ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.
يمكن للبكتيريا التي تدخل المثانة أو مجرى البول أن تنبع من النشاط الجنسي، أو التنظيف غير الصحيح من فتحة الشرج إلى مجرى البول، أو حصى الكِلى، أو مشكلات البروستات.
في حين أنّ النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية بما أنّ مجرى البول لديهنّ يكون أقصر، وبالتالي فإنّ البكتيريا تستطيع التحرّك بشكل أسرع من خلاله، إلّا أنّ الرجال ليسوا بمعزل عنه. ناهيك عن أنّ خطر هذه المشكلة يتصاعد بعد انقطاع الطمث.
كذلك، فإنّ مرضى السكري يرتفع لديهم احتمال معاناة إلتهاب المسالك البولية لضعف جهازهم المناعي وزيادة فرص التسبب بالإلتهاب.
إكتشفوا أبرز علامات إلتهاب المسالك البولية، واستشيروا طبيبكم لمعرفة إذا كانت الأعراض التي تواجهونها مرتبطة مباشرةً بهذا الإلتهاب:
التوجّه إلى الحمّام باستمرار
إذا كنتم بحاجة إلى دخول الحمّام طوال اليوم والليل، فذلك قد يُشير إلى إلتهاب المسالك البولية. يرجع السبب إلى أنّ العدوى البكتيرية تُهيّج المثانة فتدفعكم إلى دخول الحمّام أكثر من الطبيعي. يُذكر أنّ التبوّل مع هذا النوع من الإلتهابات يعني عادةً أنّ البول يخرج بقطرات صغيرة وقد تواجهون أحياناً تسريبات.
الشعور بالحرق أثناء التبوّل
تدخل البكتيريا أحياناً مجرى البول من دون التسبب بالتهاب المسالك البولية، الأمر الذي قد يؤدي إلى الحرق. عندها لا بدّ من الحرص على رصد هذا الشعور خلال اليوم. إذا حصل مرّات عديدة وترافق مع أعراض أخرى، لا بدّ من استشارة الطبيب.
تغيّر لون البول
عندما يبدو البول ضبابياً أو مائلاً إلى اللون الأحمر أو البنّي، فإنّ ذلك يرمز عادةً إلى الإلتهاب. في حال حصول هذا الأمر، تذكّروا ماذا أكلتم أو شربتم خلال اليوم بما أنّ بعض الأطعمة أو الأدوية قد يسبب أحياناً تغيّر لون البول. في حال الاستمرار في رصد تغيّر لون البول، فإنكم قد تعانون التهاب المسالك البولية.
... وامتلاكه رائحة قويّة
الرائحة القويّة الصادرة من الحمّام بعد قضاء حاجتكم قد تدلّ إلى التهاب المسالك البولية. في حين أنّ تناول مأكولات معيّنة، كالهليون، قد يسبب طبيعياً رائحة نتنة في البول، إلّا أنّ أي رائحة سيّئة غير مرتبطة بالدواء أو الطعام، خصوصاً إذا كانت مُصاحبة مع تغيّر لون البول، تكون عبارة عن إشارة واضحة إلى التهاب المسالك البولية.
معاناة آلام الحوض
الشكوى من وجع وتشنّج في منطقة البطن قرب موقع العدوى عبارة عن عارض شائع لالتهاب المسالك البولية. في حال استبعاد مجموعة أسباب متعلّقة بالألم كالدورة الشهرية ووجع منتظم في المعدة ولديكم واحد أو أكثر من العلامات الأخرى، يجب استشارة الطبيب لمعرفة إذا كنتم تعانون التهاب المسالك البولية.
ما العمل؟
لا داعي للهلع كثيراً في حال شُخّصتم بالتهاب المسالك البولية. صحيح أنّ هذه المشكلة مؤلمة إلّا أنه يسهل معالجتها والإنتعاش منها. إحرصوا على شرب كمية جيّدة من المياه لطرد الإلتهاب من جسمكم. كذلك إلجأوا إلى العقاقير التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لتهدئة الألم، لكن إذا لم يساعدكم ذلك حدّدوا موعداً سريعاً مع طبيبكم لإجراء اختبار ووصف مضادات حيوية للتخلّص من الإلتهاب.
أمّا للوقاية من التهاب المسالك البولية كلّياً، فيجب الحرص على التبوّل بعد كل نشاط جنسيّ لإزالة أي احتمال بكتيري، والتنظيف من الأمام إلى الوراء للوقاية من انتشار البكتيريا إلى مجرى البول.