حقن البلازما... عِلاج موحَّد للبشرة والسكّري والعظام
حقن البلازما... عِلاج موحَّد للبشرة والسكّري والعظام
اخبار مباشرة
جنى جبّور
لا يكفّ التطوّر عن مواكبة المجالات الطبية في مختلف انواعها. وحديثاً، سجّل استعمال العلاج بالبلازما نتائج جدّية وواعدة على المستوى الطبي. فما هي هذه التقنية الموحّدة التي تُعرف بالـ»PRP» وتُستعمل لإعادة نضارة البشرة والمحافظة على حيويّة الشعر، ولعلاج العقر والحروق، ومشكلة عدم وصول الدم الى أطراف مرضى السكري، وللحدّ من مشكلات المفاصل والأوتار والعظام...؟
تُعتبر تقنية العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (Platelet Rich Plasma) قفزة نوعية في مجال التجميل ولعلاج الكثير من المشكلات الطبية، وباتت هذه التقنية الحديثة المخصصة لتجديد الخلايا تستحوذ على اهتمام كثير من الناس حول العالم عموماً، ولبنان خصوصاً.
وفي هذا السياق كان لـ«الجمهورية» حديث مع الاختصاصي في العلوم الصحية إيلي الجيز الذي اوضح أنه «لا تُعتبر هذه التقنية جديدة، إلّا أنها غزت العالم الطبي حديثاً في لبنان خصوصاً على المستوى التجميلي، اضافةً الى منافعها المتنوّعة في المجالات المختلفة».
تعريف العلاج بالبلازما
تتميّز هذه الطريقة بغياب استعمال الادوية أو أيّ مواد كيمائية، فالذي يُحقن هو دم المريض نفسه. وعن التفاصيل، يقول جيز: «تقوم هذه التقنية على تحفيز انقسام الخلايا الجذعية التي تقوم بدورها على الانقسام والتكاثر.
وتعتمد هذه التقنية على سحب كمية دم بسيطة من المريض ووضعها في أنابيب معدّة خصيصاً لهذا الغرض، أيّ ليس الانابيب التي تُستعمل عادةً في فحوصات الدم، وذلك كي لا تبقى أيّ رواسب بلاستيكية في الأنبوب وتُحقن في جسم المريض ما يسبّب له عوارض جانبية كانتفاخ البشرة وإصابتها بالحساسية. ولكن للاسف يستعمل بعض الاشخاص في لبنان الانابيب العادية.
بعدها توضع الانابيب في جهاز مخصّص لعملية الفصل هذه، حيث يفصل كريات البلازما الغنية بالصفائح الدموية عن كريات الدم الحمراء، وبعدها يقوم الطبيب بحقن البلازما في المكان المطلوب.
وتجدر الاشارة الى أنه يتمّ تصنيع الانابيب التي تحتوي على مادة كالجيل في الأنبوب لتتمّ عملية الفصل بنجاح. إلّا أنّ هذه المادة تحتفظ بكمية 20 الى 30 في المئة من صفائح المريض، فلا يتحوّل له سوى 60 في المئة من الصفائح».
الى ذلك، يتمّ سحب الدم من يد المريض بواسطة حقنة، وبعد عملية الفصل تصبح البلازما الغنية بالصفائح تحتوي على 4 إلى 8 أضعاف عدد الصفائح الموجودة في السنتميتر المكعب للبلازما العادية.
ففي خطوات بسيطة يمكن تجديد الخلايا بطريقة خالية من المواد والادوية، ولكن لهذه التقنية خطوات معيّنة يجب احترامها قبل اللجوء اليها، ويلفت الجيز الى أنه «لا يمكن تنفيذ هذه التقنية للذين يعانون من انخفاض في عدد الصفائح الدموية، وبالتالي يجب على الطبيب المعالج إجراء فحص دم للمريض للتأكد من أنّ عدد الصفائح كافٍ لهذه التقنية».
الجلد والشعر
تختلف النتائج من شخص إلى آخر حسب وفرة الصفائح الدموية وجودتها في الدم المستخدم. أمّا ابرز مجالات العمل بها فيعدّدها جيز قائلاً: «أوّلاً، في الطب التجميلي لعلاج ندبات الوجه والضمور فيه، وللحدّ من الصلع.
فتكسب حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية في البشرة الشباب والنضارة، وتساعد على تحفيز إنتاج الكولاجين والألياف المرنة الموجودة في البشرة، خصوصاً أنّ الجلد يفقد الكثير من الألياف كالكولاجين المسؤول عن النضارة والحيوية للبشرة مع التقدم في العمر، كما تحقن في فروة الرأس لتجديد الخلايا المسؤولة عن نموّه وللمحافظة على بصيلة الشعر وعلى حيويتها».
العقر والسكري
وتُستعمل هذه التقنية لعلاج الأمراض الجلدية، كالعقر الناتج عن الضغط على الجلد، ممّا يؤدي إلى إقفال الشرايين وموت الخلايا وذلك بسبب عدم تحرّك المريض، فيُحقن المريض بالبلازما، وتتحسّن حالة العقر لديه بشكل ملحوظ، ويستمرّ العلاج الى حين التخلص من هذه المشكلة.
