أين الأمهات في مواقع صنع القرار؟
أين الأمهات في مواقع صنع القرار؟
اخبار مباشرة
جريدة الجمهورية
Tuesday, 28-Mar-2017 08:39
أثارت نتائج مؤشّر الأمومة والسلطة لعام 2016، الصادر عن مؤسسة «أفعال فقط» (Just Actions)، القلق وعدم الارتياح من تمثيل الأمهات في مواقع صنع القرار والقيادة في اثنتين من الدول الكبرى في العالم، وهما الولايات المتحدة والصين. هاتان الدولتان تضمّان حوالى 1.6 مليار نسمة من سكان العالم من أصل 7 مليارات.

ولا يعود اختيار الدولتين لعدد سكانهما فقط، وإنما أيضاً لتأثيرهما القوي في نمو الاقتصاد العالمي، والتنمية البشرية في العديد من الدول الأخرى. إنّ 23 من أصل 320 موقعاً قيادياً من أكثر المواقع القيادية قوّة في الصين والولايات المتحدة الأميركية تقودها نساء، هنّ في نفس الوقت أمهات، أي بواقع 7 في المئة فقط من تلك المواقع.

ويبدو أنّ الوضع في الولايات المتحدة الأميركية أفضل قليلاً منه في الصين، إذ تحتلّ الأمهات القياديّات 16 وظيفة من أصل أفضل 160، أي بنسبة 10 في المئة، في حين تحتلّ الأمهات القياديات في الصين 7 مواقع من أقوى 160 موقعاً قيادياً، أي بنسبة 4 في المئة.
 
وتُعتبر هذه النسبة متدنية جداً إذا ما تمّت مقارنتها مع الآباء القياديين، فهم يشكّلون أكثر من 90 في المئة في الصين، وأكثر من 80 في المئة في الولايات المتحدة الأميريكة. وهذا يدلّ بشكل قاطع على أنّ الأمهات ممثّلات تمثيلاً ضعيفاً في المواقع القيادية، على عكس التمثيل الكبير للآباء.
 
إنّ واقع الأمهات القياديّات في لبنان قد لا يكون أفضل حالاً على رغم عدم وجود إحصائيات دقيقة حول أعدادهنّ.
 
وعلى رغم تدنّي هذه الأرقام، يُذكر أنّ عمل النساء ينعكس إيجاباً على أطفالهنّ. فقد أكدت دراسة بريطانية حديثة أنّ الأطفال الذين تعمل أمهاتهم يتطوّرون بشكل أسرع وتكون لديهم مهارات أكثر من نظرائهم الذين تمكث أمهاتهم في المنازل، إلّا أنّ الدور القيادي داخل الأسرة الذي تتخذه الأمهات اللواتي لا يعملن لا يقلّ أهمية عن دور الأمهات العاملات. 
theme::common.loader_icon