زراعة الشعر... جراحة تجميلية للرجال فقط!
زراعة الشعر... جراحة تجميلية للرجال فقط!
اخبار مباشرة
جنى جبّور


لا يقتصر الاهتمام بالمظهر الخارجي والسعي الى تصحيح الشوائب على النساء فقط، فكثير من الرجال يتّجهون الى الاهتمام بمظهرهم والمحافظة على الإطلالة الشبابية. ولعلّ زراعة الشعر من أكثر العمليات التجميلية التي تشهد إقبالاً في لبنان. فهل أنتم مؤهَّلون للزرع؟ ما هي أحدث التقنيات المتاحة؟ وهل هي كفيلة لحلّ مشكلة الصلع؟
يعاني سكان البحر المتوسط من مشكلة في انزيم معيّن في الجسم، ينتج عنه تساقط الشعر عند الرجال وظهور الكثير من حالات الصلع. وعلى رغم اهتمام النساء بمظهرهن لاسيما العناية بالشعر، إلّا أنّ هذه الوسيلة قد تقتصر منافعها على الجنس الذكري.
ولمعرفة تفاصيل هذا الموضوع، كان لـ«الجمهورية» حديث خاص مع رئيس قسم الجلد في مستشفى جبل لبنان الدكتور روي مطران، الذي استهلّ حديثه قائلاً: «يعاني الرجال أكثر من النساء من مشكلة تساقط الشعر في أماكن معيّنة، خصوصاً في نصف الرأس، ما يجعل منهم المرشحين الأنسب لهذه العملية».
للنساء... إبتعدن عن زرع الشعر!
لا تُعتبر النساء مرشحات مناسبات لهذا النوع من الاجراء، خصوصاً مع توفر وصلات الشعر (hair extensions) التي تستعملنها لهذا الغرض، والتي خفّفت طلبهن على الزرع. ويقول د. مطران إنّ «زرع الشعر يفيد كثيراً الرجال، على عكس النساء، لأنّ سبب التساقط عند المرأة يعود الى مشكلات عدّة، أبرزها نقص في الحديد، اضطرابات في الغدة الدرقية والهرمونات، وارتفاع معدل الهرمونات الذكورية.
فحتى لو تمّ الزرع فلا تكون النتيجة جيدة، لأنّ الشعر المزروع عندها لا ينمو مثل ذلك المزروع عند الرجل، وبالتالي نحن كإختصاصيين لا نحبذّ الزرع عند المرأة، ونفضّل أن نبحث عن سبب مشكلتها ومعالجته عبر وصف الأدوية المقوّية للشعر».
المرشّحون للزرع
يعيد الشعر المزروع الرونق الذي فقده الرجل إثر الصلع أو التساقط، ويمكن أن يتمّ الزرع في فروة الرأس واللحية، ولا يُحبَذّ كثيراً على مستوى الحواجب نظراً للنتيجة والمظهر غير الطبيعي. وبحسب مطران فإنّ «المرشحين للزرع هم الذين لا يعانون من مشكلات في جلدة رأسهم كالإلتهابات، والذين تتوفّر عندهم منطقة يمكن أخذ الشعر منها وذلك في حال زرع الشعر الطبيعي غير الاصطناعي».
زراعة الشعر... بين الطبيعي والاصطناعي
إختصاصيّو جراحة التجميل وأطباء الجلد هم المخوَّلون زرع الشعر. ويمكن زراعة الشعر الطبيعي والآخر الاصطناعي. فأيّ نوع هو الأفضل وبماذا ينصح د. مطران؟ يجيب: «يفرض الشعر الاصطناعي أن نأتي بشعر مصنوع (biofibre) ووضعه في جلدة الرأس، ويمكن أن يعتبره الجسم غريباً عنه ويرفضه مسبِّباً الالتهابات، كما أنه لا يوفّر المظهر الطبيعي للشعر ولا يمكن التحكّم به وقصّه مثلاً.
أّمّا في ما يخصّ زراعة الشعر الطبيعي فيُعتبر أفضل من حيث النتيجة وسهولة العناية به. ويتمّ عبر استخراج الشعر من منطقة معيّنة من جسم الإنسان نفسه، تكون عادةً في العنق من الخلف، وزرعها في المكان المرغوب كفروة الرأس أو اللحية».
مراحل الزرع الطبيعي
تتأثّر نتيجة زرع الشعر الطبيعي كثيراً بكمية الشعر التي يمكن استخراجها من الشخص لتعبئة الصلع الموجود. وعن تفاصيل هذه العملية يفصّل مطران: «تجرى في العيادة تحت التخدير الموضوعي. في البداية يكشف الطبيب المعالج على المريض لتقييم وضعه الصحّي ونوعيّة جلده وكمية الشعر المتوافر لاستخراجه، لمعرفة إذا كان يمكن أن يستفيد المريض من الزرع أو لا.
