علاء زلزلي: مفاجأةٌ قويّة في العام الجديد
علاء زلزلي: مفاجأةٌ قويّة في العام الجديد
رنا اسطيح
جريدة الجمهورية
Friday, 29-Dec-2017 07:30
بين لبنان والأردن ومصر وسوريا وتونس والإمارات العربية المتحدة وغيرها من البلدان توزّعت نشاطاتُ النجم اللبناني علاء زلزلي وحفلاتُه طوال العام الحالي الذي يعدّ أيامه الأخيرة. أما في السنة الجديدة فمشاريع وخطوات فنّية جديدة أبرزها إطلاق ألبوم غنائيّ متكامل يحمل تنوّعاً في الألوان الموسيقية كما في اللهجات والموضوعات التي يتناولها، على ما يؤكّد علاء زلزلي نفسُه في حديث خاص لـ «الجمهورية» يكشف فيه عن تفاصيل أولى أغنيات ألبومه الجديد وغيرها من المشاريع الفنّية المرتقبة.

منذ أفرج عن أوّل ألبوماته الغنائية بعنوان «طريق القدر» عام 1990، والقدرُ يحمل له نجاحاتٍ مستمرّة وإن في فتراتٍ متقطّعة. أرشيفُه الغنائي منذ 27 عاماً غنيّ بالأعمال الضاربة التي حققت له اسْماً لا يُقصيه أيُّ غياب موقّت ومكانةً مميّزة في قلوب كلّ محبّيه. ومع أغنيات مثل «أحلى عيون»، «يا شمس غيبي»، «دخلك دخيلك»، «لاموني اللي غاروا مني»، «يا حنون»، «الدلعونا»، «الشكل الحلو»، «تقبرني» وغيرها الكثير من الأعمال الناجحة اسْتطاع علاء زلزلي أن يفرضَ نفسَه كنجم ذي خصوصية شديدة وخطٍّ فنّيٍّ لا يشبه سواه فغنّى الحب كما غنّى الأمّ والمرأة والوطن بنكهةٍ خاصّة ميّزته عن نجومِ جيله.

لا أكتفي بالنجاحات


ويؤكّد علاء زلزلي في حوار خاص لـ«الجمهورية» أنه لا يكتفي بنجاحات الماضي وإنّما عيناه دوماً نحو المستقبل، ولكنه يقرّ أنه يشعر بالفخر والسعادة عندما يستعيد أنجحَ أغنياته وأبرزَ محطات مشواره الفنّي لا سيّما أنه قدّم العديد من الأغنيات المتلزِمة موضوعاتٍ هامّة ذات أبعادٍ وطنيّة وعربيّة بارزة.

ترنيمة ميلادية


وضمن سياق الأعمال التي تحمل رسالةً قويّة، قدّم أخيراً ترنيمةً ميلاديةً بصوته العذب وهي الخطوة التي لقيت ترحيباً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الصحافة لا سيّما لرمزيّتها وأهميّتها فهي رسالة مباشرة للتعايش وتقبّل الآخر، خصوصاً أنّ زلزلي من دين مختلف، وفي هذا الإطار يقول: «الترنيمة هي رسالة ومحبّة في الوقت نفسه، محبّة لقُدسيّة هذا اليوم ولتاريخ ولادة سيدنا يسوع المسيح، ورسالة تعايش، فالدين لربِّ العالمين، ونحن جميعاً نعيش تحت سماءٍ واحدة وربٍّ واحد.

التعايش مهم جداً، والتحيّز الطائفي والمذهبي خارج قاموسي، أنا أفتّش على الإنسان، وهذه رسالة السيد المسيح «البحث عن الإنسان»، وعن محبة الناس بكل طوائفهم وبكل انتماءاتهم الدينية، ففي النهاية الرب واحد للجميع. ورسالتي هي أنّ بمقدورنا أن نكون شخصاً واحداً، فالترنيمةُ تحتفل بمناسبة تعني الجميع».

