الطبُّ النووي... أملٌ في تدمير أخطر الأمراض
الطبُّ النووي... أملٌ في تدمير أخطر الأمراض
اخبار مباشرة
جنى جبّور
نقلة نوعية في الطبّ أمّنها الطبُّ النووي نافحاً الأمل الواعد لجميع المرضى خصوصاً من ناحية القضاء على أمراض كثيرة لا سيما السرطانية منها. فالتشخيصُ والعلاجُ بواسطته لا يشبه الوسائل الأخرى، إذا حان الوقت لتحديد العلاج حسب حالة كل مريض وليس إزاء المرض. فما هو هذا الطبُّ الواعد؟ وهل يُستعمل في لبنان؟
تطوّر الطب في السنوات الاخيرة بشكل ملحوظ، ليعود بالفائدة على المرضى، الذين لطالما تذمّروا من عدم فعالية العلاج الذي يخضعون له، في وقت نسمع أنّ العلاج نفسه قد سجل نتائج جيدّة عند آخرين يعانون من المرض ذاته. وفي هذا الاطار عقد مؤتمر
«Theranostics AUBMC» للتوعية على أهمية الطب النووي في حالات التشخيص والعلاج. وكان لـ«الجمهورية» حديث خاص مع رئيس قسم الطب النووي في الجامعة الاميركية، ونائب رئيس الجمعية العربية للطب النووي الدكتور محمد بهجت حيدر، الذي قال إنّ «الطب النووي، جزء من الطب التشخيصي والعلاجي.
وكما يعلم الجميع أنه يتم استعمال المواد المشعّة في الطب التشخيصي، وفي اواخر سنوات الـ90 بدأ الطب النووي يتطور، حتّى تمكّن من التدخل لتشخيص وعلاج عدد من الامراض لا سيما السرطانية منها. وبشكل عام يعمل على اعضاء الجسم كافة، فيمكن استخدامه لفحص القلب، والغدد الدرقية، وعمل الكلى وللاشارة الى الاورام على مستوى العظام مثلاً».
بين طبّ الأشعة والنووي
يعتبر الطب النووي من وسائل التشخيص المتطورة والحديثة التي يتم استعمالها حالياً لكنه لا يغني عن سائر الوسائل. ويشير د. حيدر الى أنّ «الطب النووي يأتي بعد طب الأشعة، فنحن نلجأ بدايةً الى السكانر والتصوير بواسطة الرنين المغنطيسي. وبعد أن تقفَ فعاليةُ هذه التقنيات، ما يمنعها من تشخيص بعض الحالات، يأتي هنا دورُ الطب النووي المتطوّر جدّاً لتشخيص هذا الجزء من الامراض».
فعاليّته على السرطان
يكشف الطب النووي عن الامور العملية التي تدور في جسم الانسان، وعمله هذا صنع الفارق بينه وبين طب الاشعة الذي لا يكشف سوى عن مشكلة العضو الذي يفحصه. ويوضح د. حيدر «لا يستطيع الطب الشعاعي أن يرينا بدقة عمل أعضاء الجسم، عكس الطب النووي.
مثلاً، بالنسبة للقلب يمكن للطب النووي أن يشخّص بشكل دقيق وجود جفاف في عضلات القلب أو اذا كانت هناك أيّ مشكلة في الدورة الدموية، أمّا على مستوى الكلى فيكشف لنا اذا كان هناك تضيّق في مجراها. وبالنسبة للأطفال، يكشف لنا عند وجود الالتهابات في البول وارتفاع حراراة، اذا كانت الكلى مصابة بالاتهاب للتوجيه الى العلاج او الحاجة الى الجراحة، وهذا الامر كان من الصعب اكتشافه سابقاً.
من جهة أخرى، اذا اردنا التكلم عن الامراض السرطانية بشكل خاص، يجب أن نشير الى التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET Scan)، والذي يندرج ضمن تقنيات الطب النووي، ويرتكز على صور ثلاثية الأبعاد لبعض أعضاء الجسم، للكشف عن وجود أيّ ورم سرطاني فيها.
وحالياً كل انسان يعاني من السرطان، يُخضعه طبيبُه المعالج الى هذا التصوير بعد علاج المرض، لانه يعطي نتيجة عامة ودقيقة اذا كان المريض قد تجاوب مع العلاج، خصوصاً عند استعمال دواء حديث ذي كلفة مرتفعة، ما يحتّم معرفة إذا كان المريض يتجاوب مع الدواء أم لا، فيسمح هذا التصوير برؤية عمل الخلايا داخل الورم ويعطينا فكرة دقيقة عن وضع المريض، فتتّضح الصورة للطبيب المعالج عمّا إذا كان يجب الإكمال بهذا الدواء، أو تبديله بآخر، كمرحلة أولى دون أن يدفع المريض أو الجهات الضامنة مبالغ طائلة لدواء لا يسجّل أيّ فعالية عند بعض المرضى».
