كيف تكتشفون تعرُّض الطفل لإعتداء جنسي؟
كيف تكتشفون تعرُّض الطفل لإعتداء جنسي؟
اخبار مباشرة
د. أنطوان الشرتوني
التحرّش الجنسي هو لمس جسد الطفل أو أعضائه الحميمة، بغرض الإثارة. يصمّم المتحرّش، بشكل إحترافي، ليدفع الطفل إلى تنفيذ متطلباته، فالتحرّش الجنسي هو أيضاً إجبار الطفل على إثارة المتحرّش من خلال حثّه على لمس أعضاء الجاني. كما أنّ التحرّش الجنسي هو تشجيع الطفل على مشاهدة أفلام جنسية مع شخص راشد. مَن هو المتحرّش الجنسي؟ كيف يفكّر؟ وكيف يمكن مساعدته أو كيف يمكنه مساعدة نفسه؟
لا يمرّ أسبوع واحد، لا نسمع فيه خبراً على شاشات التلفزيون عن شخص راشد تحرش جنسياً بولد قاصر (صبي أو فتاة)، وعادة يكون متوسط عمر هؤلاء الضحايا ما تحت 12 عاماً.
طبعاً يثير هذا الخبر عند المستمعين الكثير من الإشمئزاز تجاه المتحرش الذي لم يردعه ضميره عن التحرش بطفل بريء لا يستطيع الدفاع عن نفسه.
استسلام هذا الوحش لغرائزه الجنسية يخلّف الكثير من الأضرار الجسدية والنفسية في حياة المعتدَى عليه، وقد تمتد الآثار النفسية لمدة طويلة من عمر الطفل مؤثرةً بشكل مباشر أو غير مباشر على نموه العقلي وإتزانه النفسي ومجرى حياته وعلاقاته الفردية والجنسية بشكل عام.
الضحية... كيف تفكّر؟
يشعر الطفل الضحية بمشاعرَ مضادة، ويتألم من الداخل لكنه لا يعرف كيف يتصرّف، ولمَن يشتكي خصوصاً أنّ المتحرش غالباً ما يهدّده بالموت إذا أخبر أحداً بما حدث بينهما.
وتتّصف مشاعر الضحية بنوعين من الخوف: خوف من المتحرش، وخوف آخر من العائلة لأنه يشعر وكأنه يشترك بما يفعله الجاني. ونرى عند هؤلاء الأطفال، قلقاً مزمناً يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات نفسية وعدوانية.
كما يتحوّل الطفل إلى شخص لا يثق بأحد خصوصاً إذا كان الجاني من أحد أفراد عائلته الصغيرة أو القريبة. علماً أنه إذا أتى التحرش من شخص قريب من الطفل تكون النتائج أسوأ لأنّ هذا الأخير سيُصاب بصدمة من أقرب الناس إليه ومن أشخاص يحبّهم ويعيشون في محيطه.
الإنغلاق على النفس والشعور بالترك وعدم القدرة على مساعدة الذات من المشاعر النفسيّة التي يمكن أن تظهر عند الأطفال المحتمل أن يكونوا قد تعرّضوا للتحرش الجنسي، بالإضافة إلى العلامات التحذيرية التالية:
أولاً، تغيّر مفاجئ في التصرفات حيث نلاحظ نوعاً من تقلبات المزاج مثل الغضب العارم والخوف والإنغلاق الإجتماعي، كما نرى تغيّرات على صعيد عادات الطعام، كرفض الأكل، أو الصعوبة في البلع أو قابلية كبيرة للطعام.
ثانياً، يعاني الطفل المتحرَّش به من الكوابيس بدون سبب واضح وأساسي، كما يعود لممارسة بعض السلوكيات التي يكون قد تخطاها مثل التبوّل في السرير. ونرى أنه مشتّت ذهنياً ولا يشارك الآخرين بنشاطات معيّنة، بل يحب أن يرسم أو يكتب أو يحلم بصور جنسية مخيفة.
ثالثاً، يحب أن يُصادق أشخاصاً بالغين، ويتحدّث عن موضوعات وقضايا جنسية بشكل مباشر أو غير مباشر، ونرى أطفالاً يرسمون رسوماً تدلّ بشكل مباشر على إيحاءات جنسية واضحة.
رابعاً، يلاحظ الأهل بأنّ طفلهم يتلفّظ ببعض الكلمات الجنسية السيّئة وبمسمّيات جديدة للمناطق الخاصة في جسمه مع قيامه بحركات جنسية وصولاً إلى الإستمناء (أو اللعب بأعضائه الجنسية).
خامساً، عند الإستحمام، لا يحبّ الولد الذي تعرّض لاعتداء جنسي خلعَ ثيابه، ويعتبر دائماً أنّ جسمه قذر ويجب أن ينظفه جيداً خصوصاً في المناطق الحساسة.
