ما سبب ظهور الكدمات من دون إصابة؟
ما سبب ظهور الكدمات من دون إصابة؟
اخبار مباشرة
  • 21:38
    القناة 12 الإسرائيلية: تعليق الملاحة الجوية في مطار بن غوريون عقب إطلاق الصاروخ من اليمن
  • 21:15
    الجيش الإسرائيلي: تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدّة بعد إطلاق صاروخ من اليمن
  • 20:59
    الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق صاروخ من اليمن والمنظومات الدفاعية تعمل على اعتراضه
  • 20:56
    خُلاصة "الجمهورية"
  • 20:41
    البيت الأبيض: ترامب منفتح على لقاء بوتين وزيلينسكي في تركيا
  • 20:40
    القناة 12 الإسرائيلية: تقديرات بأن إسرائيل تحضر لضربة على إيران "بشكل مستقل" في حال فشل المفاوضات
  • 20:30
    الخارجية السعودية: الأمير فيصل بن فرحان بحث مع روبيو التطورات الإقليمية والقضايا المشتركة
  • 20:28
    ماكرون يبحث مع السيسي خلال اتصال هاتفي القضية الفلسطينية وتطورات المنطقة
  • 20:27
    وسائل إعلام إسرائيلية: ارتفاع عدد القتلى لـ4 جنود وعدد من الإصابات جراء الحدث الأمني الصعب
  • 20:22
    البيت الأبيض: من المرجح أن يتحدث ترامب والرئيس الصيني هذا الأسبوع
  • 20:17
    "الوكالة الوطنية": تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء مدينة الهرمل والبقاع الشمالي
  • 20:13
    بالفيديو - أبرز الأخبار العالمية والمحلية
  • 20:02
    أميركا توافق على انضمام مقاتلين أجانب إلى الجيش السوري
  • 19:59
    زيلينسكي: عملية المسيرات "شبكة العنكبوت" ساعدت في استعادة ثقة الشركاء في كييف
  • 19:55
    رئيس الوفد الروسي: نتائج الجولة الثانية من المحادثات مع أوكرانيا مُرضية
جنى جبّور
جريدة الجمهورية
Saturday, 05-Aug-2017 00:06
لا تعتبر الكدمات موضوعاً خطيراً على صحة الانسان، ولكن قد تظهر في كثير من الأحيان على جسم الشخص، من دون أن يتذكر سبب الاصابة أو ألم الاصطدام بأيّ شيء. فهل يستدعي هذا الأمر القلق؟
يشيع حدوث الكدمات بسهولة مع التقدّم في السن، وعلى رغم أنّ معظم الكدمات غير ضارّة وتتعافى من دون علاج، إلّا أنّ الإصابة بها قد تكون أحياناً علامة على مشكلة أكثر خطورة، بحسب تقرير لمستشفى «مايو كلينيك» الأميركي.

الكدمات عند كبار السن

تتكوّن معظم الكدمات عندما تتكسّر الأوعية الدموية الصغيرة (الشعيرات الدموية) بالقرب من سطح الجلد، جرّاء تأثير صدمة معينة أو الإصابة على الذراعين أو الساقين مثلاً. وعلى الأثر، يتسرّب الدم خارج الأوعية ويظهر في بادئ الأمر كعلامة سوداء وزرقاء، ثمّ يعيد الجسم امتصاص الدم، فتختفي العلامة.

أمّا الصدمات القوية فتكون مسؤولة عن الكدمات الأكبر. وتعتبر النساء الأكثر عرضة للكدمات لأنّ جلدهنّ حسّاس. ومع تقدّم السن، يصبح الجلد أيضاً أكثر رقة ويفقد بعض الطبقة الدهنية الواقية التي تساعد على حماية الأوعية الدموية من الإصابة.

علاقة الأدوية بالكدمات

تقلل مضادات التجلّط والعوامل المضادة للصفيحات من قدرة الدم على التجلط، وبالتالي قد يستغرق النزيف الناتج عن تلف الشعيرات وقتاً أطول من المعتاد حتى يتوقف، ما يسمح بتسرّب كميّات أكثر من الدم والتسبّب في الكدمة. كما يمكن أيضاً لبعض المكملات الغذائية، مثل زيت السمك، التسبّب في زيادة خطورة الاصابة بالكدمات بسبب تأثير مخثرات الدم.

