الرئيس الصيني يعد بـ"حقبة جديدة"... ويسير على خطى بوتين!
الرئيس الصيني يعد بـ"حقبة جديدة"... ويسير على خطى بوتين!
اخبار مباشرة

دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ الاربعاء، إلى التصدّي لكلّ ما يُمكن أن يُهدّد سلطة الحزب الحاكم، مفتتحاً في بكين المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي، الذي يتوقّع أن يمنحه ولاية جديدة على رأس أكبر بلد من حيث عدد السكّان في العالم.
وخلال خطاب استمرّ لأكثر من 3 ساعات أمام رمز عملاق للمطرقة والمنجل الشيوعيَّيْن، محاطاً بأعلام حمراء، أعلن الرئيس أن "الاشتراكيّة على الطريقة الصينيّة دخلت حقبة جديدة"، مبدّداً أيّ أمل في الانفتاح الليبرالي للنظام.
وقال مخاطباً مندوبي الحزب البالغ عددهم نحو 2300 شخص، المجتمعين في إطار هذا الملتقى الهام الذي يعقده الحزب الشيوعي الصيني كلّ 5 سنوات: "على كلّ منّا أن يبذل المزيد دفاعاً عن سلطة الحزب والنظام الاشتراكي الصيني، والتصدّي بحزم لأيّ أقوال أو أفعال من شأنها أن تقوّضهما".
وأضاف شي، أن "الوضع في الداخل والخارج على السواء يشهد تبدّلات عميقة ومعقّدة... تطوّر الصين ما زال في مرحلة الفرص الاستراتيجيّة فيها هامة. الآفاق واعدة، لكن التحدّيات أيضاً جسيمة".
وكان مندوبو "أكبر حزب في العالم"، الذي يبلغ عدد أعضائه 89 مليون شخص، وجميعهم تقريباً يرتدون بدلات قاتمة وربطات عنق حمراء، ينصتون لخطاب شي في قصر الشعب ببكين، وقد صفّقوا له بحرارة عند دخوله مبتسماً إلى جانب الرئيسَيْن السابقَيْن جيانغ زيمين وهو جينتاو.
وتوجّه شي، الذي يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر المقبل، إلى باقي العالم واعداً بانّ بلاده "ستنفتح أكثر" ومتعهّداً بمعاملة الشركات الأجنبيّة العاملة في الصين بـ"إنصاف".
وأكّد عزمه على مواصلة تحديث القوّات المسلّحة الصينيّة، ليجعل "من الجيش الشعبي جيشاً من الطراز الأوّل" بحلول 2050.
وعلى صعيد آخر، وجّه تحذيراً إلى تايوان التي تُبدي ميلاً إلى الانفصال نهائيّاً عن الصين، ملوّحاً بأنّ بكين "تملك السبل الكفيلة بالتغلّب على المحاولات الانفصاليّة نحو استقلال تايوان".
وسيقوم المشاركون في المؤتمر بحلول الثلاثاء، بانتخاب لجنة مركزيّة جديدة في جلسات مغلقة، بدورها ستختار حتماً الرئيس أميناً عاماً للحزب لفترة جديدة من 5 سنوات، لا بلّ قد تُتيح له حتّى فرصة في البقاء في السلطة لمدّة أطول.
ومن المرجّح إلغاء الحدّ الأقصى للعمر البالغ 68 عاماً المفروض على أعضاء المكتب السياسي، الهيئة المؤلّفة من 25 عضواً والتي تقود الصين، ما يأتي في الوقت المناسب لشي جينبينغ الذي سيكون عمره 69 عاماً في المؤتمر المقبل عام 2022.
ورأى خبير الشؤون الصينيّة في جامعة هونغ كونغ المعمدانيّة جان بيار كابستان، أن الرئيس الصيني "يسعى إلى السير على خطى بوتين" ببقائه في السلطة إلى ما لا نهاية، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يُشاطره شي على ما يبدو، التوق ذاته إلى الزمن السوفياتي والريبة حيال الغرب، مدعوماً في موقفه هذا بالنهوض الاقتصادي الهائل لبلاده.
ومنذ وصوله إلى السلطة في نهاية 2012، حرص شي الذي يُعتبر أقوى زعيم صيني منذ مؤسّس النظام ماو تسي تونغ، على تعيين مؤيّدين أوفياء له في المناصب المفصليّة، وما ساهم في تعزيز موقعه، خوضه حملة لمكافحة الفساد عاقبت أكثر من 1.3 مليون مسؤول.
وشدّد بهذا الصدد، على أن الحزب سيستمرّ في نهج "عدم التسامح إطلاقاً" حيال المسؤولين الفاسدين. وإن كان شي لم يعترض على الانتقال إلى "حكومة السوق الاشتراكيّة"، إلّا أن رئاسته ترافقت مع عودة إلى الإيديولجيا الماركسيّة وقمع معمّم استهدف المحامين والمنشقّين والمتديّنين والإنترنت.
وأضاف كابستان: "هذا لا يرضي الجميع في الصين. هناك من يُعارض فكرة ان يبقى لأكثر من 10 سنوات"، معتبراً أن "العودة إلى النهج الماوي يُثير الحيرة في البلاد".
ولفت الخبير، إلى أنّه بتصدّيه للفساد واستهدافه حتّى قيادة الجيش وصفوف المكتب السياسي، فإنّ شي جينبينغ "مسّ بمصالح راسخة، وكلّ هذا يؤلّب عليه الأعداء. لقد قام بمجازفات نجح حتّى الآن في تجاوزها".
وفي مؤشّر إلى نفوذه، قد يدرج اسمه في ميثاق الحزب، وهو شرف لم يحظ به حتّى الآن سوى مؤسّس الصين الحديثة ماو تسي تونغ ومهندس الإصلاحات الاقتصاديّة دينغ هسياو بينغ.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
05:55
مانشيت "الجمهورية": الكتائب تخسر في زحلة والمناصفة تفوز في بيروت... ترقبٌ لبنانيّ لترجمة نتائج اجتماعات الرياض

1
12:34
بالتفاصيل- تواصل "العملية الانتخابية"... و"خبر مؤسف" رافق الاستحقاق!

2
07:11
المؤشرات السياسية للبلدية بعيون غربية

3
22:23
الرئيس عون: من حق حزب الله المشاركة السياسية لكن السلاح بيد الدولة

4
May 17
التطبيع السوري وسذاجة اللبنانيين

5
17:36
مع اقتراب اقفال الصناديق.. إليكم نسب الإقتراع!

6
15:30
مقارنة نسب الإقتراع في بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل بين عامي 2016 و2025

7
14:17
بالصور - الرئيس عون والسيدة الأولى يهنّئان البابا لاوون الرابع عشر

8