سادساً، في المدرسة يلعب هذا الطفل مع الآخرين بطريقة «جنسية» أي يضع يديه عليهم، يسألهم أسئلة جنسية أو يطلب منهم أن يقوموا بأشياء لها طابع جنسي. وعندما يلعب لوحده، يقلّد تصرفات جنسية على ألعابه.
على الصعيد الجسدي، قد تظهر بعض الكدمات في مختلف أرجاء جسم هذا الطفل الضحية وخصوصاً في الأعضاء التناسلية... وقد يعاني من نزيف أو إفرازات دموية عند الأعضاء التناسلية أو فتحة الشرج.
ما هي العوامل التي تساعد على إنتشار التحرّش بالأطفال؟
هناك عوامل عامة مشتركة عدة تساعد على إنتشار هذه الكارثة وهي:
أولاً، الإعلام الذي يَعرِض أطفالاً يتمّ إستغلالهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لأغراض جنسية (اللباس، الحركات الجسدية، وحركات الوجه...)، بالإضافة إلى غياب الأهل ورقابتهم القريبة على أطفالهم ما يمكن أن يؤدي إلى هذا الإستغلال.
ثانياً، ثقة الأهل الكبيرة ببعض المقرّبين من الطفل وتركه بصورة مفرطة معهم بدون رقابة.
ثالثاً، إنعدام الثقافة الجنسية عند الطفل منذ صغره، ما يجعله لا يعرف جسمه وحقوقه وكيف ومتى يتعامل الآخرون معه. كما أنّ ثمة أطفالاً يخافون من الإفصاح لأسرهم عن تعرّضهم لأيّ تحرش، خوفاً من إعتبارهم شركاء مع الجاني.
المتحرّش... كيف يفكّر؟
المتحرش بالأطفال لا يحترم ولا يفهم القوانين أو القيود الإجتماعية أو خصوصيات الطفل، وهو شخص راشد، رجل أو إمرأة، وغالباً ما تكون سلوكياته على الشكل التالي:
• يكون لديه صديق طفل، يبقى بقربه ولا يحب الإبتعاد عنه. كما يقضي معظم وقته برفقة الأطفال ولا يهتم أبداً في قضاء وقته مع البالغين.
• يُعلِّم الطفل السرّية والخصوصيات والسكوت، ولديه تصرفات غريبة وغير واضحة تجاه الآخرين. كما يعامل الطفل بأسلوب توبيخي وتحقيري للمحافظة على حدوده الشخصية معه، ولكي لا يدفع الآخرين إلى الشكّ والتفكير بالسوء تجاهه وتجاه أفكاره المنحرفة.
• نجد في تعابير هذا الشخص الكثير من المدلولات الجنسية، أي يستعمل الكلمات الجنسية. كما يمكن أن يصف الأطفال بعبارات جنسية.
• يصرّ على تقبيل ودغدغة الأطفال طوال الوقت بدون توقف. كما يحضن الأطفال بطريقة فيها الكثير من الإيحاءات الجنسية.
• وبما أنه شخص لا يعرف معنى الخصوصية، فهو غالباً ما يدخل على الأطفال في الحمام ليشاهدهم.
الوقاية من المتحرّش
المتحرّش بالأطفال يحتاج إلى المعالجة النفسية، والمتابعة. وهناك العديد من الخطوات التي يجب أن يمارسها الأهل في المنزل والمربّون في المدرسة والعاملون في القطاع الإجتماعي والتربوي لتأمين وقاية الأطفال من التحرش، ومنها:
أولاً، تأمين جوّ عائلي يحيط الطفل بالحب والحنان والإطمئنان، ما يساعده على إخبار أهله عن التجارب الإيجابية أو السلبية التي يمر بها.
ثانياً، توعية الأطفال في المدرسة حول الموضوعات الجنسية. يمكن لمعلمة الصف وبمساعدة الاختصاصي النفسي المدرسي والممرضة تنظيم حصة عن التربية الجنسية. هذه الحصص يجب أن تكون مناسبة للنموّ العقلي والإنفعالي لكلّ طفل، ويستعمل فيها المنظّمون الوسائل البسيطة والممكنة لتوعية التلميذ حول هذا الموضوع.
ثالثاً، في المنزل، يجب على الأهل التشدّد في مراقبة أطفالهم وتحركاتهم من وإلى المدرسة ومعرفة مع مَن يلعبون. كما يجب عليهم التأكد من نوعية علاقة الأشخاص الراشدين مع الطفل وسلامة نيّتهم مهما كانت صلة قرابتهم به، وأخذ الحيطة والحماية من الأشخاص المنحرفين.
