هل يجب التوقّف عن حليب البقر؟
هل يجب التوقّف عن حليب البقر؟
اخبار مباشرة
سينتيا عواد
ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.
لطالما صُنِّف حليب البقر من أهمّ المواد الغذائية التي يُنصح بتناولها لغناه بالفيتامينات والمعادن الأساسية للجسم. لكن في ظلّ توسّع إنتشار بدائله النباتية ولجوء المشاهير إليها، من المحتمل جداً أن يضيع المستهلك ويعجز عن التمييز بينها وإختيار الأنسب له. ما أبرز أنواعها وخصائصها، وهل فعلاً يجب التوقّف عن إستهلاك الحليب التقليدي؟
قالت إختصاصية التغذية، عبير أبو رجيلي، بداية حديثها لـ«الجمهورية» إنّ «بدائل حليب البقر قد تشكّل وسيلة مُغرية جداً للمستهلكين خصوصاً أنّ أغلفتها تكون مُرفقة بعبارات جذّابة مثل «غنيّة بالفيتامينات ومضادات الأكسدة»، أو «قليلة الدسم»... الأمر الذي يدفع إلى التفكير في أنها أفضل من حليب البقر صحّياً وغذائياً».
وشدّدت على «ضرورة معرفة مختلف آثار أيّ مادة غذائية قبل شرائها وإدخالها إلى النظام الغذائي، خصوصاً أنها قد لا تكون صحّية تماماً كما يُشاع فعلاً، أو قد تحتوي مكوّنات لا تناسب الجسم، أو تعرقل الأهداف المرجو بلوغها».
من هذا المنطلق، عرضت خبيرة التغذية بدائل حليب البقر الأكثر إنتشاراً وإستهلاكاً، كاشفةً أهمّ إيجابياتها وسلبياتها:
حليب اللوز
مصدر مهمّ للمعادن خصوصاً الماغنيزيوم والكالسيوم الموجودين بجرعات أعلى من الحليب المصنوع من المكسرات الأخرى، إضافةً إلى الـ«Biotin» أو الفيتامين B7 المهمّ لبشرة صحّية وشعر قويّ.
وبما أنه مصنوع من اللوز، يعني إذاً أنه قليل جداً بالنشويات وبالتالي قد يكون خياراً صحّياً للأشخاص الذين يخضعون لحمية غذائية. مقارنةً بأنواع أخرى من الحليب، يحتوي حليب اللوز كمية بروتينات أعلى من حليب الأرزّ أو الشوفان، وهو خيار صحّي لخسارة الوزن.
لكن لسوء الحظّ، غالبية منتجاته المتوافرة في الأسواق ليست صحّية كثيراً بسبب زيادة بعض المضافات، كالسكّر. يُذكر أنّ حليب اللوز غير المُحلّى قليل السعرات الحرارية بحيث إنّ كل 100 ملل تحتوي 14 سعرة حرارية مقارنةً بنظيره البقر المخفّض الدسم الذي يحتوي 48 كالوري للكمية ذاتها.
حليب الصويا
يحتوي البروتينات، والألياف، ومادة «Lecithin» التي تساعد على هضم الدهون، والفيتامينات B وE. تبيّن أنّ شرب حليب الصويا بكميات مرتفعة قد يؤثّر في نسبة هرمونات الجسم لدى بعض الأشخاص لاحتوائه الـ«Phytoestrogens» الشبيهة بالإستروجين، وقد يضرّ أيضاً بخصوبة الرجال والنساء.
ذكرت الدراسات الأخيرة أّنّ إستهلاك الصويا بكميات مرتفعة قد ينعكس سلباً على الغدة الدرقية ووظائفها، ما يعدّل مستوى الأيض وطريقة حرق الجسم للدهون. لتفادي هذه الآثار السلبية المُحتملة، يجب الإكتفاء بفنجان شاي صغير من حليب الصويا مرّة واحدة يومياً.
حليب الأرزّ
بما أنه مصنوع من الأرزّ، يعني أنه يحتوي نسبة نشويات وسكر عالية حتى إذا لم تتمّ تحليته. إنه مفيد للعدّائين والرياضيين، لكنه لا يشكّل الخيار الأمثل لخسارة الوزن خصوصاً أنه مصدر فقير بالفيتامينات والمعادن مقارنةً ببدائل حليب البقر الأخرى. كل 100 ملل من حليب الأرزّ تحتوي 11 غ من الكربوهيدرات مقارنةً بـ2 غ للكمية ذاتها من حليب المكسرات غير المحلّى.
