ميقاتي أمل أن ينبثق عن الانتخابات المقبلة فريق عمل متجانس
ميقاتي أمل أن ينبثق عن الانتخابات المقبلة فريق عمل متجانس
Wednesday, 14-Jun-2017 09:48
رأى الرئيس نجيب ميقاتي أن "من ايجابيات مشروع القانون الجديد للانتخابات النيابية، الذي انطلق من المشروع الذي أقرته حكومتنا وارسلته الى مجلس النواب عام 2012، أنه سينتج تنوعاً سياسياً من شانه إعطاء قيمة مضافة للعمل السياسي في لبنان". وأمل "أن ينبثق عن الانتخابات التي ستجري وفق القانون الجديد فريق عمل متجانس نتمكن من التعامل معه".
 
وفي كلمة ألقاها خلال رعايته حفل السحور السنوي لمؤسسات العزم في طرابلس، قال ميقاتي: "صحيح أننا عشية إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية يمكن أن يعطي أملاً بالإصلاح، الا انه جرى تشويه لمشروع القانون الذي أرسلته حكومتنا إلى مجلس النواب في عدة أمور، لن أتناولها تقنياً بالتفصيل اليوم، ولكن المجموعة التي صاغت مشروع القانون الحالي، والتي لها الكلمة الأولى في صياغته، كانت في حكومتنا، ووافقت على مشروع القانون الذي أرسلناه، سواء بالإسمين التفضيليين، أو بتقسيم الدوائر، أو بتخصيص ستة مقاعد اضافية على عدد اعضاء مجلس النواب الحالي تخصص للمغتربين والأهم، عدم نقل أي مقعد نيابي من منطقة الى اخرى. هذا ما أصررنا عليه ووافقنا عليه في حكومتنا بالإجماع. واليوم وبعد ستة او سبعة أشهر من الجدل العقيم، وصلنا إلى مشروع، أتمنى أن يكون خطوة أساسية في سبيل الإصلاح السياسي وانتاج طبقة سياسية جديدة في لبنان، تتماشى مع تمنياتنا وأحلامنا كلبنانيين.
 
أضاف: "أنتم أبناء العزم، أنتم أبناء الوسطية ونحن نعرف ماذا نريد. نريد بناء الدولة العادلة لكل الناس، وأن يكون شعارنا محاربة الفساد وتحقيق النزاهة بنسبة مئة في المئة، هذا هو الأساس، ونحن نطلب الأمن والأمان وليس أكثر، ونتمنى أن تتكون السلطة الجديدة على هذه الأسس".
 
وتابع: "دوركم دور غير عادي، فالتعاطي مع الناس ليس سهلاً، أعلم أنه من الصعب إرضاء جميع الناس، ولكني على يقين بأنه بالمحبة والابتسامة والود لأي طالب خدمة، نكون قد اجتزنا نصف المسافة في الاتجاه الصحيح.عاملوا الناس كما تحبون أن تُعاملوا: بالمودة والمحبة. أعرف أن هذا الأمر ليس سهلاً ولكنني أعرف أيضاً أن نتيجته إيجابية. دوركم كبير وأساسي، ويشكل خط الدفاع الأول لكل التعاطي مع الناس، وقد كتبت علينا هذه الخطى، وسنتابعها بكل إصرار وتصميم".
 
أضاف: "ربما كان البعض يقول أن هذا العمل هو من أجل السياسة، وليس للصالح العام. وانا أقول إن "جمعية العزم والسعادة الاجتماعية" قد وجدت قبل تفكيرنا، سواء أنا أو شقيقي، بالتعاطي بالشأن السياسي وبالعمل العام. لقد أنشأناها لخدمة أبناء مدينتنا طرابلس الحبيبة. وهذا هو إصرارنا وهو ما سنبقى عليه. واليوم، مع تعاطينا العمل العام، زاد حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ونحن لن نقصر".
theme::common.loader_icon