نقص الحديد في الجسم أكثر أسباب فقر الدم إنتشاراً
نقص الحديد في الجسم أكثر أسباب فقر الدم إنتشاراً
اخبار مباشرة
  • 23:03
    محافظة النبطية تعلن جهوزيتها لتوزيع صناديق الاقتراع
  • 22:58
    قاسم في رسالة إلى أهل الجنوب: مشاركتكم الكثيفة جزءٌ من إعادة الإعمار
  • 22:57
    وزير الخارجية الإيراني: التهديدات الإسرائيلية باستهداف منشآتنا النووية إذا فشلت المفاوضات مضحكة
  • 22:57
    وزير خارجية إيران: من غير الممكن على الإطلاق تفكيك منشآت التخصيب ولدينا القدرة على امتلاك سلاح نووي ولكن لا نسعى لذلك
  • 21:47
    الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف منطقة وادي حسن عند أطراف بلدة مجدل زون
  • 21:36
    ٣ غارات إسرائيلية جديدة على الجنوب
  • 21:06
    ‎“خُلاصة "الجمهورية
  • 20:50
    الوكالة الوطنية: غارة معادية استهدفت اطراف القطراني في جزين
  • 20:27
    بالفيديو- أبرز الاخبار العالمية والمحلية
  • 20:14
    نتنياهو: أنا مستعد لوقف إطلاق النار مؤقتا في غزة لضمان إطلاق سراح الرهائن
  • 20:13
    نتنياهو: تقارير المؤسسات الدولية بشأن المجاعة في غزة "كاذبة"
  • 20:12
    نتنياهو لماكرون وستارمر وكارني: أنتم على الجانب الخطأ من العدالة والإنسانية
  • 19:47
    الأمم المتحدة: نقل نحو 90 شاحنة محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة
جنى جبّور
جريدة الجمهورية
Saturday, 04-Feb-2017 00:03
يعاني كثير من الناس، خصوصاً فئة الشباب، من الأنيميا أو فقر الدم. وتُعتبر النساء الأكثر عرضة للإصابة بسبب عوامل عدّة. فإذا كان الشخص يشعر بالتعب باستمرار، أو يعاني من ضعف في التركيز وتساقط شعره وجفاف جلده، فقد يؤشر ذلك الى إصابته بفقر الدم.

10 في المئة من الناس يعانون من أحد انواع فقر الدم، ويُعتبر نقص الحديد السبب الاكثر شيوعاً لهذه المشكلة. الى ذلك، تتعدّد اسباب فقر الدم، ويشرحها لـ«الجمهورية» طبيب الصحة العامة الدكتور كريكور كوشكريان قائلاً: «يتميّز فقر الدم بعدم وجود كميات كافية من خلايا الدم الحمراء لحمل الأوكسيجين الكافي إلى أنسجة الجسم.

كما يرتبط فقر الدّم بهبوط أحد القياسات المتعلّقة في كريات الدّم الحمراء كالـ»هيماتوكريت» مثلاً أو الـ»هيموجلوبين» الذي هو الحامل الأساس للأوكسيجين في الدّم من الرئتين الى كلّ خلايا الجسم».

الأسباب الأكثر شيوعاً

تكثر العوامل المسبّبة للأنيميا، وبالتالي يختلف نوع فقر الدم ونمطه، ويقول كوشكريان «يمكن أن يكون السبب وراثياً، أو جرّاء بعض الحالات الفيزيولوجية الطبيعية عند النساء كالحمل أو الميعاد الطويل.

كما يمكن أن تسبّبه خسارة الدم بسرعة الناتج عن الحوادث، أو النزف البطيء جرّاء الامراض التي يمكن أن تسبّب خسارة الدم كالتقرّحات في المعدة جرّاء الادوية المضادة للالتهابات والبواسير اضافةً الى امراض الكلى والكبد...

أو عندما يتلف الجسم خلايا الدم الحمراء بسرعة تفوق قدرته على إنتاج خلايا جديدة، اضافةً الى موت الكريات الحمر قبل وقتها إثر التعرّض لسموم العنكبوت أو الافعى.

