يؤكد الممثل اللبناني دوري سمراني، في حوار خاص لـ«الجمهورية»، أنّ «أصداء مسلسل «خمسين ألف» جيدة جداً». ويقول: «لقد تعبنا في التحضير للمسلسل لفترة 9 أشهر لأننا اضطررنا للتوقف عن التصوير لفترة. قصته جميلة جداً والمسلسل مُمتع، وكنّا ننتظر نجاحه إلّا أنّ الأصداء فاقت توقعاتنا، ما يُسعدنا أكثر».

أساس الدراما

ويرى انّ «الفريق التمثيلي أساس في الدراما، خصوصاً أنّ المشاهدين يرصدون كلّ تفصيلٍ في الأداء ويستنتجون من يؤدي الشخصية بشكلٍ صحيح ومن لا يليق بالدور. ومن ناحية تركيب الكاراكتيرات في هذا المسلسل، يُمكن القول انّ هناك ثلاثة أدوار مركبة، وهي شخصية كلّ من مجدي مشموشي وميرنا مكرزل وعماد فغالي.

يجب أن نعطيهم حقهم، فهؤلاء الثلاثة يؤدون الخط الصعب من المسلسل الذي يتطلّب الكثير من الجهد والتعب كي يؤدوا أدوارهم بنجاح، من دون أن ننسى الأدوار التي يؤديها طوني عيسى وداليدا خليل وجو طراد. لن أتكلم عن دوري كي لا يُقال إنني أشيد بنفسي، لكنّ المسلسل بمجمله يقدّم شخصيات خفيفة الظل ومُمتعة».

أداء لافت

دوري، الذي يستحق الاشادة عن أدائه اللافت في مختلف المسلسلات التي أطلّ فيها، خصوصاً الأعمال الرمضانية «قناديل العشاق» و»وين كنتي» و»لآخر نفس»، يقول: «مسلسل «خمسين ألف» مُمتع حقاً.

لقد كنتُ مُستلذّاً خلال قراءة النص، فقرأت ما يقارب الـ40 حلقة في 4 أيام، حتى الدور الذي ظهرت فيه لغاية الآن هو في طور التصاعد وسيلمع أكثر بعد الحلقة الـ20 من المسلسل، وسيصبح أكبر ممّا يظهر الآن.

وبالنسبة لانتقاء الأدوار، أستطيع القول إنني وُفّقت بدوري في «لآخر نفس»، كما أنّ مشاركتي في «قناديل العشاق» كانت جيدة جداً على رغم قلة المشاهد التي ظهرت فيها، أمّا في «وين كنتي» وعلى رغم الدور الصغير الذي أديّته في 16 حلقة، إلّا أنّ كل مشهد ظهرتُ فيه كان مهماً ومؤثراً بشكل كبير في أحداث المسلسل.

لذلك يمكنني القول انّ خياراتي هذه كانت صائبة. أشارك الآن في مسلسلي «كارما» و»ثواني» بدورين لافتين جداً، ولكنّ مساحتهما محدودة لأنني أؤدي أدواراً شريرة، وأتمنى أن يلقيا النجاح والأصداء الإيجابية. وفي المستقبل خياراتي ستكون دقيقة جداً وسأتأنى كثيراً قبل قبول أي دور، فالعام الماضي كان ممتازاً على هذا الصعيد ولا أريد أن أتراجع هذا العام أو أن أقدّم ما هو أقلّ».

«حلم يتحقّق»

وعن «ثواني» يقول: «الكاست في هذا المسلسل كبير ومهم جداً، كما أن المسلسل بحد ذاته جميل جداً. أمّا دوري في هذا المسلسل، فهو مدير أعمال فادي ابراهيم، ويمكنني القول إنّ هذا الدور «حُلم يتحقق»، فأقف بين عمار شلق وفادي ابراهيم في آن. الوقوف بين هذين الأستاذين الكبيرين يولّد شعوراً رائعاً، والاثنان يقدّمان شخصيتين «فظيعتين».

الخط الذي تتخذه شخصيتي في المسلسل يَنحو صوب الشر. المسلسل مؤلّف من 60 حلقة، وما يُمكنني قوله عنه الآن، انه جديد ومُشوِّق وأحداثه غير مُملّة أبداً. يلعب عمار شلق في هذا المسلسل دوراً يؤديه للمرة الأولى في مسيرته المهنية، كما أنّ جميع الممثلين يشتغلون بطريقة جميلة وجيدة جداً».

شخصية إستفزازية

أمّا في مسسلسل «كارما» فيقول: «الشخصية التي أجسدها استفزازية، ولكن بناء الدور متكامل على صعيد الكاراكتير، وإذا كره المشاهدون الشخصية فإنّ ذلك سيفرحني كثيراً، لأنني أعمل على الدور ليولّد هذا الانطباع والشعور عند الناس. وأؤدي الدور مقابل ستيفاني صليبا التي تؤدي دورها أيضاً بطريقة لافتة، كما أمثّل مقابل جو طراد. وأنا سعيد جداً بمشاركتي في المسلسلين، وآمل أن يلقيا النجاح».

وعن المكانة التي حققها يقول: «في بداية الطريق، كان الأمر بالنسبة لي شغفاً فقط، ولكن منذ ثلاث سنوات شعرتُ أنّ الشغف لا يكفي، فبدأت المشاركة في ورشات عمل والتعلّم من خلال الخضوع لدروس في التمثيل مع مختصّين. الشهرة جميلة وتصبح أجمل حين تكون ردود فعل الناس مبنية على نظرتهم أنّ هذا الممثل جيّد ويؤدي بطريقة محترفة، ما يجعل الممثل يطلب المزيد من نفسه.

أطمح للأعلى، حتى لو تقدمتُ ببطء، ففي النتيجة وبعد العمل على نفسي سأصل لأؤدي فعلاً ما أطمح إليه. يجب أن يكون الطموح مدعّماً بعملٍ حثيث، لذلك أعمل على تغذية موهبتي كي تكون موهبة مترافقة مع تقنيات وإحساس وذكاء في العمل، وحينها يصبح الأداء أجمل بكثير، وسيلمسه المشاهد تلقائياً من دون جهد».