أعمال وقضايا


ويضيف: «أنا أحبّ دائماً تسخيرَ فنّي للمجتمع وتقديم أعمال فنّية تحمل رسائل وقضايا وطنية تجمع اللبنانيين، فسبق أن قدّمت «لا للطائفية» و»قوتنا بوحدتنا»، فأنا أحب بلدي جداً وأرى أننا شعب واحد، ونحب بعضنا البعض، ولا يجب أن نكون تابعين للسياسيين وأن ندعَهم يتحكّمون بمصائرنا ومصائر الأجيال القادمة أو بمصير بلدنا.

علينا أن نتوحّد وأن نكون صوتاً واحداً، فجميعنا نتشارك المصيبة أو الفرحة أياً تكن. وهذا ما يجعلني دائماً أقدّم أعمالاً وطنية تخدم مجتمعي بشكلٍ واضح. لذلك يجب أن نحافظ على بلدنا بمحبتنا، وألا ننجرّ لأيّ صوت يسعى للتفرقة الطائفية التي لا تفيد أحداً وإنما تضرّ الوطنَ ككل».

مهرجانات دولية


ولم تكن ترنيمة «بركاتك يا عدرا» هي العمل الوحيد الذي يختتم به علاء زلزي عامَه، حيث يقول: «في ختام العام أذكر محطات وحفلات كبيرة كما مهرجانات دولية مهمة شاركت فيها خلال هذه السنة، من لبنان إلى الأردن فمصر وسوريا وتونس وصولاً إلى دبي وغيرها.

كلّ الحفلات التي قمتُ بإحيائها هذا العام كانت كبيرة ومهمة، ولها معزّة خاصة في قلبي وقد حصدَت جميعها نجاحات كبيرة، وتركت بصمةً في كلّ بلد تواجدت فيه والفضل يعود بالدرجة الأولى إلى الجمهور المحبّ لأنّ محبّته هي نجاحنا».

ما الجديد في 2018؟

وعلى صعيد الإصدارات المرتقبة والاستراتيجية الفنّية التي سيتبعها النجمُ اللبناني مستقبَلاً يكشف: «كنتُ أتمنّى أن تُستكمل هذه النجاحات بصدور ألبومي الخاص هذا العام، إنما بسبب بعض التغييرات تمّ تأجيلُ إطلاقه إلى العام المقبل بالاتّفاق مع الشركة المنتجة لأنني أبحث دائماً عن الأفضل وعن التميّز. أعلم أنني أتأخّر بإطلاق أعمالي ويلومني الجمهور على ذلك ولكنّ السبب هو أنني أسعى إلى الأفضل وأبحث عمّا هو جديد.

وفي العام 2018 ستكون العودة بطريقة مُنظّمة ومُنسّقة أكثر، عبر الأعمال والحفلات، وأنا لستُ ممّن تهمّهم الكمية، بل أبحث وأحرص على النوعية، لذلك أنتقي بدقة المهرجانات والحفلات التي أشارك فيها. وفي العام 2018 سأكون أكثرَ حرصاً على هذا الموضوع، وربما بدرجة أكبر من العام الحالي على الرغم من اعتزازي بنجاحات العام 2017».


ويضيف: «أتمنّى أن يحمل العام الجديد الخير للجميع وإلى جمهوري في لبنان وفي جميع أنحاء العالم العربي، أتوجّه بالقول: «أحبّكم كثيراً واعْذروني على التأخّر بإصدار العمل الجديد، وأنا أعلم مدى محبّتكم لي، التي ألمَسها في الحفلات والمهرجانات ومن خلال مطالبتكم بأعمال جديدة وبتواجدي الدائم على الساحة الفنّية. أحبكم كثيراً لوفائكم ولمحبّتكم لعلاء زلزلي، ولإصرارِكم وإيمانِكم بأنّ مكانَ علاء زلزلي ما زال موجوداً ومحفوظاً».

