يُجمع الخبراء على أنّ خسارة كمّية ملحوظة من الوزن من دون أيّ سبب واضح ليست بالأمر العادي. إذا انخفضَ هذا الرقم من دون تعديل الغذاء أو النشاط البدني، يجب عدم الاستهتار نهائياً!

إطّلعوا على 7 مشكلات صحّية قد تكمن وراء فقدان الوزن غير المبرّر:

إضطراب الغدّة الدرقية
تُعتبَر خسارة الوزن من بين الأعراض الشائعة لفرط نشاطِ الغدة الدرقية. عند الشكّ في هذا الأمر، يبحث الأطبّاء غالباً عن مشكلات أخرى كتغيُّر في الشهيّة أو خفقان القلب. كذلك تُعتبَر اضطرابات النوم أو الشعور بالهبّات الساخنة طوال الوقت من أبرزِ أعراض فرط نشاط الغدّة.

أمراض الأمعاء
يمكن لمرض السيلياك، الذي يُشير إلى اضطراب المناعة الذاتية والمرتبط بمادة الغلوتين المتوافرة في القمح، أن يسبّب خسارةَ الوزن، ويكون عموماً مصحوباً بأعراض أخرى تُصيب الجهازَ الهضمي، كالإسهال. كذلك يمكن للمشكلات التي تُطاول البنكرياس الذي ينتج الإنزيمات المعزّزة لعملية الهضم، أن تؤدّي إلى خسارة وزن مُفاجئة. إحذَروا الأعراض كأوجاع المعدة، أو تغيُّر لون البراز، أو الغَثيان بعد تناولِ مأكولات دهنية كالبرغر.

السكّري
ينتج من هذا الداء خسارة الكيلوغرامات، خصوصاً عندما يكون في بداياته، إضافةً إلى ملاحظة رغبةٍ منتظمة في التبوّل والشعور بعطش شديد. أثناء التبوّل، يَطرد الجسم تحديداً الغلوكوز لأنّه يعجز عن امتصاصه، ما يُحفّز العطش. من جهة أخرى، يدفع السكّري الجسم إلى امتصاص الغذاء من العضلات، الأمر الذي يعزّز انخفاض الكيلوغرامات بشكل مُفاجئ.

الكآبة
يُعتبَر فقدان الشهيّة من الآثار السلبية الشائعة للكآبة، وبإمكانه أن يسبّب خسارةً ملحوظة في الوزن. يعجَز الشخص غالباً عن رصدِ انخفاض الكيلوغرامات لأنّه يكون غارقاً في وضعِه الكئيب. يُذكر أنّ العصبية، والإفراط في احتساء الكحول، والحيرة، واضطرابات النوم، تُعتبَر بدورها من أعراض الكآبة الشائعة.

إلتهاب المفاصل الروماتويدي
تستطيع حالات الالتهاب، كالتهاب المفاصل الروماتويدي، عرقلةَ شهيّةِ الشخص، لتؤدّي بذلك إلى خسارة الوزن. فضلاً عن أنّ هذه المشكلات قد تسبّب الالتهاب في الأمعاء، ما قد يؤدّي إلى خللٍ في امتصاص المغذّيات يَليه انخفاض الوزن.

سوء التغذية
هنا يتحدّث الخبراء عمّا يُعرف بمفارقة البدانة. في وقتٍ لاحِق من الحياة، يرتبط فقدان الوزن وليس زيادته بارتفاع خطر الموت. مع التقدّم في العمر، يتمّ إفراغ المعدة ببطء أكبر، الأمر الذي يضمن الشعور بالشبع لوقتٍ أطول. كذلك ينخفض تأثير بعض إشارات الدماغ التي تتحكّم في الشهيّة والشبَع.

كلّ هذه الأمور قد تدفع كبارَ السنّ إلى تناولِ كمّية أقل من الطعام، وخسارة الوزن، والعجز عن توفير جرعة كافية من المغذّيات لدعم احتياجات أجسامهم. يُشار إلى أنّ عقاقير عديدة تستطيع التأثيرَ في الشهيّة، لذلك من الضروري الانتباه إلى كمّية الأكل المستهلكة وكم مرّةً يتمّ اللجوء إلى الطعام.

السرطان
أنواع مختلفة من السرطان وكذلك الأورام في الأمعاء أو قرحة المعدة قد تسبّب الالتهابَ أو سوءَ الامتصاص، ما قد يؤدّي إلى خسارة الوزن. إستناداً إلى الأطبّاء، عندما يأتي المريض إلى العيادة لمعرفة سبب خسارة وزنِه غير المبرَّرة، فإنّهم يجرون له فحوصاً تَشمل المعدة والقولون والأمعاء، للبحث عن أيّ أورام أو التهابات مُحتملة. إضافةً إلى رصدِ أيّ ورَم في المريء، أي الأنبوب الذي يربط الحلق والمعدة، بما أنّه يجعل من الصعب ابتلاع الطعام.