بعدها، يتمّ تخدير المنطقة التي سيتمّ استخراج الشعر منها وهي غالباً ما تكون العنق من الخلف، ويقوم فريق العمل الطبّي بالمساعدة من خلال تقسيم الشعر، ومعرفة أيّ منه صالح للاستعمال، ويتمّ استخراجه شعرة شعرة، ويوضع على جسم مبرّد الى حين استعماله.
في المقابل، يقوم الاختصاصي برسم المنطقة التي سيتمّ فيها الزرع بواسطة قلم، وتخدَّر بعدها موضعيّاً، ويتمّ زرع كل شعرة بشعرتها بطريقة غير يدوية أي بمساعدة آلات حديثة وروبوتات يديرها الطبيب، لنتيجة أسهل وأسرع».
الكلفة
تُعتبر زراعة كل شعرة بشعرتها من أحدث الوسائل المتاحة وتتميّز بعدم ترك آثار للندوب، خصوصاً أنه في السابق كانت تعتمد هذه العملية على قصّ وإعادة تقطيب قسم من جلدة رأس المريض من الخلف (10 سم طولاً و 4 سم عرضاً)، واستخراج الشعر منها. ولكن ماذا عن حال المريض بعد هذا الاجراء؟
يجيب د. مطران: «بعد الانتهاء من الجراحة التي تتراوح مدتها بين الـ4 والـ8 ساعات (حسب الكمية المزروعة) والتي تتراوح كلفتها بين الـ1500 والـ4000$ (حسب كمية الشعر المزروعة أيضاً)، لن يشعر المريض بالالم، ولكن سيظهر التورّم في رأسه ووجهه لمدّة 4 أو 5 أيام ليختفي بعد هذه المدة. ومن المهم معرفة أنّ الشعرة التي تُزرع ليست نهائية، بل ستتساقط لينمو غيرها بعد 3 الى 6 أشهر، وعندها تثبت الشعرة، ومن النادر أن تعاود التساقط، خصوصاً أنّ الرجال لا يتأثرون بالهرمونات الذكورية».
العناية بالشعر بعد الزرع
واختتم حديثه قائلاً: «من المهمّ العناية بالشعر المزروع والالتزام بنصائح الطبيب من ناحية استعمال غسول الشعر الذي نوصي به، والاعتناء بالشعر المزروع لمدة أسبوعين فقط، بعدها يكمل حياته طبيعياً. ولا تملك هذه الطريقة اذا تمّت بالشكل الصحيح أيّ عيوب، كما يمكن للشخص حلق الشعر الطبيعي المزروع أو قصّه، فالتعامل معه لا يختلف أبداً عن الشعر الطبيعي».
ولمعرفة تفاصيل هذا الموضوع، كان لـ«الجمهورية» حديث خاص مع رئيس قسم الجلد في مستشفى جبل لبنان الدكتور روي مطران، الذي استهلّ حديثه قائلاً: «يعاني الرجال أكثر من النساء من مشكلة تساقط الشعر في أماكن معيّنة، خصوصاً في نصف الرأس، ما يجعل منهم المرشحين الأنسب لهذه العملية».
للنساء... إبتعدن عن زرع الشعر!
لا تُعتبر النساء مرشحات مناسبات لهذا النوع من الاجراء، خصوصاً مع توفر وصلات الشعر (hair extensions) التي تستعملنها لهذا الغرض، والتي خفّفت طلبهن على الزرع. ويقول د. مطران إنّ «زرع الشعر يفيد كثيراً الرجال، على عكس النساء، لأنّ سبب التساقط عند المرأة يعود الى مشكلات عدّة، أبرزها نقص في الحديد، اضطرابات في الغدة الدرقية والهرمونات، وارتفاع معدل الهرمونات الذكورية.
فحتى لو تمّ الزرع فلا تكون النتيجة جيدة، لأنّ الشعر المزروع عندها لا ينمو مثل ذلك المزروع عند الرجل، وبالتالي نحن كإختصاصيين لا نحبذّ الزرع عند المرأة، ونفضّل أن نبحث عن سبب مشكلتها ومعالجته عبر وصف الأدوية المقوّية للشعر».
المرشّحون للزرع
يعيد الشعر المزروع الرونق الذي فقده الرجل إثر الصلع أو التساقط، ويمكن أن يتمّ الزرع في فروة الرأس واللحية، ولا يُحبَذّ كثيراً على مستوى الحواجب نظراً للنتيجة والمظهر غير الطبيعي. وبحسب مطران فإنّ «المرشحين للزرع هم الذين لا يعانون من مشكلات في جلدة رأسهم كالإلتهابات، والذين تتوفّر عندهم منطقة يمكن أخذ الشعر منها وذلك في حال زرع الشعر الطبيعي غير الاصطناعي».
زراعة الشعر... بين الطبيعي والاصطناعي