ولكن لا يجب أن يتحوّل الأهل إلى أشخاص مهووسين وقلقين طوال الوقت، بل تكفي المراقبة القريبة والإنتباه. رابعاً، مراقبة الأهل الإنترنت والهاتف الخلوي لولدهم كي لا يتمّ إستغلاله وإستدراجه إلى موضوعات لاأخلاقية.
طبعاً يثير هذا الخبر عند المستمعين الكثير من الإشمئزاز تجاه المتحرش الذي لم يردعه ضميره عن التحرش بطفل بريء لا يستطيع الدفاع عن نفسه.
استسلام هذا الوحش لغرائزه الجنسية يخلّف الكثير من الأضرار الجسدية والنفسية في حياة المعتدَى عليه، وقد تمتد الآثار النفسية لمدة طويلة من عمر الطفل مؤثرةً بشكل مباشر أو غير مباشر على نموه العقلي وإتزانه النفسي ومجرى حياته وعلاقاته الفردية والجنسية بشكل عام.
الضحية... كيف تفكّر؟
يشعر الطفل الضحية بمشاعرَ مضادة، ويتألم من الداخل لكنه لا يعرف كيف يتصرّف، ولمَن يشتكي خصوصاً أنّ المتحرش غالباً ما يهدّده بالموت إذا أخبر أحداً بما حدث بينهما.
وتتّصف مشاعر الضحية بنوعين من الخوف: خوف من المتحرش، وخوف آخر من العائلة لأنه يشعر وكأنه يشترك بما يفعله الجاني. ونرى عند هؤلاء الأطفال، قلقاً مزمناً يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات نفسية وعدوانية.
كما يتحوّل الطفل إلى شخص لا يثق بأحد خصوصاً إذا كان الجاني من أحد أفراد عائلته الصغيرة أو القريبة. علماً أنه إذا أتى التحرش من شخص قريب من الطفل تكون النتائج أسوأ لأنّ هذا الأخير سيُصاب بصدمة من أقرب الناس إليه ومن أشخاص يحبّهم ويعيشون في محيطه.
الإنغلاق على النفس والشعور بالترك وعدم القدرة على مساعدة الذات من المشاعر النفسيّة التي يمكن أن تظهر عند الأطفال المحتمل أن يكونوا قد تعرّضوا للتحرش الجنسي، بالإضافة إلى العلامات التحذيرية التالية:
أولاً، تغيّر مفاجئ في التصرفات حيث نلاحظ نوعاً من تقلبات المزاج مثل الغضب العارم والخوف والإنغلاق الإجتماعي، كما نرى تغيّرات على صعيد عادات الطعام، كرفض الأكل، أو الصعوبة في البلع أو قابلية كبيرة للطعام.
ثانياً، يعاني الطفل المتحرَّش به من الكوابيس بدون سبب واضح وأساسي، كما يعود لممارسة بعض السلوكيات التي يكون قد تخطاها مثل التبوّل في السرير. ونرى أنه مشتّت ذهنياً ولا يشارك الآخرين بنشاطات معيّنة، بل يحب أن يرسم أو يكتب أو يحلم بصور جنسية مخيفة.
ثالثاً، يحب أن يُصادق أشخاصاً بالغين، ويتحدّث عن موضوعات وقضايا جنسية بشكل مباشر أو غير مباشر، ونرى أطفالاً يرسمون رسوماً تدلّ بشكل مباشر على إيحاءات جنسية واضحة.
رابعاً، يلاحظ الأهل بأنّ طفلهم يتلفّظ ببعض الكلمات الجنسية السيّئة وبمسمّيات جديدة للمناطق الخاصة في جسمه مع قيامه بحركات جنسية وصولاً إلى الإستمناء (أو اللعب بأعضائه الجنسية).
خامساً، عند الإستحمام، لا يحبّ الولد الذي تعرّض لاعتداء جنسي خلعَ ثيابه، ويعتبر دائماً أنّ جسمه قذر ويجب أن ينظفه جيداً خصوصاً في المناطق الحساسة.
سادساً، في المدرسة يلعب هذا الطفل مع الآخرين بطريقة «جنسية» أي يضع يديه عليهم، يسألهم أسئلة جنسية أو يطلب منهم أن يقوموا بأشياء لها طابع جنسي. وعندما يلعب لوحده، يقلّد تصرفات جنسية على ألعابه.
على الصعيد الجسدي، قد تظهر بعض الكدمات في مختلف أرجاء جسم هذا الطفل الضحية وخصوصاً في الأعضاء التناسلية... وقد يعاني من نزيف أو إفرازات دموية عند الأعضاء التناسلية أو فتحة الشرج.
ما هي العوامل التي تساعد على إنتشار التحرّش بالأطفال؟
هناك عوامل عامة مشتركة عدة تساعد على إنتشار هذه الكارثة وهي:
أولاً، الإعلام الذي يَعرِض أطفالاً يتمّ إستغلالهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لأغراض جنسية (اللباس، الحركات الجسدية، وحركات الوجه...)، بالإضافة إلى غياب الأهل ورقابتهم القريبة على أطفالهم ما يمكن أن يؤدي إلى هذا الإستغلال.
