«سيزيف» بين زيف القمّة وجنّة الكفاح
«سيزيف» بين زيف القمّة وجنّة الكفاح
اخبار مباشرة
د. جوزيف ياغي الجميل
«طيوب الغروب» ديوان للشاعر والمحامي الدكتور بولس طوق، صدر سنة 2014 . لا دار نشر، لأنّّ الشعر أوسع من حدود المسافة، حدوده إشراقة الخيال، في شرود الأبديّة. فكيف إذا كانت روافد هذا الشعر موغلة في عمق الفلسفة والميتولوجيا العالميّة والمسيحانيّة؟
بداية يستدرجنا العنوان الى عالم موسيقيّ متناسق شكلاً في عنصرَي بنيته التكوينيّة الصوتيّة: «طيوب وغروب». هذا اللقاء الصوتيّ بين ضمة في مقطع صوتيّ قصير طُ (/) ومقطع طويل يو (/0) ومقطع قصير ثان يتمثّل في الباء المضمومة (/) يقابلها مقطعان متشابهان ومقطع قصير مكسور في كلمة غروبِ، يوحي بعمليّة ضمّ عاطفيّ تشمل مرحلتين متناقضتين مضموناً: الطيوب والغروب. فالطيوب تمثّل عالم الحضور والغروب عالم الغياب الذي ينتهي بانكسار.
وبين العالمين تتحدّد الذات البولسيّة المتأرجحة بين اللذة والألم، الحياة والموت. لذّة، وحضور، وحياة متعددة الاتجاهات والأهداف والغايات تتمثّل في كلمة طيوب الجمع. يقابلها في الضفة الأخرى عنصر الغياب: مفرد. لأنّ الموت واحد، وإن تعددت أسبابه، والغياب واحد وإن تنوّعت مضامينه، ونتيجة الألم واحدة وإن تنوّعت أشواكه.
الحرية قيامة
ولأننا في حضرة المحامي لم نجرؤ على إعلان الموقف الاتهام بلا أدلّة،
ولأننا في حضرة الأستاذ الجامعي تهيّبنا البقاء أسرى النقد الذاتيّ الانطباعيّ،
ولأننا في حضرة الشاعر الفيلسوف الذي يرى المسيح الألف والياء، في قاموسه الشعريّ والفكريّ، كلمةً مفتاحاً تخترق القشور إلى اللب والبذور، لأجل هذا كلّه اخترنا قصيدة سيزيف، من الديوان (ص 35-42) في محاولة لاستقراء الشعر البولسيّ، في مضامينه الفلسفية والشعريّة، على ضوء ثنائيّة المحو والكتابة.
فمَن هو سيزيف بولس طوق؟ وما علاقته بالمسيح؟ وإلى أيّ حدّ يمكن الجمع بين الأسطورة السيزيفيّة برواياتها الافتراضيّة والواقع المسيحانيّ الحقيقيّ الذي يتجاوز كلّ تأويل وفرضيّة؟
سيزيف الأسطورة، كما ينقل روايتها الدكتور طوق، في حاشية قصيدته كائن متمرّد على الظلم، من أجل مساعدة مدينته العطشى، يشي باسم رئيس الآلهة «زوش»، لأنّه اختطف إحدى النساء، فيعاقبه الإله بحمل صخرة تتدحرج منه قبل الوصول إلى القمة، ليعود ويحملها من جديد. إنّه إذا شهيد شهادة الحق، في وجه الباطل وشهادة الزور يقول: والشهادة للحقيقة تُعتبر إفشاءً...(ص 36).
ولأنّ الشاعر رجل قانون، فهو لا يقبل المساومة أو الكذب، مهما كانت التبعات: «نحن لا نساوم بتقديم الفضيلة»(ص 37).
أمّا النعمة المرجوّة من عمله فهي الحصول على نبع الحياة. ونبع الحياة لا يكون إلّا في سيزيف الذي «يحرّر «الأنا» المطيعة للشريعة والكائنيّة المغلقة نحو الحرّية والقبر الفارغ» (ص 38).
هي الثنائيّة أساس الثورة البولسيّة، بل السيزيفية، بل المسيحانيّة: الشريعة والحرّية. الشريعة موت وانغلاق والحرّية قيامة. فسيزيف يصبح صنوا للمسيح في الانتصار على الموت بالقيامة والانفتاح على الآخر.