العلاج بواسطة الطبّ النووي
لا يقتصر استعمالُ الطب النووي على التشخيص، بل يُستعمل ايضاً للعلاج. ويشرح د. حيدر أنه «يمكن أن تكون المواد المشعّة غير تشخيصية بل علاجية تهدف الى تدمير خلايا المرض، فنستعملها في حالات معيّنة مثل سرطان الغدة والبروستات. وأيضاً عندما نتكلّم عن العلاج بالطب النووي يكون الطب العادي لم يتمكّن من القضاء أو حصر المرض.
بشكل عام العلاج بواسطة هذا الطب يقتصر على الأمراض السرطانية، ويمكن أيضاً استعماله في حالات فرط إفرازات الغدد الدرقية، ففي حين كان علاج هذه الحالة يرتكز سابقاً على الجراحة لاستئصال جزء من الغدة، تمكّن الطب النووي الحديث من تأمين العلاج من خلال إعطاء المريض كمية من الأشعة التي توقف عملَ جزء من الغدة وتخفّف افرازات الهرمونات، وهكذا يحصل المريض على نتيجة مُرضية.
وفي حالات السرطانات الاخرى، كسرطان الغدد الدرقية إنّ العلاج الفعّال المتّبع والمتفَق عليه حالياً في العالم، هو اليود المشع بعد العمل الجراحي، من دون أن نلجأ الى الأشعة الخارجية أو العلاج الكيميائي، ما يؤمّن الشفاء أو تحسّن حالة المريض مع آثار جانبية ضئيلة جدّاً».
هل من آثار جانبية؟
يأتي العلاج بالطب النووي بعد عدد من المراحل الطبية والمختص هو الذي يحدّد المشرّحين لهذا العلاج، ويقول د. حيدر إنّ «سوء استخدام هذه التقنية يؤدّي الى عدم تحقيق أيّ نتيجة، والطب النووي يساعد الطبيب عندما تعجز الفحوصات الاخرى من جعله يأخذ القرار المناسب.
وتجدر الاشارة الى أنّ طب الاشعة والطب النووي يكملان بعضهما، لوضع تشخيص دقيق، وهو لا يغني عن باقي الفحوصات، فهو مكمل لها ولا يمكن أن يحلّ مكان أيّ فحص آخر».
لبنان والحاجة الى المختصّين
لا يحمل التشخيص أو العلاج بواسطة الطب النووي أيّ مضاعفات أو آثار جانبية على المريض لاسيما أنه يستعمل تحت اشراف طبي من قبل المختصين، ونسبة الاشعة التي يتلقاها المريض اقل من النسبة التي يمكن أن توجّه اليه بواسطة تقنيات الاشعة الاخرى.
ويلفت د. حيدر الى أنّ «لبنان كان سبّاقاً في استعمال هذا النوع في الطب الموجود في غالبية المسشتفيات، ولكنّ عدد الاطباء في هذا المجال لا يتخطّى الـ13 طبيباً مسجّلين في النقابة، ما يفسّر الحاجة الجدّية لأطباء من هذا الاختصاص».
لكلّ مريض علاجُه الخاص
لكل مريض حالته الطبية الخاصة، وكل علاج يتفاعل مع جسم المريض بشكل مختلف، ما يفسّر أهمية الطب النووي في هذا المجال. وفي هذا الاطار أوضح د. حيدر أنّ «هذا العصر هو عصر التشخيص حسب حالة كل مريض وليس حسب مرضه.
من هنا يهدف المؤتمر لنشر الوعي عند الناس حول هذا الطب، ولتثقيف الأطباء على أهمية هذه التقنية، وللإضاءة على الدور الفعّال للطب الحديث الذي حقّقه الطبّ النووي في العالم، للتشخيص والعلاج ايضاً، خصوصاً أنّ كل مريض يختلف عن الآخر وبالتالي يجب أن يختلف كل علاج عن الآخر، فالمرض نفسه يمكن أن يتطوّر عند مريض ببطء وعند آخر بسرعة».
أمل واعد
واختتم حديثه مؤكّداً أنّ «الطبّ النووي أمل واعد جدّاً لجميع المرضى، وهو نقلة نوعية للطب بشكل عام وللطب النووي بشكل خاص للتشخيص ولعلاج أمراض معيّنة.
من هنا أتوجّه للمرضى لأقول لهم أصبحنا في مرحلة يمكننا أن نرى فيها المرض بشكل اوضح، وبالتالي يكون العلاج أكثرَ فعاليّة ودقّة، خصوصاً لمرضى السرطان، داعياً الناس الى «عدم الخوف من كلمة «نووي» التي ترتبط بالحرب والاحداث، لأنه امل واعد لمستقبل القضاء على أمراض كثيرة ولاسيما منها السرطانية».
