إتبعوا هذه النصائح... لحلّ شجار الأولاد
إتبعوا هذه النصائح... لحلّ شجار الأولاد
اخبار مباشرة
سابين الحاج
ها هو سامي (8 سنوات) يلعب مع أخيه (5 سنوات) بالطابة أمام المنزل، وفجأةً تسمع الأمّ صراخَهما، لقد بدأا بالشجار كالمعتاد. هي تهرَع إلى الخارج وتحاول تفريقهما، فإنْ لم تركض مسرعةً إليهما، ربّما يتحوّل الصراخ إلى ضرب، فيؤذي أحدهما الآخر.
ملّت الأمّ من هذا الواقع الذي تراه خطيراً. هي تُردّد على مسامع ولديها أهمّية أن يتمتّعا بعلاقة هادئة يَسودها الوئام والتفاهم، مِثل علاقتها بإخوتها وأخواتها، ولكنّ الصغيرين بعيدان جداً عن التمثّل بهذا النموذج العائلي، فماذا تفعل؟ وكيف تنجح في تفريقهما أثناء الشجار وتضبط الوضع بينهما؟
يتحدّث المتخصّصون في عِلم النفس عند الأطفال، عن الشجارات التي تنشب بين الإخوة والأخوات الصغار، ويقدّمون بعض النصائح للأهل تساعدهم في تفادي شجارات الأبناء، أو التمكّن من ضبطها في حال حدوثها، وحلّها بأقلّ ضررٍ ممكن.
إلهاؤهم
«كلّما ضجر الأولاد، تشاجروا». لتخفيف الشجارات بين أولادكما، اقترِحا عليهم نشاطات جديدة، وألعاباً تُعزّز روح التعاون بينهم.
منحُهم الاهتمام
قد يتشاجر الأولاد بهدف لفتِ انتباه أهلٍ يُهملونهم ولا يُكرّسون لهم الوقت الكافي. فباعتباركما أبوَين، اهتمّا بأبنائكما جيّداً وامنحاهم الوقت والحنان والاهتمام بالتساوي. فإذا شعرَ كلٌّ من الإخوة والأخوات بأنه مهمّ ومميّز بنظر أبويه لن يعمد إلى شدّ انتباههما إليه من خلال الشجار مع أخيه أو أخته.
يُذكر أنّ الغيرة بين الإخوة أحد أبرز أسباب المشاكل بينهم، فإنْ كرّس الأهل وقتاً طويلاً لفَتاتهم الصغيرة مثلاً، وغَضّوا النظر عن أخيها الأكبر منها ولم يُعاملوه بالمِثل، فلا ينتظروا أن لا يضربها.
لا تتدخّلا سريعاً
يؤكّد علماء النفس أنّ المشاكل بين الإخوة طبيعية وضرورية، فهي تَسمح بتفجير الغيرة، وطالما لم تتطوّر بشكل يدقّ ناقوس الخطر، يمكن للأبوين أن لا يتدخّلا تاركين الأبناء يحلّون أمورَهم بأنفسهم. ولكن في حال بدأ تراشُق الكلام البذيء والإهانات بين الطرفين أو بات الوضع يُنذر ببدءِ الضرب، فالتدخّل لفضّ سوء التفاهم بين الإخوة لا بدَّ منه.
الحفاظ على الهدوء
من المهم أن يحافظ الأهل على هدوئهم في حال اندلاع الشجار. فغالباً ما تَسمع الأمّ صوت صراخ الأولاد لتبدأ بالصراخ عليهم بدورها، فتؤجّج المشكلة عامدةً إلى كهربةِ الأجواء. بدل خلقِ كلّ هذه الدراما ضعي يدكِ على كتِف الأولاد وتحدّثي معهم بنبرةٍ واثقة، وهادئة وحثّيهم على إيقاف الشجار.
توزيعهم بسرعة
عندما ينشب الشجار وقبل أن يتضخّم وتصبح مهمّة السيطرة عليه صعبة، يمكن أن يتدخّل أحد الأبوين فيسلّم كلَّ ولدٍ مهمة معينة. مثلاً هالا ستساعد أباها على نقلِ بعض الأشياء في المطبخ، بينما تهتمّ أختها بترتيب ثيابها في الخزانة. إذا نجحَت حيلة إشغال الأولاد، سينسون أسبابَ الشجار ويتفرّغون لمهمّاتهم.