الكفاح المستمرّ
ويعتبر طوق أنّ وصول سيزيف إلى القمة ليس غاية بحد ذاتها، لأنّ القمة فراغ وتفاهة(ص 39). أمّا جوهر الوجود وعظمته فيكمنان في الكفاح المستمرّ. وكأنّ الشاعر يصوّر أناه التي وصلت إلى قمّة نهاية الخدمة في التدريس الجامعيّ، فباتت أسيرة الفراغ، كسيرة الجناح، تصارع تفاهة التقاعد، في انتظار الموت.
يقول:
«أليس قدر الإنسان وطموحه،
هما البلوغ والصعود
المرتميان في الموت؟»(ص 39).
والشاعر لا يبحث في حركته الصاعدة الهابطة عن خلاص فرديّ، بل عن خلاص الجماعة. وهذا ما عبّر عنه انتشار ضمير المتكلّم للجماعة «نحن»، في مختلف أرجاء النص. هذه النحن التي تنطلق من معادلة أنا الشاعر/الإنسان وأنت سيزيف ليصبح الشاعر نفسه سيزيف، في نوع من التماهي والحلوليّة.
ولكنّها «نحن» يطغى عليها الإحباط،، لأنّها ترضى الأسر، وتعشق العبودية للقيم الاجتماعيّة المغلقة:
نحن أسرى مجتمع
لسنا من غنائمه
في استرجاع حقوقنا
نوصم بالعيب
ونُتّهم في ذُلّهم بالرذيلة (ص 36).
و«نحن» أيضاً جزء من ثنائيّة اتصال وانفصال، تماماً كثنائية الصعود والسقوط التي ترتكز إليها بنية أسطورة سيزيف:
إني وأنت نطلب خبزاً لأهلنا
ونترجّى نبعاً لمدينتنا (ص 37).
والنبع فضلاً عن دوره الحياتيّ قد يحتمل مفهوم الثورة ودورة المياه، من أسفل إلى أعلى وبالعكس. ولكنّه يحمل في سيميائيّته القيامة، قيامة المدينة الميتة التي فقدت لذّة الكفاح. طلب الخبز عمل أرضي يساوي الحضيض، أي السقوط. والترجي يساوي القمة، أي الصعود. وبين السقوط والصعود تتلخص حياة الإنسان، بانتظار العودة إلى فردوسه المفقود. ولا حلّ أمامه إلّا الصلاة (أعطنا خبزنا) وفعل الإيمان (نترجى قيامة الموتى والحياة).
مسيح الشاعر
ويجمع طوق بين اسطورتي سيزيف وأطلس الذي كُتب عليه أن يحمل قبّة السماء على كتفيه، مشيراً إلى صورة الإنسان المثقل بهموم الفيزيق والميتافيزيق، المادة والروح. إنّ سيزيف وأطلس تمثيل للإنسان في بعده الوجوديّ، وفي حتميّة صراعه مع قدره. ولا نجاة لهما إلّا من خلال المسيح الذي هو خلاص الشعوب والأجيال وكلّ مَن أثقلت كواهلهم أعباء الحياة وصخورها الهائلة. ولكن مَن هو مسيح بولس طوق؟
يقول الشاعر طوق في هذا المسيح المخلّص:
أخبرني الأغارقة منذ ألفي سنة
بأنّ رجلاً لا أبَ له
مَن زرع السماء
قال لنا مخصّصاً سيزيف وأطلس:
تعالوا إليّ
يا جميع المتعبين...»(ص 41).
بل إنه أكثر من رجل، إنّه الفادي الثائر على الظلم والموت:
«كي يُسقط زوش عن عرشه
ويُسقط الموت عن القبر»(ص 41).
إنّ مسيح بولس طوق، كما يظهر في قصيدة سيزيف، هو سيزيف نفسه، وهو «ابن الإنسان الجبرانيّ»، الذي يعتبر حياة الإنسان أهم من موته، وحرّيته أهم من ثنائيّة الموت والحياة. الحرّية التي تحمل في مضامينها الفلسفيّة ثنائيّة الصعود والسقوط، في مواجهة ثنائيّة القمّة والحضيض.
القمّة موت والحضيض رجاء بصعود. وحين تتوقف الحركة سقوطاً وهبوطاً يكون الفناء. تماماً كما في صورة الاموات الذين يرتعشون امام العاصفة، في النص الجبرانيّ.