إختصاصيّو جراحة التجميل وأطباء الجلد هم المخوَّلون زرع الشعر. ويمكن زراعة الشعر الطبيعي والآخر الاصطناعي. فأيّ نوع هو الأفضل وبماذا ينصح د. مطران؟ يجيب: «يفرض الشعر الاصطناعي أن نأتي بشعر مصنوع (biofibre) ووضعه في جلدة الرأس، ويمكن أن يعتبره الجسم غريباً عنه ويرفضه مسبِّباً الالتهابات، كما أنه لا يوفّر المظهر الطبيعي للشعر ولا يمكن التحكّم به وقصّه مثلاً.
أّمّا في ما يخصّ زراعة الشعر الطبيعي فيُعتبر أفضل من حيث النتيجة وسهولة العناية به. ويتمّ عبر استخراج الشعر من منطقة معيّنة من جسم الإنسان نفسه، تكون عادةً في العنق من الخلف، وزرعها في المكان المرغوب كفروة الرأس أو اللحية».
مراحل الزرع الطبيعي
تتأثّر نتيجة زرع الشعر الطبيعي كثيراً بكمية الشعر التي يمكن استخراجها من الشخص لتعبئة الصلع الموجود. وعن تفاصيل هذه العملية يفصّل مطران: «تجرى في العيادة تحت التخدير الموضوعي. في البداية يكشف الطبيب المعالج على المريض لتقييم وضعه الصحّي ونوعيّة جلده وكمية الشعر المتوافر لاستخراجه، لمعرفة إذا كان يمكن أن يستفيد المريض من الزرع أو لا.
بعدها، يتمّ تخدير المنطقة التي سيتمّ استخراج الشعر منها وهي غالباً ما تكون العنق من الخلف، ويقوم فريق العمل الطبّي بالمساعدة من خلال تقسيم الشعر، ومعرفة أيّ منه صالح للاستعمال، ويتمّ استخراجه شعرة شعرة، ويوضع على جسم مبرّد الى حين استعماله.
في المقابل، يقوم الاختصاصي برسم المنطقة التي سيتمّ فيها الزرع بواسطة قلم، وتخدَّر بعدها موضعيّاً، ويتمّ زرع كل شعرة بشعرتها بطريقة غير يدوية أي بمساعدة آلات حديثة وروبوتات يديرها الطبيب، لنتيجة أسهل وأسرع».
الكلفة
تُعتبر زراعة كل شعرة بشعرتها من أحدث الوسائل المتاحة وتتميّز بعدم ترك آثار للندوب، خصوصاً أنه في السابق كانت تعتمد هذه العملية على قصّ وإعادة تقطيب قسم من جلدة رأس المريض من الخلف (10 سم طولاً و 4 سم عرضاً)، واستخراج الشعر منها. ولكن ماذا عن حال المريض بعد هذا الاجراء؟
يجيب د. مطران: «بعد الانتهاء من الجراحة التي تتراوح مدتها بين الـ4 والـ8 ساعات (حسب الكمية المزروعة) والتي تتراوح كلفتها بين الـ1500 والـ4000$ (حسب كمية الشعر المزروعة أيضاً)، لن يشعر المريض بالالم، ولكن سيظهر التورّم في رأسه ووجهه لمدّة 4 أو 5 أيام ليختفي بعد هذه المدة. ومن المهم معرفة أنّ الشعرة التي تُزرع ليست نهائية، بل ستتساقط لينمو غيرها بعد 3 الى 6 أشهر، وعندها تثبت الشعرة، ومن النادر أن تعاود التساقط، خصوصاً أنّ الرجال لا يتأثرون بالهرمونات الذكورية».
العناية بالشعر بعد الزرع
واختتم حديثه قائلاً: «من المهمّ العناية بالشعر المزروع والالتزام بنصائح الطبيب من ناحية استعمال غسول الشعر الذي نوصي به، والاعتناء بالشعر المزروع لمدة أسبوعين فقط، بعدها يكمل حياته طبيعياً. ولا تملك هذه الطريقة اذا تمّت بالشكل الصحيح أيّ عيوب، كما يمكن للشخص حلق الشعر الطبيعي المزروع أو قصّه، فالتعامل معه لا يختلف أبداً عن الشعر الطبيعي».
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
06:03
جديد «داعش»: ولاية لبنان

1
05:59
الواقع المسيحي الصادم: حقيقة فجّة ومُرّة!

2
07:46
"قلوب مليانة"... مرجعٌ كبير لـ"الجمهورية": الجو الداخليّ "فالج لا تعالج"

3
05:53
هل من سباق بين ورشتي التعافي والإنقاذ في لبنان وسوريا؟

4
07:40
اتصالاتٌ بهدف "تجنيب الحكومة السقوط في مطب سياسيّ"

5
05:34
مانشيت "الجمهورية": الملفات الداخلية تغلي.. والحكومة بين الألغام... سلام لحصر السلاح بيد الدولة.. وإسرائيل تهدّد

6
11:03
بدء جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري.. ماذا على جدول أعمالها؟

7
07:35
أصابعٌ تلعب بصواعق التفجير؟

8