«Theranostics AUBMC» للتوعية على أهمية الطب النووي في حالات التشخيص والعلاج. وكان لـ«الجمهورية» حديث خاص مع رئيس قسم الطب النووي في الجامعة الاميركية، ونائب رئيس الجمعية العربية للطب النووي الدكتور محمد بهجت حيدر، الذي قال إنّ «الطب النووي، جزء من الطب التشخيصي والعلاجي.
وكما يعلم الجميع أنه يتم استعمال المواد المشعّة في الطب التشخيصي، وفي اواخر سنوات الـ90 بدأ الطب النووي يتطور، حتّى تمكّن من التدخل لتشخيص وعلاج عدد من الامراض لا سيما السرطانية منها. وبشكل عام يعمل على اعضاء الجسم كافة، فيمكن استخدامه لفحص القلب، والغدد الدرقية، وعمل الكلى وللاشارة الى الاورام على مستوى العظام مثلاً».
بين طبّ الأشعة والنووي
يعتبر الطب النووي من وسائل التشخيص المتطورة والحديثة التي يتم استعمالها حالياً لكنه لا يغني عن سائر الوسائل. ويشير د. حيدر الى أنّ «الطب النووي يأتي بعد طب الأشعة، فنحن نلجأ بدايةً الى السكانر والتصوير بواسطة الرنين المغنطيسي. وبعد أن تقفَ فعاليةُ هذه التقنيات، ما يمنعها من تشخيص بعض الحالات، يأتي هنا دورُ الطب النووي المتطوّر جدّاً لتشخيص هذا الجزء من الامراض».
فعاليّته على السرطان
يكشف الطب النووي عن الامور العملية التي تدور في جسم الانسان، وعمله هذا صنع الفارق بينه وبين طب الاشعة الذي لا يكشف سوى عن مشكلة العضو الذي يفحصه. ويوضح د. حيدر «لا يستطيع الطب الشعاعي أن يرينا بدقة عمل أعضاء الجسم، عكس الطب النووي.
مثلاً، بالنسبة للقلب يمكن للطب النووي أن يشخّص بشكل دقيق وجود جفاف في عضلات القلب أو اذا كانت هناك أيّ مشكلة في الدورة الدموية، أمّا على مستوى الكلى فيكشف لنا اذا كان هناك تضيّق في مجراها. وبالنسبة للأطفال، يكشف لنا عند وجود الالتهابات في البول وارتفاع حراراة، اذا كانت الكلى مصابة بالاتهاب للتوجيه الى العلاج او الحاجة الى الجراحة، وهذا الامر كان من الصعب اكتشافه سابقاً.
من جهة أخرى، اذا اردنا التكلم عن الامراض السرطانية بشكل خاص، يجب أن نشير الى التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET Scan)، والذي يندرج ضمن تقنيات الطب النووي، ويرتكز على صور ثلاثية الأبعاد لبعض أعضاء الجسم، للكشف عن وجود أيّ ورم سرطاني فيها.
وحالياً كل انسان يعاني من السرطان، يُخضعه طبيبُه المعالج الى هذا التصوير بعد علاج المرض، لانه يعطي نتيجة عامة ودقيقة اذا كان المريض قد تجاوب مع العلاج، خصوصاً عند استعمال دواء حديث ذي كلفة مرتفعة، ما يحتّم معرفة إذا كان المريض يتجاوب مع الدواء أم لا، فيسمح هذا التصوير برؤية عمل الخلايا داخل الورم ويعطينا فكرة دقيقة عن وضع المريض، فتتّضح الصورة للطبيب المعالج عمّا إذا كان يجب الإكمال بهذا الدواء، أو تبديله بآخر، كمرحلة أولى دون أن يدفع المريض أو الجهات الضامنة مبالغ طائلة لدواء لا يسجّل أيّ فعالية عند بعض المرضى».
العلاج بواسطة الطبّ النووي
لا يقتصر استعمالُ الطب النووي على التشخيص، بل يُستعمل ايضاً للعلاج. ويشرح د. حيدر أنه «يمكن أن تكون المواد المشعّة غير تشخيصية بل علاجية تهدف الى تدمير خلايا المرض، فنستعملها في حالات معيّنة مثل سرطان الغدة والبروستات. وأيضاً عندما نتكلّم عن العلاج بالطب النووي يكون الطب العادي لم يتمكّن من القضاء أو حصر المرض.
بشكل عام العلاج بواسطة هذا الطب يقتصر على الأمراض السرطانية، ويمكن أيضاً استعماله في حالات فرط إفرازات الغدد الدرقية، ففي حين كان علاج هذه الحالة يرتكز سابقاً على الجراحة لاستئصال جزء من الغدة، تمكّن الطب النووي الحديث من تأمين العلاج من خلال إعطاء المريض كمية من الأشعة التي توقف عملَ جزء من الغدة وتخفّف افرازات الهرمونات، وهكذا يحصل المريض على نتيجة مُرضية.