ولأنّ الشاعر يخشى القمة /التفاهة/ التقاعد خشيته الموت بلا كفاح، تماهى بسيزيف في حتمية سقوطه والصعود، وبالمسيح في القيامة من قبر الموت، وأعلن، في عنوان الديوان/الحياة، أنّ غروبه مفعم بالطيوب، طيوب العطاء والرجاء والحب.
صديقي الشاعر بولس طوق، ثائر أنت على وداعة أخلاقك الدمثة، مؤمن أنت على طريقتك التي تُعَقْلن الدين (تُمَسْحِنُه) وترفض التسليم الأعمى للشريعة. تريد المسيح ابن مشرقك لا حكاية إغريقيّة، بلا جذور، أو هويّة.
أليست ينابيع مياه الحياة التي روت سيزيفك هي نفسها التي استقى منها يوحنا المجنون، وخليل الكافر؟ أليس «زوش» نفسه هو الإله الذي أنشأ معبد العبودية والقتل باسم الدين والعنصريّة؟ ألم يكن الدين الحقيقيّ ثورة من أجل تأليه إنسانيّة الإنسان، في مواجهة عبودية الشريعة المتحجّرة والحرف الذي يُميت؟
وبين العالمين تتحدّد الذات البولسيّة المتأرجحة بين اللذة والألم، الحياة والموت. لذّة، وحضور، وحياة متعددة الاتجاهات والأهداف والغايات تتمثّل في كلمة طيوب الجمع. يقابلها في الضفة الأخرى عنصر الغياب: مفرد. لأنّ الموت واحد، وإن تعددت أسبابه، والغياب واحد وإن تنوّعت مضامينه، ونتيجة الألم واحدة وإن تنوّعت أشواكه.
الحرية قيامة
ولأننا في حضرة المحامي لم نجرؤ على إعلان الموقف الاتهام بلا أدلّة،
ولأننا في حضرة الأستاذ الجامعي تهيّبنا البقاء أسرى النقد الذاتيّ الانطباعيّ،
ولأننا في حضرة الشاعر الفيلسوف الذي يرى المسيح الألف والياء، في قاموسه الشعريّ والفكريّ، كلمةً مفتاحاً تخترق القشور إلى اللب والبذور، لأجل هذا كلّه اخترنا قصيدة سيزيف، من الديوان (ص 35-42) في محاولة لاستقراء الشعر البولسيّ، في مضامينه الفلسفية والشعريّة، على ضوء ثنائيّة المحو والكتابة.
فمَن هو سيزيف بولس طوق؟ وما علاقته بالمسيح؟ وإلى أيّ حدّ يمكن الجمع بين الأسطورة السيزيفيّة برواياتها الافتراضيّة والواقع المسيحانيّ الحقيقيّ الذي يتجاوز كلّ تأويل وفرضيّة؟
سيزيف الأسطورة، كما ينقل روايتها الدكتور طوق، في حاشية قصيدته كائن متمرّد على الظلم، من أجل مساعدة مدينته العطشى، يشي باسم رئيس الآلهة «زوش»، لأنّه اختطف إحدى النساء، فيعاقبه الإله بحمل صخرة تتدحرج منه قبل الوصول إلى القمة، ليعود ويحملها من جديد. إنّه إذا شهيد شهادة الحق، في وجه الباطل وشهادة الزور يقول: والشهادة للحقيقة تُعتبر إفشاءً...(ص 36).
ولأنّ الشاعر رجل قانون، فهو لا يقبل المساومة أو الكذب، مهما كانت التبعات: «نحن لا نساوم بتقديم الفضيلة»(ص 37).
أمّا النعمة المرجوّة من عمله فهي الحصول على نبع الحياة. ونبع الحياة لا يكون إلّا في سيزيف الذي «يحرّر «الأنا» المطيعة للشريعة والكائنيّة المغلقة نحو الحرّية والقبر الفارغ» (ص 38).
هي الثنائيّة أساس الثورة البولسيّة، بل السيزيفية، بل المسيحانيّة: الشريعة والحرّية. الشريعة موت وانغلاق والحرّية قيامة. فسيزيف يصبح صنوا للمسيح في الانتصار على الموت بالقيامة والانفتاح على الآخر.
الكفاح المستمرّ
ويعتبر طوق أنّ وصول سيزيف إلى القمة ليس غاية بحد ذاتها، لأنّ القمة فراغ وتفاهة(ص 39). أمّا جوهر الوجود وعظمته فيكمنان في الكفاح المستمرّ. وكأنّ الشاعر يصوّر أناه التي وصلت إلى قمّة نهاية الخدمة في التدريس الجامعيّ، فباتت أسيرة الفراغ، كسيرة الجناح، تصارع تفاهة التقاعد، في انتظار الموت.