تركيز على تغييبي


عن سبب الغياب لفترات متقطّعة عن الساحة الفنّية يكشف النجم اللبناني: «كان هناك سياسة ممنهجة وتسويق لـ«غياب علاء زلزلي»، في حين أنني كنت في طور التحضير لألبوم جديد، ولقد سجّلت «وبمفردي» نجاحات كبيرة في أكثر من مهرجان.

وبدلاً من تسليط الضوء على الحفلات والنجاحات والتحضيرات لألبوم جديد كان هناك تركيز على تغييبي ولكنّ محبة الناس ومواكبَتَهم لي نعمةٌ ربّانية، وأنا أعدهم بعدم التفريط بها والتعويض عليهم في العام الجديد، وبأنهم حين يستمعون إلى أغنيات الألبوم سيعذرونني على التأخير، وسيعرفون أنني أغيب من أجل التحضير».

التركيز على التميّز

وعن مدى تواجده على منصات السوشال ميديا التي باتت مساحةً حيويةً للفنّان ولتسويق أعماله يقول: «أتّجه في الاستراتيجية التي سأتّبعها في التسويق للألبوم الجديد، إلى الاهتمام أكثر بوسائل التواصل الاجتماعي وبالتواصل مع الجمهور، كما التنظيم أكثر لكل الحفلات والمهرجانات، والتركيز على التميّز والنجاح وليس على الكمّ، وسيشهد عام 2018 عدداً من المفاجآت، لأنّ الألبوم سيكون متميّزاً عن غيره من الأعمال الفنّية الموجودة في السوق العربي اليوم، ومتفرّداً بالألوان الغنائية وبالتوزيع الموسيقي.

كما ستتميّز أغنياتي بتنوّع اللهجات، وأعد الجميع بمفاجأة قوية في هذا الألبوم من ناحية الموسيقى».

وعلاء زلزلي الذي لطالما تميّز بادائه عدداً كبيراً من اللهجات العربية بإتقانٍ عالٍ، يكشف: «الألبوم متنوّع بين اللبناني والمصري، ومتميّز بكيفية توزيع وتنفيذ الألوان الموسيقية. وأسعى لإصدار الألبوم قبل عيد الحب في شباط المقبل انشاء الله. وأتمنّى أن يحصد هذا الألبوم النجاح الذي حققته أعمالي السابقة».

«بتعقّد بتجنّن»

وعن أغنيته الجديدة «بتعقّد بتجنّن» يقول: «هي أغنية من الألبوم الجديد الذي سيصدر في بداية عام 2018، وأقول «بتعقِّد بتجنِّن» إلى كلّ مَن يحب أن يستمعَ إلى الأغنية.

اعتمدتُ هذا العنوان لأنني دائماً أبحث عن «الأفشة» أو الكلمة الجميلة التي يتلقّفها الناس ويردّدونها، مثل «تقبرني» وغيرها من أغنياتي التي انتشرت بشكل واسع وأَحَبّ الناس فكرتها وعنوانها اللافت. وهذه الكلمة «بتعقِّد» أو «بتجنِّن» نستخدمها كثيراً في أحاديثنا اليومية، فأحببتُ أن أصنع منها أغنية جميلة تُقال لكلّ فتاة جميلة، ويغنّيها كلّ شخص لحبيبته أو لزوجته.

المغزى منها أن تكون نوعاً من الغزل والثناء لكل النساء فهنّ يستحقنّ دوماً سماع الأجمل والأرقى. والألبوم يضمّ أغنيات أخرى جميلة أيضاً، وقد عملنا على هذا الألبوم بمستوى عالٍ جداً كلاماً ولحناً وبأفضل التقنيات وأحدثها، وأتمنّى أن يلقى استحسانَ الجمهور».

theme::common.loader_icon