كما يسبّب الخلل في النخاع العظمي المسؤول عن تصنيع خلايا الدم الحمراء الى إنتاج عدد غير كاف من كريات الدم الحمراء أو إنتاجها بشكل غير طبيعي مثلاً في حال التلاسيميا، ويُعد هذا السبب خطيراً ويحتاج الى علاج مزمن».

نقص الحديد

يرتبط نقص الحديد غالباً بفقر الدم، وهو السبب الاكثر شيوعاً لهذه المشكلة، ويوضح كوشكريان أنّ «أسباب نقص الحديد متعددة وقد تكون جرّاء تناول الغذاء غير الصحي والذي هو خال من الحديد، او بسبب الاستئصال الجراحي لجزء من الامعاء ما يؤثر في عملية امتصاص العناصر الغذائية اللازمة لتصنيع كريات الدم الحمراء، اضافةً للحمل والميعاد والرضاعة او الادمان على المخدرات وتناول الكحول. فيؤدّي نقص الحديد الى انخفاض القدرة على تصنيع مادة الـ»هيموغلوبين» اللازمة لتكوين كريات الدم الحمراء».

الشعر والأظافر

تختلف العوارض وتتعدّد بحسب مستوى فقر الدم وسببه: ويعدّدها «قد يشعر المريض بالتعب، آلام الرأس والدوخة، انخفاض الضغط، دقات قلب سريعة، ضيق في التنفس، ويسبب قلة الاكسيجين عوارض على مستوى العيون، النظر والسمع، الشعر، الجلد، الاظافر وغيرهم»...

إسوداد «الخروج»

يلجأ بعض المرضى بعد القيام بفحوصات الدم الروتينية الى وصف الحديد لأنفسهم في حال لاحظوا انهم يعانون من فقر دم ونقص في الهيموغلوبين، ويلفت كوشكريان في هذا الاطار الى أن «ليس من الضروري ان يعود السبب الى نقص الحديد، بمعنى آخر قد يكون هناك خلل يمنع تصنيع الحديد، مثل النقص في الفيريتين والفيتامين ب 12 أو النقص في حمض الفوليك ما يخفّض قدرة الجسم على تصنيع كريات الدم الحمراء السليمة، كما يمكن في هذه الحالات أن يكون مستوى الحديد ومخزونه جيّدَين ولكنّ الشخص يعاني من فقر الدم.

كما أنّ الحديد له آثار جانبية مثل الاسهال والامساك. وتجدر الاشارة الى أنّ تحوّل «خروج» الشخص الى اللون الاسود هو امر طبيعي نتيجة تفاعل الحديد مع الاسيد في المعدة».

دخول المستشفى

من هنا يلعب التشخيص دوراً مهمّاً للعلاج ولمعرفة السبب الكامن لفقر الدم من اجل التخلّص من هذه المشكلة، ويوضح «عندما يشعر المريض بالعوارض التي ذكرناها من الضروري التوجّه عند الطبيب، حيث يخضع للفحص السريري فنرى إذا ما كان اللون داخل عينه أبيض او احمر وإذا كان جلده جافاً وإذا كان يعاني من دقات قلب سريعة.

بعد ذلك نطلب منه فحوصات الدم للتأكّد من حالته واذا كان يعاني فقر دم او نقص في الحديد ومخزونه. وعند تأكيد الاصابة نحاول تحديد السبب الاساس للمشكلة من اجل وصف العلاج المناسب الذي يختلف حسب كلّ حالة ويمكن أن يستمر لشهر أو لسنة.

وعادةً بعد 40 يوماً نعيد للمريض الفحوصات للتأكّد من فعالية العلاج»، مضيفاً «في حال كانت نسبة الهيماتوكريت أي مكداس الدّم اقل من الـ22 في المئة نضطر الى ادخال المريض الى المستشفى لإعطائه كمية الدم التي هو بحاجة اليها».

ويختم كوشكريان قائلاً «من المهم أن يقوم كلّ شخص بفحوصات الدم الروتينية كلّ سنة والتوجّه الى الطبيب في حال عانى أيّ مشكلة لمنع تفاقمها».
theme::common.loader_icon