كما تُستعمل هذه التقنية لحقن اطراف مرضى السكري التي لا يصل اليها الدم كأرجلهم مثلاً، الامر الذي يجدد الخلايا في المنطقة المحقونة. وكما يفيد حقنها للحدّ من تقرّحات الأوعية الدموية، وللتخلّص من آثار الحروق.
الأوتار
اضافةً الى ذلك، تُعتبر البلازما الغنية بالصفائح الدموية فعّالة جداً في علاج اصابات الأوتار المزمنة خصوصاً التي تصيب الرياضيين في حالات كوع لاعب التنس والتي تُعتبر من الإصابات الشائعة جداً في الأوتار الخارجة من الكوع. ويتمّ استخدام البلازما الغنية بالصفائح في إصابات الاوتار المزمنة الاخرى مثل التهاب وتر الرضفة (الركبة القافزة) والتهاب الأوتار التي تحرّك الكتف وتمزق العضل.
كذلك تُستعمل على مستوى العينين خصوصاً على مستوى قرنية العين بعد زرعها، وفي حال جفاف العيون كبديل قطرات الدموع التي قد يسبب استعمالها دائماً آثاراً جانبية كالحساسية على مستوى العين».
الكلفة
تُعتبر تقنية العلاج بالبلازما، قفزة نوعية في مجال التجميل وعلاج مشكلات البشرة والشعر اضافةً الى تسجيلها نتائج مذهلة في عدد من المشكلات الطبية، وتتميّز هذه التقنية بغياب المخاوف من انتقال أيّ عدوى للمريض ويقول الجيز «تتمتع هذه التقنية بمستوى عالٍ من الأمان وسلامة المريض وخلوّها من التأثيرات الجانبية، رغم أنّ النتائج المتوقعة مختلفة من شخص إلى آخر.
وفي حال لم يكن عدد الصفائح كافياً وخضع المريض الى هذا العلاج فلا يسبّب ذلك له أيّ مشكلة ولكنه لن يلاحظ أيّ تحسّن مرئي لحالته.
أمّا مدّة العلاج فتختلف حسب حالة كلّ مريض والمنطقة التي يريد علاجها، ففي العلاج التجميلي مثلاً يجب الخضوع عادةً الى 3 جلسات متتالية لمدة 3 اشهر وبعدها يحدّد الطبيب المعالج (الذي يختلف حسب مرض الشخص) خطة العلاج والمتابعة. أمّا كلفتها فتختلف حسب المنطقة وكبرها ولكنها عادةً تراوح بين 100 و400 $».
وفي هذا السياق كان لـ«الجمهورية» حديث مع الاختصاصي في العلوم الصحية إيلي الجيز الذي اوضح أنه «لا تُعتبر هذه التقنية جديدة، إلّا أنها غزت العالم الطبي حديثاً في لبنان خصوصاً على المستوى التجميلي، اضافةً الى منافعها المتنوّعة في المجالات المختلفة».
تعريف العلاج بالبلازما
تتميّز هذه الطريقة بغياب استعمال الادوية أو أيّ مواد كيمائية، فالذي يُحقن هو دم المريض نفسه. وعن التفاصيل، يقول جيز: «تقوم هذه التقنية على تحفيز انقسام الخلايا الجذعية التي تقوم بدورها على الانقسام والتكاثر.
وتعتمد هذه التقنية على سحب كمية دم بسيطة من المريض ووضعها في أنابيب معدّة خصيصاً لهذا الغرض، أيّ ليس الانابيب التي تُستعمل عادةً في فحوصات الدم، وذلك كي لا تبقى أيّ رواسب بلاستيكية في الأنبوب وتُحقن في جسم المريض ما يسبّب له عوارض جانبية كانتفاخ البشرة وإصابتها بالحساسية. ولكن للاسف يستعمل بعض الاشخاص في لبنان الانابيب العادية.
بعدها توضع الانابيب في جهاز مخصّص لعملية الفصل هذه، حيث يفصل كريات البلازما الغنية بالصفائح الدموية عن كريات الدم الحمراء، وبعدها يقوم الطبيب بحقن البلازما في المكان المطلوب.
وتجدر الاشارة الى أنه يتمّ تصنيع الانابيب التي تحتوي على مادة كالجيل في الأنبوب لتتمّ عملية الفصل بنجاح. إلّا أنّ هذه المادة تحتفظ بكمية 20 الى 30 في المئة من صفائح المريض، فلا يتحوّل له سوى 60 في المئة من الصفائح».
الى ذلك، يتمّ سحب الدم من يد المريض بواسطة حقنة، وبعد عملية الفصل تصبح البلازما الغنية بالصفائح تحتوي على 4 إلى 8 أضعاف عدد الصفائح الموجودة في السنتميتر المكعب للبلازما العادية.