إضافةً الى الستيرويدات القشرية الموضعية والشاملة، التي تستخدم لعلاج الحساسية والربو والإكزيما، والتي تساهم أيضاً في ترقق الجلد، ما يسهل إصابته بالكدمات. كما يؤدي مرض السكري دوراً أساسياً من ناحية سهولة الإصابة.

وتجدر الاشارة، الى أنّه حتّى لو زادت اصابة الشخص بالكدمات، فلا يجب ان يتوقف عن تناول أدويته، ويفضل أن يستشير طبيبه المعالج الذي قد يوصيه بتجنّب بعض الأدوية أو المكملات المتاحة من دون وصفة طبية.

متى تدلّ على مشكلة خطيرة؟

تشير سهولة الإصابة بالكدمات أحياناً إلى حالة مرضية كامنة خطيرة، مثل مشكلات الدم وتجلطه.

لذا، من المهم استشارة الطبيب اذا تعرض الشخص للكدمات الكبيرة بشكل متكرر، وخصوصاً إذا ظهرت من دون أي سبب محدد لا سيما على الظهر أو الوجه، أو اذا تكونت بعد تناول دواء معين.

وتشير هذه العلامات إلى انخفاض مستويات الصفيحات، اي المكونات التي تساهم في التجلط بعد الإصابة، أو خلل في وظيفتها، اضافةً الى مشكلات بالبروتينات. ولتشخيص سبب الكدمة، قد يفحص الطبيب مستويات صفيحات الدم أو يجري اختبارات لقياس قدرة الدم على التجلط.

العلاج المنزلي والطبي

ينقسم علاج الكدمات إلى فئتين، فئة العلاج بالأساليب المتوفرة في المنزل وفئة العلاج الطبي.

يتضمّن العلاج بالأساليب المتوفرة في المنزل، والذي يكون أكثر فعالية إذا بدأ في المراحل الأولى لحدوث الكدمة أي عندما يكون لونها لا يزال أحمر، ما يلي:

- وضع كمادة باردة، كصندوق من الثلج على المنطقة المصابة لمدة 20 الى 30 دقيقة عند حدوث الإصابة، وذلك لتسريع عملية الشفاء والتقليل من الانتفاخ. ويحذّر من وضع الثلج على الجلد مباشرةً، بل يجب لَفّه بمنشفة لتشكّل حاجزاً بينه وبين والجلد.

- إبقاء الرجل مُرتفعةً قدر الامكان خلال الساعات الـ24 الأولى من الإصابة، خصوصاً اذا كانت الكدمة تغطي جزءاً كبيراً من الساق مثلاً.

- إستخدام الحرارة عبر وضع منشفة دافئة على الكدمة لمدة 10 دقائق مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، وذلك بعد مرور 48 ساعة على التعرّض للكدمة، كون ذلك يزيد من تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، ما يمنح الجلد القدرة على امتصاص الدم بشكل أسرع، فتختفي الكدمة.

أمّا فئة العلاج الطبي، فعلى رغم أنه لا يوجد لدى الأطبّاء علاج محدد للكدمات، خصوصاً أنّ الكدمة تعالج بشكل فردي بحسب شدتها وموقعها وحالة المصاب، إلّا أنه عادة ما يتمّ استخدام المسكّن المعروف بتركيبة الباراسيتامول. ولكن يجب تجنّب بعض المسكنات الأخرى، لا سيما تلك التي تبطئ عملية تخثّر الدم وتزيد من مدة النزيف الداخلي الذي تسبّبه الكدمة.

هل من وقاية؟
لا يمكن الوقاية من الكدمات سوى بالانتباه والابتعاد عن الفوضى، ويمكن للقمصان ذات الأكمام الطويلة والسراويل توفير طبقة حماية إضافية للجلد.
ومع ذلك، تختفي معظم الكدمات من تلقاء نفسها لأنّ الجسم يعيد امتصاص الدم. وفي حال أزعج منظر الكدمة الشخص، يمكنه تغطيتها بالملابس أو بمستحضرات التجميل.
theme::common.loader_icon