وفي حالات السرطانات الاخرى، كسرطان الغدد الدرقية إنّ العلاج الفعّال المتّبع والمتفَق عليه حالياً في العالم، هو اليود المشع بعد العمل الجراحي، من دون أن نلجأ الى الأشعة الخارجية أو العلاج الكيميائي، ما يؤمّن الشفاء أو تحسّن حالة المريض مع آثار جانبية ضئيلة جدّاً».
هل من آثار جانبية؟
يأتي العلاج بالطب النووي بعد عدد من المراحل الطبية والمختص هو الذي يحدّد المشرّحين لهذا العلاج، ويقول د. حيدر إنّ «سوء استخدام هذه التقنية يؤدّي الى عدم تحقيق أيّ نتيجة، والطب النووي يساعد الطبيب عندما تعجز الفحوصات الاخرى من جعله يأخذ القرار المناسب.
وتجدر الاشارة الى أنّ طب الاشعة والطب النووي يكملان بعضهما، لوضع تشخيص دقيق، وهو لا يغني عن باقي الفحوصات، فهو مكمل لها ولا يمكن أن يحلّ مكان أيّ فحص آخر».
لبنان والحاجة الى المختصّين
لا يحمل التشخيص أو العلاج بواسطة الطب النووي أيّ مضاعفات أو آثار جانبية على المريض لاسيما أنه يستعمل تحت اشراف طبي من قبل المختصين، ونسبة الاشعة التي يتلقاها المريض اقل من النسبة التي يمكن أن توجّه اليه بواسطة تقنيات الاشعة الاخرى.
ويلفت د. حيدر الى أنّ «لبنان كان سبّاقاً في استعمال هذا النوع في الطب الموجود في غالبية المسشتفيات، ولكنّ عدد الاطباء في هذا المجال لا يتخطّى الـ13 طبيباً مسجّلين في النقابة، ما يفسّر الحاجة الجدّية لأطباء من هذا الاختصاص».
لكلّ مريض علاجُه الخاص
لكل مريض حالته الطبية الخاصة، وكل علاج يتفاعل مع جسم المريض بشكل مختلف، ما يفسّر أهمية الطب النووي في هذا المجال. وفي هذا الاطار أوضح د. حيدر أنّ «هذا العصر هو عصر التشخيص حسب حالة كل مريض وليس حسب مرضه.
من هنا يهدف المؤتمر لنشر الوعي عند الناس حول هذا الطب، ولتثقيف الأطباء على أهمية هذه التقنية، وللإضاءة على الدور الفعّال للطب الحديث الذي حقّقه الطبّ النووي في العالم، للتشخيص والعلاج ايضاً، خصوصاً أنّ كل مريض يختلف عن الآخر وبالتالي يجب أن يختلف كل علاج عن الآخر، فالمرض نفسه يمكن أن يتطوّر عند مريض ببطء وعند آخر بسرعة».
أمل واعد
واختتم حديثه مؤكّداً أنّ «الطبّ النووي أمل واعد جدّاً لجميع المرضى، وهو نقلة نوعية للطب بشكل عام وللطب النووي بشكل خاص للتشخيص ولعلاج أمراض معيّنة.
من هنا أتوجّه للمرضى لأقول لهم أصبحنا في مرحلة يمكننا أن نرى فيها المرض بشكل اوضح، وبالتالي يكون العلاج أكثرَ فعاليّة ودقّة، خصوصاً لمرضى السرطان، داعياً الناس الى «عدم الخوف من كلمة «نووي» التي ترتبط بالحرب والاحداث، لأنه امل واعد لمستقبل القضاء على أمراض كثيرة ولاسيما منها السرطانية».
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
08:07
هيكل: أنا أعطيت هذه الأوامر
1
08:01
تظاهرات النازحين: انتشار أمني ـ سياسي... والمقاربة المختلفة بين برّاك وعيسى
2
07:52
حربُ الأخبار الكاذبة: جزءٌ من حرب هجينة
3
09:11
نصابُ الجلسة النيابية "التطيير"... تابع
4
Dec 16
الحرب مؤجّلة حتى الربيع
5
07:45
معضلة زيلينسكي: إلى أي حدّ على أوكرانيا أن تتنازل؟
6
06:45
مانشيت "الجمهورية": ترامب لمنع نتنياهو من الحرب... والبنتاغون يعلن بيع مركبات ومعدات للجيش
7
08:45
تحضيراتٌ ناشطة لباريس و"الميكانيزم"... وواشنطن "لمنع تفجير الحرب"
8