حليب الشوفان
يتضمّن جرعة أعلى من السكر مقارنةً بحليب اللوز والمكسرات كونه مصنوعاً من الشوفان، غير أنه لا يزوّد الجسم بكمية عالية من النشويات على غرار حليب الأرزّ. من أهمّ فوائده أنه يحتوي نوعاً من الألياف يُعرف بالـ»بيتا غلوكان» المهمّ للحفاظ على إستقرار مستوى الكولسترول في الدم. يتميّز حليب الشوفان بتركيبته الـ»Creamy» ويتمتّع بمذاق حلو من دون إضافة إليه السكّر.
وعلى غرار حليب اللوز، يحتوي الشوفان الـ»Biotin» الذي يحافظ على نضارة البشرة وشبابها وجمال الشعر، جنباً إلى المنغانيز الذي يتميّز بمضادات حيوية طبيعية، وكمية عالية من المعادن، ونحو 15 نوع من الفيتامينات. اللافت أنّ كوباً واحداً من حليب الشوفان يحتوي نسبة أعلى من الكالسيوم مقارنةً بحليب البقر خصوصاً أنه مدعّم به، ما يجعله مثالياً للأشخاص الذين يعجزون عن هضم حليب البقر أو يعانون نقصاً في الكالسيوم.
حليب جوز الهند
يضمّ نسبة معيّنة من الدهون التي تتحوّل إلى طاقة، ويتمتّع بخصائص مضادة للبكتيريا، وهو قليل السكر والكالوري، وشبيه بحليب المكسرات كاللوز. من جهة أخرى، يحتوي حليب جوز الهند جرعة مهمّة من الدهون المشبّعة التي ذكرت الأبحاث أنها ترفع مستوى الكولسترول السيّئ (LDL) جنباً إلى نظيره الجيّد (HDL).
حليب الكاجو
مصدر مهمّ للمعادن أهمّها النحاس والمنغانيز، ويتميّز بقدرته على تحسين الشعر وحمايته من التصبّغ الرمادي المُبكر، وبإمتلاكه خصائص مضادة للأكسدة. كذلك يحتوي نسبة لا بأس بها من البروتينات، في مقابل جرعة منخفضة من الكالسيوم، لذلك نجد منتجاته مدعّمة بهذا المعدن.
حليب بذور القنب
يشتهر باحتوائه نسبة مرتفعة من الأوميغا 3 تفوق تلك المتوافرة في بدائل الحليب الأخرى المصنوعة من المكسرات أو البذور. هذه الأحماض الدهنية الأساسية مهمّة جداً لصحّة القلب، والحفاظ على معدل كولسترول جيّد، ودماغ قويّ، وبشرة صحّية. فضلاً عن أنه مصدر مهمّ جداً لمعدن الماغنيزيوم الذي يملك وظائف فعّالة في الجسم أهمّها تعزيز الطاقة ودعم صحّة العظام.
ودعت أبو رجيلي إلى «قراءة الملصقات الغذائية جيداً قبل شراء أيّ نوع من بدائل حليب البقر، والحرص على أن يكون خالياً من أيّ مواد مُضافة خصوصاً السكر الصناعي الذي يرفع مجموع الوحدات الحرارية بنسبة عالية».
جديد حليب البقر
هل يمكن إذاً إعتبار البدائل المذكورة أفضل من حليب البقر؟ «على رغم المنافع المذكورة، لا يزال حليب البقر حتى اليوم مُلقّب بـ»ملك» هذه اللائحة عن حقّ وجدارة بفضل إحتوائه مغذّيات أعلى، إذ إنّ كوباً منه يزوّد الجسم بجرعات عالية من البروتينات، والكالسيوم، واليود، والفوسفور، والبوتاسيوم، والفيتامينات B2 وB5 وB12.
لذلك لا يُنصح بالتوقف عن إستهلاكه على حساب بدائله المذكورة، إنما يشدّد خبراء التغذية على ضرورة إدخاله بإعتدال إلى الغذاء الصحّي. أمّا في حال عدم تقبّل مذاقه، أو العجز عن هضمه، أو معاناة حساسية على بروتين حليب البقر، أو التعرّض لمشكلات في البشرة كالإكزيما عقب إستهلاكه، عندها يُفضّل اللجوء إلى الأنواع النباتية».