ففي خطوات بسيطة يمكن تجديد الخلايا بطريقة خالية من المواد والادوية، ولكن لهذه التقنية خطوات معيّنة يجب احترامها قبل اللجوء اليها، ويلفت الجيز الى أنه «لا يمكن تنفيذ هذه التقنية للذين يعانون من انخفاض في عدد الصفائح الدموية، وبالتالي يجب على الطبيب المعالج إجراء فحص دم للمريض للتأكد من أنّ عدد الصفائح كافٍ لهذه التقنية».
الجلد والشعر
تختلف النتائج من شخص إلى آخر حسب وفرة الصفائح الدموية وجودتها في الدم المستخدم. أمّا ابرز مجالات العمل بها فيعدّدها جيز قائلاً: «أوّلاً، في الطب التجميلي لعلاج ندبات الوجه والضمور فيه، وللحدّ من الصلع.
فتكسب حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية في البشرة الشباب والنضارة، وتساعد على تحفيز إنتاج الكولاجين والألياف المرنة الموجودة في البشرة، خصوصاً أنّ الجلد يفقد الكثير من الألياف كالكولاجين المسؤول عن النضارة والحيوية للبشرة مع التقدم في العمر، كما تحقن في فروة الرأس لتجديد الخلايا المسؤولة عن نموّه وللمحافظة على بصيلة الشعر وعلى حيويتها».
العقر والسكري
وتُستعمل هذه التقنية لعلاج الأمراض الجلدية، كالعقر الناتج عن الضغط على الجلد، ممّا يؤدي إلى إقفال الشرايين وموت الخلايا وذلك بسبب عدم تحرّك المريض، فيُحقن المريض بالبلازما، وتتحسّن حالة العقر لديه بشكل ملحوظ، ويستمرّ العلاج الى حين التخلص من هذه المشكلة.
كما تُستعمل هذه التقنية لحقن اطراف مرضى السكري التي لا يصل اليها الدم كأرجلهم مثلاً، الامر الذي يجدد الخلايا في المنطقة المحقونة. وكما يفيد حقنها للحدّ من تقرّحات الأوعية الدموية، وللتخلّص من آثار الحروق.
الأوتار
اضافةً الى ذلك، تُعتبر البلازما الغنية بالصفائح الدموية فعّالة جداً في علاج اصابات الأوتار المزمنة خصوصاً التي تصيب الرياضيين في حالات كوع لاعب التنس والتي تُعتبر من الإصابات الشائعة جداً في الأوتار الخارجة من الكوع. ويتمّ استخدام البلازما الغنية بالصفائح في إصابات الاوتار المزمنة الاخرى مثل التهاب وتر الرضفة (الركبة القافزة) والتهاب الأوتار التي تحرّك الكتف وتمزق العضل.
كذلك تُستعمل على مستوى العينين خصوصاً على مستوى قرنية العين بعد زرعها، وفي حال جفاف العيون كبديل قطرات الدموع التي قد يسبب استعمالها دائماً آثاراً جانبية كالحساسية على مستوى العين».
الكلفة
تُعتبر تقنية العلاج بالبلازما، قفزة نوعية في مجال التجميل وعلاج مشكلات البشرة والشعر اضافةً الى تسجيلها نتائج مذهلة في عدد من المشكلات الطبية، وتتميّز هذه التقنية بغياب المخاوف من انتقال أيّ عدوى للمريض ويقول الجيز «تتمتع هذه التقنية بمستوى عالٍ من الأمان وسلامة المريض وخلوّها من التأثيرات الجانبية، رغم أنّ النتائج المتوقعة مختلفة من شخص إلى آخر.
وفي حال لم يكن عدد الصفائح كافياً وخضع المريض الى هذا العلاج فلا يسبّب ذلك له أيّ مشكلة ولكنه لن يلاحظ أيّ تحسّن مرئي لحالته.
أمّا مدّة العلاج فتختلف حسب حالة كلّ مريض والمنطقة التي يريد علاجها، ففي العلاج التجميلي مثلاً يجب الخضوع عادةً الى 3 جلسات متتالية لمدة 3 اشهر وبعدها يحدّد الطبيب المعالج (الذي يختلف حسب مرض الشخص) خطة العلاج والمتابعة. أمّا كلفتها فتختلف حسب المنطقة وكبرها ولكنها عادةً تراوح بين 100 و400 $».
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
06:52
بري يقود الشيعة إلى «أفضل الممكن»
1
06:39
"الميكانيزم" في لقائها المدني الثاني: بداية الجديّة وتراجع الغوغائيّة
2
06:33
نحو مجْمعٍ وطني لحماية وجود لبنان
3
07:37
رئيس الوزراء الايرلندي في بيروت
4
12:19
وفاة الممثل اللبناني وليد العلايلي عن 65 عاماً
5
08:57
ترامب: عمليّة "عين الصقر" ضدّ "داعش" ناجحة جداً
6
06:21
مانشيت: «الميكانيزم»: تقدّم المسارَين الأمني والسياسي ضروري وعون: الأولوية لعودة الأهالي... ودعم مصري متجدّد
7
13:17
البطريرك الراعي من طرابلس: السلام هو الخيار الدائم والأفضل
8