إلتزِما الحياد
غالباً ما يهرَع أحد الوالدين إلى مكان شجار الأولاد بعد سماعِه الصراخ، فيَستفهم سريعاً عن ما حصَل لينحاز بسرعة إلى أحدِهم رامياً الملامة على الآخر. في هذا السياق ينصَحكم الاختصاصيون بعدم التدخّل لصالح أحد الأولاد، خصوصاً أنّ كلّ واحدٍ يرى أنّه صاحب حقّ، ومن الصعب أن يعرف الأهل سبب الخلاف الحقيقي فوراً.
لتجنّبِ الاحتجاجات من نوع: «ليست أنا من فعلت هذا بل هي التي بدأت»، من الحكمة أن لا يدخلَ الأهل طرفاً في النزاع. على الأب أو الأم أن يفصلا الأولاد عن بعضهم دون تعليق، ويرسِلا كلَّ واحد ليهدأ في مكان بعيد عن الآخر. ثباتُ الأهل على جعلِ ما ينطبق على ولد ينطبق على الآخر دون تفضيل أحد، يُجنّبهم المشاكل في المستقبل واتّهام الأولاد لهم بـ»أنتِ بتحبّي أختي أكثر منّي»، أو «إنتِ دايماً بتدافعي عنّو».
لا تضرما النار
معظم الشجارات بين الإخوة تقف وراءها الغيرة. أخٌ يَشعر أنه مظلوم وأنّ الآخر يملك أكثرَ منه أو يحظى بامتيازات أكبر فيفتعل مشكلاً. لا تميِّزا ولداً عن الآخر. فغالباً ما تُنكر الأمّ أنّها تحب ولداً أكثر من أخيه مدّعيةً معاملة أولادِها بالتساوي، إلّا أنّ ردود أفعالِها قد تفضح نواياها ومشاعرَها الدفينة. فحين تقف دائماً إلى جانب ولد دون الآخر وتخاف على مشاعره أكثر فهي تُعبّر عن حبها الزائد وقربِها منه، ما يُضرم نار الغيرة بين الإخوة.
عدم تكرار الماضي
بصفتِكِ أمّاً لا تسمحي بإعادة بعض الصورِ التي عرفتِها في طفولتك. مثلاً سيطرة الولد الكبير على الصغير، أو تفضيل الصبيان على البنات، أو مثلاً وقوف الأم دائماً إلى جانب الفتاة والأب إلى جانب الصبي أو العكس، بل كونا أبوَين عادلين.
لا شجار أمام الأولاد
يُقلّد الأولاد أهلهم في عمر مبكر. من يرون أباهم وأمَّهم يتشاجران، يُعيدان تجسيد الشجار العنيف في علاقاتهم مع الإخوة وحتّى الأصدقاء. لذا في حال تأزّم الوضع الزوجي حاوِلا حلَّ المشكلات بينكما من دون أن تنفجرا صراخاً أمام الأولاد.
هل للشجار حسنات؟
تؤكّد المتخصّصة الفرنسية في عِلم النفس نيكول بريور، أنّه يصعب على الآباء رؤية أبنائهم يتشاجرون، فذلك يُرهقهم، خصوصاً أنّهم يسعون دائماً لتحقيق تربية مثالية وناجحة يتّفق فيها أبناؤهم ويتساعدون. ولكن، تلفت بريور إلى أنّ اتّفاق الأبناء لا يَحول دون تشاجرهم أحياناً، فالتنافس والشجارات العابرة جزء من علاقات الإخوة والأخوات الطبيعية، ولكن المهم أن تطغى لحظات التشارُك والاتفاق بينهم على مواقف التنافس والتنافر، وأن يحبّوا بعضهم رغم كلّ شيء ويشتاقوا لبعضهم.
وتُشدّد المتخصّصة في علم النفس على أنّ المشاكل المحدودة بين الإخوة الصغار لها فوائدها، إذ تساعدهم على تعلّمِ انتزاع مكانٍ لهم في الحياة والمجتمع، حيث يجب أن يتقدّموا دائماً ويجادلوا ليصِلوا إلى الصفوف الأمامية ويثبتوا وجودهم. كما أنّ عَقد الاتفاقات بعد الشجار، وتقاسمَ الأسرار، وتقديمَ التنازلات للخروج من المشاكل استراتيجياتٌ مفيدة لمستقبلهم.