وسلّطت الضوء أخيراً على معلومة قد تصدم العديد من الأشخاص، فأفادت أنّه «بعدما كان يُنصح سابقاً بشراء منتجات الحليب الخالية من الدسم، توصّلت الدراسات الأخيرة إلى أنّ الأنواع الكاملة الدسم لا تملك إنعكاسات سلبية على نتائج الحميات الغذائية أو مستويات الكولسترول، وبالتالي لا مانع إطلاقاً من الإستمتاع بمذاقها اللذيذ بإعتدال».
وشدّدت على «ضرورة معرفة مختلف آثار أيّ مادة غذائية قبل شرائها وإدخالها إلى النظام الغذائي، خصوصاً أنها قد لا تكون صحّية تماماً كما يُشاع فعلاً، أو قد تحتوي مكوّنات لا تناسب الجسم، أو تعرقل الأهداف المرجو بلوغها».
من هذا المنطلق، عرضت خبيرة التغذية بدائل حليب البقر الأكثر إنتشاراً وإستهلاكاً، كاشفةً أهمّ إيجابياتها وسلبياتها:
حليب اللوز
مصدر مهمّ للمعادن خصوصاً الماغنيزيوم والكالسيوم الموجودين بجرعات أعلى من الحليب المصنوع من المكسرات الأخرى، إضافةً إلى الـ«Biotin» أو الفيتامين B7 المهمّ لبشرة صحّية وشعر قويّ.
وبما أنه مصنوع من اللوز، يعني إذاً أنه قليل جداً بالنشويات وبالتالي قد يكون خياراً صحّياً للأشخاص الذين يخضعون لحمية غذائية. مقارنةً بأنواع أخرى من الحليب، يحتوي حليب اللوز كمية بروتينات أعلى من حليب الأرزّ أو الشوفان، وهو خيار صحّي لخسارة الوزن.
لكن لسوء الحظّ، غالبية منتجاته المتوافرة في الأسواق ليست صحّية كثيراً بسبب زيادة بعض المضافات، كالسكّر. يُذكر أنّ حليب اللوز غير المُحلّى قليل السعرات الحرارية بحيث إنّ كل 100 ملل تحتوي 14 سعرة حرارية مقارنةً بنظيره البقر المخفّض الدسم الذي يحتوي 48 كالوري للكمية ذاتها.
حليب الصويا
يحتوي البروتينات، والألياف، ومادة «Lecithin» التي تساعد على هضم الدهون، والفيتامينات B وE. تبيّن أنّ شرب حليب الصويا بكميات مرتفعة قد يؤثّر في نسبة هرمونات الجسم لدى بعض الأشخاص لاحتوائه الـ«Phytoestrogens» الشبيهة بالإستروجين، وقد يضرّ أيضاً بخصوبة الرجال والنساء.
ذكرت الدراسات الأخيرة أّنّ إستهلاك الصويا بكميات مرتفعة قد ينعكس سلباً على الغدة الدرقية ووظائفها، ما يعدّل مستوى الأيض وطريقة حرق الجسم للدهون. لتفادي هذه الآثار السلبية المُحتملة، يجب الإكتفاء بفنجان شاي صغير من حليب الصويا مرّة واحدة يومياً.
حليب الأرزّ
بما أنه مصنوع من الأرزّ، يعني أنه يحتوي نسبة نشويات وسكر عالية حتى إذا لم تتمّ تحليته. إنه مفيد للعدّائين والرياضيين، لكنه لا يشكّل الخيار الأمثل لخسارة الوزن خصوصاً أنه مصدر فقير بالفيتامينات والمعادن مقارنةً ببدائل حليب البقر الأخرى. كل 100 ملل من حليب الأرزّ تحتوي 11 غ من الكربوهيدرات مقارنةً بـ2 غ للكمية ذاتها من حليب المكسرات غير المحلّى.
حليب الشوفان
يتضمّن جرعة أعلى من السكر مقارنةً بحليب اللوز والمكسرات كونه مصنوعاً من الشوفان، غير أنه لا يزوّد الجسم بكمية عالية من النشويات على غرار حليب الأرزّ. من أهمّ فوائده أنه يحتوي نوعاً من الألياف يُعرف بالـ»بيتا غلوكان» المهمّ للحفاظ على إستقرار مستوى الكولسترول في الدم. يتميّز حليب الشوفان بتركيبته الـ»Creamy» ويتمتّع بمذاق حلو من دون إضافة إليه السكّر.
