ما الذي يزيد خطر الإصابة بالسرطان؟
ما الذي يزيد خطر الإصابة بالسرطان؟
جريدة الجمهورية
Saturday, 11-Mar-2017 10:05
يؤكد الباحثون أنّه كلما زادت كثافة أنسجة الثدي، كلما ارتفعت معها مخاطر نموّ الأورام الخبيثة في المنطقة، وزاد تعقيد التصوير الشعاعي للثدي.
وقد أجرى باحثون في جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية تحليلاً للملفات الطبية لحوالى 18 ألف امرأة مصابات بسرطان الثدي، وحوالى 184 ألف امرأة في الفئة العمرية ذاتها لا يعانين من هذا المرض. وقد اكتشفوا أنَّ كثافة أنسجة الثدي مؤشر موثوق لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي، وأكثر موثوقية من عوامل الخطر الوراثية.
 
وأشار الدكتور نتالي إينجمان، المؤلف الرئيسي للدراسة الى أنّ «النساء اللواتي لديهن أنسجة كثيفة في الثدي أو أنسجة في غاية الكثافة أكثر عرضة بمرتين إلى الإصابة بمرض سرطان الثدي، مقارنةً بالنساء اللواتي لديهن أنسجة دهنية، أي دهون أكثر من الألياف. كما وأنّ المخاطر لا تقف عند هذا الحدّ، إذ إنّ كثافة الأنسجة تزيد من تعقيد التصوير الشعاعي للثدي من أجل اكتشاف الأورام».
 
بدورهم لفت االباحثون إلى أنَّ «حوالى 39 في المئة من حالات الإصابة بسرطان الثدي أثناء الدورة الشهرية، وحوالى 26 في المئة من الحالات بعد انقطاع الطمث كان من الممكن تجنّبها لو كانت أنسجة الثدي لديهنّ أقل كثافة».
 
ولسوء الحظ، ليس هناك أيّ شيء يمكن القيام به لتعديل كثافة أنسجة الثدي، ومن المعروف أنه كلما زاد الوزن، زادت الأنسجة الدهنية في الثدي، مع العلم أنَّ السمنة بحدّ ذاتها تشكل عامل مخاطرة للإصابة بمرض السرطان.
 
وفي السياق، وجد الباحثون أنّ الحلّ الأنسب هو أن يستفيد النساء اللواتي لديهن كثافة أكثر في أنسجة الثدي من التصوير بالرنين المغناطيسي، بدلاً من التصوير الشعاعي للثدي. 
theme::common.loader_icon