ثانياً، ثقة الأهل الكبيرة ببعض المقرّبين من الطفل وتركه بصورة مفرطة معهم بدون رقابة.
ثالثاً، إنعدام الثقافة الجنسية عند الطفل منذ صغره، ما يجعله لا يعرف جسمه وحقوقه وكيف ومتى يتعامل الآخرون معه. كما أنّ ثمة أطفالاً يخافون من الإفصاح لأسرهم عن تعرّضهم لأيّ تحرش، خوفاً من إعتبارهم شركاء مع الجاني.
المتحرّش... كيف يفكّر؟
المتحرش بالأطفال لا يحترم ولا يفهم القوانين أو القيود الإجتماعية أو خصوصيات الطفل، وهو شخص راشد، رجل أو إمرأة، وغالباً ما تكون سلوكياته على الشكل التالي:
• يكون لديه صديق طفل، يبقى بقربه ولا يحب الإبتعاد عنه. كما يقضي معظم وقته برفقة الأطفال ولا يهتم أبداً في قضاء وقته مع البالغين.
• يُعلِّم الطفل السرّية والخصوصيات والسكوت، ولديه تصرفات غريبة وغير واضحة تجاه الآخرين. كما يعامل الطفل بأسلوب توبيخي وتحقيري للمحافظة على حدوده الشخصية معه، ولكي لا يدفع الآخرين إلى الشكّ والتفكير بالسوء تجاهه وتجاه أفكاره المنحرفة.
• نجد في تعابير هذا الشخص الكثير من المدلولات الجنسية، أي يستعمل الكلمات الجنسية. كما يمكن أن يصف الأطفال بعبارات جنسية.
• يصرّ على تقبيل ودغدغة الأطفال طوال الوقت بدون توقف. كما يحضن الأطفال بطريقة فيها الكثير من الإيحاءات الجنسية.
• وبما أنه شخص لا يعرف معنى الخصوصية، فهو غالباً ما يدخل على الأطفال في الحمام ليشاهدهم.
الوقاية من المتحرّش
المتحرّش بالأطفال يحتاج إلى المعالجة النفسية، والمتابعة. وهناك العديد من الخطوات التي يجب أن يمارسها الأهل في المنزل والمربّون في المدرسة والعاملون في القطاع الإجتماعي والتربوي لتأمين وقاية الأطفال من التحرش، ومنها:
أولاً، تأمين جوّ عائلي يحيط الطفل بالحب والحنان والإطمئنان، ما يساعده على إخبار أهله عن التجارب الإيجابية أو السلبية التي يمر بها.
ثانياً، توعية الأطفال في المدرسة حول الموضوعات الجنسية. يمكن لمعلمة الصف وبمساعدة الاختصاصي النفسي المدرسي والممرضة تنظيم حصة عن التربية الجنسية. هذه الحصص يجب أن تكون مناسبة للنموّ العقلي والإنفعالي لكلّ طفل، ويستعمل فيها المنظّمون الوسائل البسيطة والممكنة لتوعية التلميذ حول هذا الموضوع.
ثالثاً، في المنزل، يجب على الأهل التشدّد في مراقبة أطفالهم وتحركاتهم من وإلى المدرسة ومعرفة مع مَن يلعبون. كما يجب عليهم التأكد من نوعية علاقة الأشخاص الراشدين مع الطفل وسلامة نيّتهم مهما كانت صلة قرابتهم به، وأخذ الحيطة والحماية من الأشخاص المنحرفين.
ولكن لا يجب أن يتحوّل الأهل إلى أشخاص مهووسين وقلقين طوال الوقت، بل تكفي المراقبة القريبة والإنتباه. رابعاً، مراقبة الأهل الإنترنت والهاتف الخلوي لولدهم كي لا يتمّ إستغلاله وإستدراجه إلى موضوعات لاأخلاقية.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
07:23
الدخول في حقل الألغام على الأوّلي
1
07:17
المرحلة الثانية ليست نزهة!
2
07:09
قانون الانتظام المالي: الحكومة أعدّت المائدة ومصارف غَصَّت باللقمة؟
3
07:14
هل هي «هدنة عيد» أم أبعد منها؟
4
Dec 22
مقررات جلسة مجلس الوزراء
5
Dec 22
المرحلة الثانية: وفق أي قرار؟
6
Dec 22
مشروع قانون الإنتظام المالي واسترداد الودائع: ملاحظات أولية
7
08:48
الصورة سوداوية ولكن... هذا ما أكده "سفير دولة غربية كبرى" لـ"الجمهورية"
8