أهمية اسْتخدام سائل مانع التجمّد في الشتاء

لضمان أفضلِ أداءٍ للمحرّك في فصل الشتاء يجب توافر شروط عدة، منها إستخدام سائل تبريد مانع للتجمّد لتجنّب إلحاق أضرار جسيمة بالمحرّك عند هبوط الحرارة الى ما تحت الصفر.

للحصول على أعلى كفاءة للمحرك، يجب الحفاظ عليه في درجة حرارة التشغيل المناسبة. لذلك عملت الشركات المصنّعة على إيلاء أهمية قصوى لأنظمة تبريد المحرك.

والجدير ذكره أنّ نظام التبريد، ولو أنّ أسمَه يوحي فقط بتبريد المحرك، إلّا أنه أيضاً يعمل على تسخين المحرك الى درجة العمل المثالية، ويحافظ على هذه السخونة في جميع ظروف القيادة، وخصوصاً في فصل الشتاء، حيث يساهم الهواء البارد الذي يمرّ عبر الرادياتور في الإفراط في تبريد المحرك، ما يجعله عرضة للتآكل بسبب إنخفاض حرارة الزيت في داخله.

منظومة التبريد

يتم التخلّص من درجات الحرارة الزائدة عن طريق منظومة تبريد المحرك. ومن المعلوم أنّ أكثر السيارات تعتمد نظام التبريد بالسائل الذي يمرّ حول الأسطوانات، ليحمل درجات الحرارة الزائدة إلى مبرد المياه الذي ينقل الحرارة من سائل التبريد إلى الهواء الخارجي.

لكن مع مرور الزمن، يفقد خليط سائل التبريد والماء خواصه وتنخفض فعاليّته في تبريد منظومة السيارة الميكانيكية. لذلك ينصح الصانعون بإفراغه من نظام التبريد وتنظيف هذا الأخير بمعدل مرة كل سنتين أو بمعدل مرة كل خمس سنوات في السيارات المزوّدة بسوائل تبريد من الجيل الحديث.

وعدم القيام بذلك، قد يعرض المبرد لبعض الأعطال ومنها إنسداد في بعض الأنابيب الداخلية، الأمر الذي يمنع حركة الماء ويساهم بالتالي في تعطل جهاز تنظيم الحرارة «الثرموستات» ومضخّة المياه، ما يؤدي الى إرتفاع حرارة المحرك.

مانع التجمّد

إنّ سائل التبريد عبارة عن خليط من المياه ومانع التجمد ومواد كيميائية أخرى. ويتمّ تصنيعه على هذا الشكل ليتحمل درجة حرارة عالية من جهة وكي لا يتجمد عند هبوط الحرارة تحت الصفر من جهة أخرى. لأنه إذا حدث تجمد للمياه في نظام التبريد، فإنّ حجمها سيزيد، ما يمكن أن يسبب بسهولة شرخاً في المحرك أو في مبرد المياه والرادياتور وأنابيب نظام التبريد. وذلك قد يؤدّي الى مشكلات وخيمة تصل الى وجود تغيير المحرك بالكامل.

كذلك يقوم سائل التبريد بوظائف مهمة غير عملية التبريد، منها حماية المحرك والقطع من الصدأ ويحميها من من التآكل لإحتوائه على مواد تشحيم وتزييت.

والجدير ذكره أنّ غالبية شركات السيارات توصي بإستخدام مادة غلايكول الإيثيلين كأساس لسائل التبريد. وبغض النظر عن الشركة المصنّعة لسائل التبريد أو لونه، إلّا أنّ جميع سوائل التبريد متشابهة في المكوّنات بنسبة 97 في المئة، والإختلاف الوحيد في بعض الإضافات الطفيفة واللون، ويساعد ذلك في تحديد نوعه وعلى أيّ محرّكات يجب إستخدامه.