلسل يُصوّر حالياً في لبنان، وتحديداً بين عدد من المناطق البقاعيّة، إضافةً إلى بيروت والبترون شمال لبنان.

لا نوم
وما بين دخول الدراما العربية والبطولة المحليّة الجديدة تعترف ستيفاني انّ تصوير مسلسلين «أمر صعب، ويحتاج لمجهود كبير لتقمّص أدوار مُختلفة وتجسيدها في فترة زمنيّة واحدة.

ولا شكّ أنّ هذه الفرصة دفعت بي الى التطوّر أكثر، ووضَعتني أمام استحقاق كبير. وكلّ ما يُمكنني قوله إنّني لا أنام، وأقضي يوم إجازتي مع فريق العمل المسؤول عن تعديل شكلي الخارجي بين عمل وآخر، وخصوصاً شعري. وأتمنّى أن يحظى العملان بالنجاح المستحق، لا سيّما انني أجتهِد في كليهما من كل قلبي».