يتحدّث المتخصّصون في عِلم النفس عند الأطفال، عن الشجارات التي تنشب بين الإخوة والأخوات الصغار، ويقدّمون بعض النصائح للأهل تساعدهم في تفادي شجارات الأبناء، أو التمكّن من ضبطها في حال حدوثها، وحلّها بأقلّ ضررٍ ممكن.
إلهاؤهم
«كلّما ضجر الأولاد، تشاجروا». لتخفيف الشجارات بين أولادكما، اقترِحا عليهم نشاطات جديدة، وألعاباً تُعزّز روح التعاون بينهم.
منحُهم الاهتمام
قد يتشاجر الأولاد بهدف لفتِ انتباه أهلٍ يُهملونهم ولا يُكرّسون لهم الوقت الكافي. فباعتباركما أبوَين، اهتمّا بأبنائكما جيّداً وامنحاهم الوقت والحنان والاهتمام بالتساوي. فإذا شعرَ كلٌّ من الإخوة والأخوات بأنه مهمّ ومميّز بنظر أبويه لن يعمد إلى شدّ انتباههما إليه من خلال الشجار مع أخيه أو أخته.
يُذكر أنّ الغيرة بين الإخوة أحد أبرز أسباب المشاكل بينهم، فإنْ كرّس الأهل وقتاً طويلاً لفَتاتهم الصغيرة مثلاً، وغَضّوا النظر عن أخيها الأكبر منها ولم يُعاملوه بالمِثل، فلا ينتظروا أن لا يضربها.
لا تتدخّلا سريعاً
يؤكّد علماء النفس أنّ المشاكل بين الإخوة طبيعية وضرورية، فهي تَسمح بتفجير الغيرة، وطالما لم تتطوّر بشكل يدقّ ناقوس الخطر، يمكن للأبوين أن لا يتدخّلا تاركين الأبناء يحلّون أمورَهم بأنفسهم. ولكن في حال بدأ تراشُق الكلام البذيء والإهانات بين الطرفين أو بات الوضع يُنذر ببدءِ الضرب، فالتدخّل لفضّ سوء التفاهم بين الإخوة لا بدَّ منه.
الحفاظ على الهدوء
من المهم أن يحافظ الأهل على هدوئهم في حال اندلاع الشجار. فغالباً ما تَسمع الأمّ صوت صراخ الأولاد لتبدأ بالصراخ عليهم بدورها، فتؤجّج المشكلة عامدةً إلى كهربةِ الأجواء. بدل خلقِ كلّ هذه الدراما ضعي يدكِ على كتِف الأولاد وتحدّثي معهم بنبرةٍ واثقة، وهادئة وحثّيهم على إيقاف الشجار.
توزيعهم بسرعة
عندما ينشب الشجار وقبل أن يتضخّم وتصبح مهمّة السيطرة عليه صعبة، يمكن أن يتدخّل أحد الأبوين فيسلّم كلَّ ولدٍ مهمة معينة. مثلاً هالا ستساعد أباها على نقلِ بعض الأشياء في المطبخ، بينما تهتمّ أختها بترتيب ثيابها في الخزانة. إذا نجحَت حيلة إشغال الأولاد، سينسون أسبابَ الشجار ويتفرّغون لمهمّاتهم.
إلتزِما الحياد
غالباً ما يهرَع أحد الوالدين إلى مكان شجار الأولاد بعد سماعِه الصراخ، فيَستفهم سريعاً عن ما حصَل لينحاز بسرعة إلى أحدِهم رامياً الملامة على الآخر. في هذا السياق ينصَحكم الاختصاصيون بعدم التدخّل لصالح أحد الأولاد، خصوصاً أنّ كلّ واحدٍ يرى أنّه صاحب حقّ، ومن الصعب أن يعرف الأهل سبب الخلاف الحقيقي فوراً.