وعلى غرار حليب اللوز، يحتوي الشوفان الـ»Biotin» الذي يحافظ على نضارة البشرة وشبابها وجمال الشعر، جنباً إلى المنغانيز الذي يتميّز بمضادات حيوية طبيعية، وكمية عالية من المعادن، ونحو 15 نوع من الفيتامينات. اللافت أنّ كوباً واحداً من حليب الشوفان يحتوي نسبة أعلى من الكالسيوم مقارنةً بحليب البقر خصوصاً أنه مدعّم به، ما يجعله مثالياً للأشخاص الذين يعجزون عن هضم حليب البقر أو يعانون نقصاً في الكالسيوم.
حليب جوز الهند
يضمّ نسبة معيّنة من الدهون التي تتحوّل إلى طاقة، ويتمتّع بخصائص مضادة للبكتيريا، وهو قليل السكر والكالوري، وشبيه بحليب المكسرات كاللوز. من جهة أخرى، يحتوي حليب جوز الهند جرعة مهمّة من الدهون المشبّعة التي ذكرت الأبحاث أنها ترفع مستوى الكولسترول السيّئ (LDL) جنباً إلى نظيره الجيّد (HDL).
حليب الكاجو
مصدر مهمّ للمعادن أهمّها النحاس والمنغانيز، ويتميّز بقدرته على تحسين الشعر وحمايته من التصبّغ الرمادي المُبكر، وبإمتلاكه خصائص مضادة للأكسدة. كذلك يحتوي نسبة لا بأس بها من البروتينات، في مقابل جرعة منخفضة من الكالسيوم، لذلك نجد منتجاته مدعّمة بهذا المعدن.
حليب بذور القنب
يشتهر باحتوائه نسبة مرتفعة من الأوميغا 3 تفوق تلك المتوافرة في بدائل الحليب الأخرى المصنوعة من المكسرات أو البذور. هذه الأحماض الدهنية الأساسية مهمّة جداً لصحّة القلب، والحفاظ على معدل كولسترول جيّد، ودماغ قويّ، وبشرة صحّية. فضلاً عن أنه مصدر مهمّ جداً لمعدن الماغنيزيوم الذي يملك وظائف فعّالة في الجسم أهمّها تعزيز الطاقة ودعم صحّة العظام.
ودعت أبو رجيلي إلى «قراءة الملصقات الغذائية جيداً قبل شراء أيّ نوع من بدائل حليب البقر، والحرص على أن يكون خالياً من أيّ مواد مُضافة خصوصاً السكر الصناعي الذي يرفع مجموع الوحدات الحرارية بنسبة عالية».
جديد حليب البقر
هل يمكن إذاً إعتبار البدائل المذكورة أفضل من حليب البقر؟ «على رغم المنافع المذكورة، لا يزال حليب البقر حتى اليوم مُلقّب بـ»ملك» هذه اللائحة عن حقّ وجدارة بفضل إحتوائه مغذّيات أعلى، إذ إنّ كوباً منه يزوّد الجسم بجرعات عالية من البروتينات، والكالسيوم، واليود، والفوسفور، والبوتاسيوم، والفيتامينات B2 وB5 وB12.
لذلك لا يُنصح بالتوقف عن إستهلاكه على حساب بدائله المذكورة، إنما يشدّد خبراء التغذية على ضرورة إدخاله بإعتدال إلى الغذاء الصحّي. أمّا في حال عدم تقبّل مذاقه، أو العجز عن هضمه، أو معاناة حساسية على بروتين حليب البقر، أو التعرّض لمشكلات في البشرة كالإكزيما عقب إستهلاكه، عندها يُفضّل اللجوء إلى الأنواع النباتية».
وسلّطت الضوء أخيراً على معلومة قد تصدم العديد من الأشخاص، فأفادت أنّه «بعدما كان يُنصح سابقاً بشراء منتجات الحليب الخالية من الدسم، توصّلت الدراسات الأخيرة إلى أنّ الأنواع الكاملة الدسم لا تملك إنعكاسات سلبية على نتائج الحميات الغذائية أو مستويات الكولسترول، وبالتالي لا مانع إطلاقاً من الإستمتاع بمذاقها اللذيذ بإعتدال».
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
Dec 13
شرقٌ للوحوشِ المتوكّلين على الله!
1
Dec 13
رجال الدولة وانحدار ثقافة الدولة في لبنان
2
Dec 13
ماذا تريدون في لبنان مقابل أمن إسرائيل؟
3
Dec 13
الموت يغيّب النائب غسان سكاف
4
Dec 13
جمود... حتى توزيع ترامب المكاسب والأدوار على حلفائه
5
Dec 13
السيسي لا يعتزم لقاء نتنياهو
6
Dec 13
وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأميركي: أميركا أولاً!
7
12:57
بري ناعياً سكاف: عمل من أجل لبنان والإنسان
8