لكنّ الوضع الذي يمر به برشلونة حالياً، يحتاج الى مدرب يرمّم ما خسره الفريق في الموسم المنصرم، إذ اكتفى بإحراز لقب مسابقة كأس ملك اسبانيا بفوزه على ديبورتيفو ألافيس (3-1) على ملعب «فيسنتي كالديرون» في مدريد.

ويبدو أنّ فالفيردي كان الخيار المناسب من هذه الناحية، لأنه يتميّز بقدرته الفائقة على التعامل مع اللاعبين، خصوصاً مع الناشئين والصاعدين منهم، وهذا ما يحتاجه برشلونة لأنه يريد ضَخ دم جديد في صفوفه بعد تقدّم أبرز لاعبيه في السن.

ولد أرنستو فالفيردي في 9 شباط 1964 في مدينة فياندار دي لافيرا غرب اسبانيا، ولعب في البداية لـ ألافيس بين عامي 1983 و1985، ثم انتقل الى فريق سيستاو الباسكي ولعب معه لموسم واحد، لينتقل عام 1986 الى اسبانيول، ومنه الى برشلونة بالذات عام 1988، ثم الى أتلتيك بلباو عام 1990، قبل أن يختتم مسيرته كلاعب في صفوف مايوركا في موسم 1996-1997.

مسيرته التدريبية

بدأ فالفيردي مسيرته التدريبية في الصفوف الناشئة مع أتلتيك بلباو كمساعد للمدرب عام 2001، ثم أصبح مدرباً للفئات العمرية في النادي في العام التالي، ومدرباً للفريق الأول بين عامي 2003 و2005، قبل أن ينتقل الى تدريب اسبانيول عام 2006، وبقي معه عامين لينتقل بعدها الى أولمبياكوس بيرايوس اليوناني لمدة موسم واحد (2008-2009).

ثم انتقل الى اسبانيا ودرّب فياريال لموسم واحد (2009-2010)، قبل أن يعود مجدداً الى أولمبياكوس لمدة موسمين (2010-2012). وبعدها انتقل الى فالنسيا ودرّبه لموسم واحد (2012-2013)، ومنه انتقل الى أتلتيك بلباو حيث قضى معه أربعة مواسم (2013-2017)، قبل أن يحطّ رحاله أخيراً في برشلونة.

وهي المرة الـ 62 التي يغيّر فيها برشلونة مدربه. ويعتبر بيلي لامبي أوّل مدرب للفريق الكاتالوني في تاريخه حين قاده عام 1912، والأشهر هو يوهان كرويف الذي قضى فترتين مع الفريق، الأولى بين عامي 1988 و1991، والثانية بين عامي 1991 و1996، وجوسيب غوراديولا الذي قاد الفريق الى نتائج أسطورية بين عامي 2008 و2012.

كما قاد الفريق مدربون عالميّون كبار، منهم الهولندي رينوس ميتشيلز صانع الكرة الهولندية الشاملة (1971-1976) و(1976-1978)، والألماني أودو لاتيك (1981-1983)، والانكليزي تيري فينابلز (1984-1987)، ولويس أراغونيس (1987-1988)، والانكليزي بوبي روبسون (1996-1997)، والهولندي لويس فان غال (1997-2000) و(2002-2003)، والهولندي فرانك ريكارد (2003-2008)، والأرجنتيني تاتا مارتينو (2013-2015)، ولويس أنريكي (2014-2017).

وعلى صعيد الألقاب، أحرز فالفيردي مع برشلونة لقب مسابقة كأس اسبانيا عام 1990، ولقب مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية عام 1989، فيما حلّ ثانياً مع اسبانيول في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عام 1988.

وكمدرب، قاد فالفيردي اسبانيول الى نهائي الدوري الأوروبي عام 2007 وخسره أمام مواطنه اشبيلية (2-3) بضربات الترجيح، بعد التعادل (2-2) في الوقتين الأصلي والإضافي.

كما قاد فالفيردي أولمبياكوس بيرايوس اليوناني الى لقب الدوري اليوناني لثلاثة مواسم (2008-2009 و2010-2011 و2011 -2012)، والى لقب كأس اليونان مرتين (2009 و2012).

أمّا النتيجة الأبرز لفالفيردي في مسيرته التدريبية فهي إحرازه لقب كأس السوبر الاسبانية عام 2015 على حساب برشلونة بالذات، بعدما روّضه ذهاباً في ملعب «سان ماميس (4-0)، قبل أن يتعادل مع إياباً (1-1) في «كامب نو»، علماً أنه كان خسر لقب مسابقة كأس الملك قبل نحو شهرين ونصف من لقاءي كأس السوبر أمام برشلونة أيضاً (1-3) في 30 أيار على ملعب «كامب نو».