لتجنّبِ الاحتجاجات من نوع: «ليست أنا من فعلت هذا بل هي التي بدأت»، من الحكمة أن لا يدخلَ الأهل طرفاً في النزاع. على الأب أو الأم أن يفصلا الأولاد عن بعضهم دون تعليق، ويرسِلا كلَّ واحد ليهدأ في مكان بعيد عن الآخر. ثباتُ الأهل على جعلِ ما ينطبق على ولد ينطبق على الآخر دون تفضيل أحد، يُجنّبهم المشاكل في المستقبل واتّهام الأولاد لهم بـ»أنتِ بتحبّي أختي أكثر منّي»، أو «إنتِ دايماً بتدافعي عنّو».
لا تضرما النار
معظم الشجارات بين الإخوة تقف وراءها الغيرة. أخٌ يَشعر أنه مظلوم وأنّ الآخر يملك أكثرَ منه أو يحظى بامتيازات أكبر فيفتعل مشكلاً. لا تميِّزا ولداً عن الآخر. فغالباً ما تُنكر الأمّ أنّها تحب ولداً أكثر من أخيه مدّعيةً معاملة أولادِها بالتساوي، إلّا أنّ ردود أفعالِها قد تفضح نواياها ومشاعرَها الدفينة. فحين تقف دائماً إلى جانب ولد دون الآخر وتخاف على مشاعره أكثر فهي تُعبّر عن حبها الزائد وقربِها منه، ما يُضرم نار الغيرة بين الإخوة.
عدم تكرار الماضي
بصفتِكِ أمّاً لا تسمحي بإعادة بعض الصورِ التي عرفتِها في طفولتك. مثلاً سيطرة الولد الكبير على الصغير، أو تفضيل الصبيان على البنات، أو مثلاً وقوف الأم دائماً إلى جانب الفتاة والأب إلى جانب الصبي أو العكس، بل كونا أبوَين عادلين.
لا شجار أمام الأولاد
يُقلّد الأولاد أهلهم في عمر مبكر. من يرون أباهم وأمَّهم يتشاجران، يُعيدان تجسيد الشجار العنيف في علاقاتهم مع الإخوة وحتّى الأصدقاء. لذا في حال تأزّم الوضع الزوجي حاوِلا حلَّ المشكلات بينكما من دون أن تنفجرا صراخاً أمام الأولاد.
هل للشجار حسنات؟
تؤكّد المتخصّصة الفرنسية في عِلم النفس نيكول بريور، أنّه يصعب على الآباء رؤية أبنائهم يتشاجرون، فذلك يُرهقهم، خصوصاً أنّهم يسعون دائماً لتحقيق تربية مثالية وناجحة يتّفق فيها أبناؤهم ويتساعدون. ولكن، تلفت بريور إلى أنّ اتّفاق الأبناء لا يَحول دون تشاجرهم أحياناً، فالتنافس والشجارات العابرة جزء من علاقات الإخوة والأخوات الطبيعية، ولكن المهم أن تطغى لحظات التشارُك والاتفاق بينهم على مواقف التنافس والتنافر، وأن يحبّوا بعضهم رغم كلّ شيء ويشتاقوا لبعضهم.
وتُشدّد المتخصّصة في علم النفس على أنّ المشاكل المحدودة بين الإخوة الصغار لها فوائدها، إذ تساعدهم على تعلّمِ انتزاع مكانٍ لهم في الحياة والمجتمع، حيث يجب أن يتقدّموا دائماً ويجادلوا ليصِلوا إلى الصفوف الأمامية ويثبتوا وجودهم. كما أنّ عَقد الاتفاقات بعد الشجار، وتقاسمَ الأسرار، وتقديمَ التنازلات للخروج من المشاكل استراتيجياتٌ مفيدة لمستقبلهم.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
07:23
الدخول في حقل الألغام على الأوّلي
1
07:17
المرحلة الثانية ليست نزهة!
2
07:09
قانون الانتظام المالي: الحكومة أعدّت المائدة ومصارف غَصَّت باللقمة؟
3
07:14
هل هي «هدنة عيد» أم أبعد منها؟
4
Dec 22
مقررات جلسة مجلس الوزراء
5
Dec 22
المرحلة الثانية: وفق أي قرار؟
6
Dec 22
مشروع قانون الإنتظام المالي واسترداد الودائع: ملاحظات أولية
7
08:48
الصورة سوداوية ولكن... هذا ما أكده "سفير دولة غربية كبرى" لـ"الجمهورية"
8