مايز البياع لـ«الجمهورية»: ما بعمري بكَسّر بجوانح حدا
مايز البياع لـ«الجمهورية»: ما بعمري بكَسّر بجوانح حدا
رينا ضوميط
جريدة الجمهورية
Friday, 12-Oct-2012 00:26
مايز البياع الذي بدأ مسيرته الفنية باكراً لأنه عشق الغناء منذ طفولته، شكّل حالة خاصة في الوسط الفني وشهرة يُحسد عليها. وقد ارتبط اسمه بأغنية «بِكام الورد يا معلم» التي لاقت نجاحا واسعا سواء في المحطات التلفزيونية أو لدى قاعدته الشعبية. كما كان له الفضل الكبير في احتضان عدد من المواهب الجديدة التي ظهرت الى جانبه، وسرعان ما وجدت طريقها نحو الاستقلال والنجاح.
بعد غياب دام أربع سنوات عن الساحة الفنية، يعود المطرب المميز مايز البياع الى محبّيه بعمل رائع هو عبارة عن ألبوم جديد بعنوان "أعزّك".
وفي حديث لـ"الجمهورية" لفت الى أن "الألبوم أصبح في الأسواق منذ شهر ونصف تقريبا، وهو يتضمن 8 أغنيات أغلبها لبنانية، وهي من كلمات وألحان سليم عساف وعايدة الخطيب وجورج عطية، فضلاً عن ألحان خاصة به. ويتضمن الالبوم أغنية شعبية بعنوان "أعزك"، وهي عنوانه أيضاً".
الألبوم الذي أنتجه مايز البياع تمّ توزيعه في لبنان والدول العربية والخليج العربي.

وفي هذا الإطار لفتَ البياع الى أنه "يوم الاثنين سنباشر بتصوير أغنية "حبّك ردلّي الروح" على طريقة الفيديو كليب مع المخرج جوزيف الطويل، على أن يعرض في 25 الحالي على جميع المحطات اللبنانية والعربية".

مايز الذي اكد أن العودة الى الساحة الفنية بعد غياب دام 4 سنوات ليس سهلا على أي صوت كان موجودا وله قاعدة شعبية كبيرة، أشار الى ارتياحه إذ إن "صدى الألبوم جيّد وكانت ردّات فعل أغلبية المستمعين مفعمة بالحب والشوق، وكنت ألاحظها في كل انسان أراه وألتقي به، فضلاً عن أن أغنية "حبك ردلّي الروح" تلاقي رواجا كبيرا لدى المستمعين".

وحول الفرق بين الفترة الماضية والحاضرة، اعتبر مايز أن ما اختلف عن الفترة الماضية هو أن عملية الترويج أصبحت مرتبطة بعامل مادي، وبما أن ألبومي عمل شخصي فلا شك أننا نجد صعوبة في وضعه على كافة المنابر الاعلامية المسموعة.

وعلى رغم كل هذه العوائق، فإنه يلقى رواجا كبيرا، والدليل على ذلك أنني لا أعتمد على أغنية "ضَربَت" عرفني المستمعون من خلالها، وإنما على مشوار عمره 20 سنة وعلى أرشيف يتضمن أكثر من 60 اغنية في أوقات متباعدة".

وعن سبب غيابه هذه المدة الطويلة عن الساحة الفنية التي اشتاقت الى خامة صوت مثل صوته، يقول: "الغياب كان لأسباب شخصية وليس لها علاقة بأصوات جديدة أو بشركة إنتاج.

فخلال مشواري الفني أنتجت لي شركة music master أربعة أعمال فقط، أما بقية الألبومات فهي جميعها من انتاجي الخاص. فالأسباب إذاً هي محض شخصية وعائلية، وعندما أقول عائلية فإنني أقصد شيئاً، وعندما اقول شخصية أقصد في مكان ما أعمالاً تجارية لم أوفّق فيها، ولقد تخطيت هذه المرحلة لأنني على قناعة "ان الحياة لا تنتهي بموت ولا تبدأ بولادة".

مايز الذي كان له تجربة التمثيل في التسعينيات في فيلم "الفاتنة والمغامر" مع رولا حمادة وأحمد الزين، أوضح أنه حين تم اختياره لتأدية دوره كان على أساس شهرته، "ففي النهاية أنا لست بممثل".

مضيفاً: "التجربة جميلة ولكنني لا أجد نفسي فيها. فالكليب بشكل أو بآخر أصبح يرضي غرور الفنان الداخلي، في حال كان لديه غرور للتمثيل في السينما".

واعتبر البيّاع أن الاصوات الجميلة التي تؤدي بشكل ممتاز وتختار الاغنيات المناسبة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، لأنّ الجيّدين أقلية. وما يزعجني أن 80 في المئة من الأغنيات أصبحت جميعها "monologue"، وهذا ما يقلّل من قيمة الاغنية. فمن الطبيعي أن تحمل الأغنية مضمونا جيدا ولحنا جميلا وصوتا يؤديها بشكل مفعم بالإحساس. وشدّد على انه "وبصراحة، هذه الأمور لا نراها ولا نشعر بها، وهذا لا يبشّر بالخير".

وتابع: "من الأصوات التي تعجبني على الساحة الفنية وائل كفوري وفضل شاكر. ويعجبني من الأصوات النسائية كارول سماحة التي تقدم شكلا ومضمونا غنائيا، ونانسي عجرم، بالإضافة الى كل الأسماء الجيدة التي لمعت".

وعن علاقته بالوسط الفني، يقول: "تربطني علاقة جيدة وطيبة بالجميع، "ما بعمري بكَسِّر بجوانح حدا" الّا بكل محبة واحترام وتقدير، وأنا من الأشخاص الذين يمنحون علامة لكلّ انسان على قدر موهبته. وفي الوسط الفني تربطني علاقة وطيدة بثلاثة أشخاص".

وفي كلمة أخيرة وجّهها مايز الى محبيه، قال: "اعتذر عن الفترة التي غبت فيها لأسباب خاصة، واتمنى ان يكون ألبوم "أعزّك" يترجم الحالة، فهو يحتوي على موضوعات متنوعة من الشوق والمحبة والتقدير لجميع الناس الذين أحبّوني من دون مقابل. والانقطاع انمحى من القاموس".
theme::common.loader_icon