يقول:
«أليس قدر الإنسان وطموحه،
هما البلوغ والصعود
المرتميان في الموت؟»(ص 39).
والشاعر لا يبحث في حركته الصاعدة الهابطة عن خلاص فرديّ، بل عن خلاص الجماعة. وهذا ما عبّر عنه انتشار ضمير المتكلّم للجماعة «نحن»، في مختلف أرجاء النص. هذه النحن التي تنطلق من معادلة أنا الشاعر/الإنسان وأنت سيزيف ليصبح الشاعر نفسه سيزيف، في نوع من التماهي والحلوليّة.
ولكنّها «نحن» يطغى عليها الإحباط،، لأنّها ترضى الأسر، وتعشق العبودية للقيم الاجتماعيّة المغلقة:
نحن أسرى مجتمع
لسنا من غنائمه
في استرجاع حقوقنا
نوصم بالعيب
ونُتّهم في ذُلّهم بالرذيلة (ص 36).
و«نحن» أيضاً جزء من ثنائيّة اتصال وانفصال، تماماً كثنائية الصعود والسقوط التي ترتكز إليها بنية أسطورة سيزيف:
إني وأنت نطلب خبزاً لأهلنا
ونترجّى نبعاً لمدينتنا (ص 37).
والنبع فضلاً عن دوره الحياتيّ قد يحتمل مفهوم الثورة ودورة المياه، من أسفل إلى أعلى وبالعكس. ولكنّه يحمل في سيميائيّته القيامة، قيامة المدينة الميتة التي فقدت لذّة الكفاح. طلب الخبز عمل أرضي يساوي الحضيض، أي السقوط. والترجي يساوي القمة، أي الصعود. وبين السقوط والصعود تتلخص حياة الإنسان، بانتظار العودة إلى فردوسه المفقود. ولا حلّ أمامه إلّا الصلاة (أعطنا خبزنا) وفعل الإيمان (نترجى قيامة الموتى والحياة).
مسيح الشاعر
ويجمع طوق بين اسطورتي سيزيف وأطلس الذي كُتب عليه أن يحمل قبّة السماء على كتفيه، مشيراً إلى صورة الإنسان المثقل بهموم الفيزيق والميتافيزيق، المادة والروح. إنّ سيزيف وأطلس تمثيل للإنسان في بعده الوجوديّ، وفي حتميّة صراعه مع قدره. ولا نجاة لهما إلّا من خلال المسيح الذي هو خلاص الشعوب والأجيال وكلّ مَن أثقلت كواهلهم أعباء الحياة وصخورها الهائلة. ولكن مَن هو مسيح بولس طوق؟
يقول الشاعر طوق في هذا المسيح المخلّص:
أخبرني الأغارقة منذ ألفي سنة
بأنّ رجلاً لا أبَ له
مَن زرع السماء
قال لنا مخصّصاً سيزيف وأطلس:
تعالوا إليّ
يا جميع المتعبين...»(ص 41).
بل إنه أكثر من رجل، إنّه الفادي الثائر على الظلم والموت:
«كي يُسقط زوش عن عرشه
ويُسقط الموت عن القبر»(ص 41).
إنّ مسيح بولس طوق، كما يظهر في قصيدة سيزيف، هو سيزيف نفسه، وهو «ابن الإنسان الجبرانيّ»، الذي يعتبر حياة الإنسان أهم من موته، وحرّيته أهم من ثنائيّة الموت والحياة. الحرّية التي تحمل في مضامينها الفلسفيّة ثنائيّة الصعود والسقوط، في مواجهة ثنائيّة القمّة والحضيض.
القمّة موت والحضيض رجاء بصعود. وحين تتوقف الحركة سقوطاً وهبوطاً يكون الفناء. تماماً كما في صورة الاموات الذين يرتعشون امام العاصفة، في النص الجبرانيّ.
ولأنّ الشاعر يخشى القمة /التفاهة/ التقاعد خشيته الموت بلا كفاح، تماهى بسيزيف في حتمية سقوطه والصعود، وبالمسيح في القيامة من قبر الموت، وأعلن، في عنوان الديوان/الحياة، أنّ غروبه مفعم بالطيوب، طيوب العطاء والرجاء والحب.
صديقي الشاعر بولس طوق، ثائر أنت على وداعة أخلاقك الدمثة، مؤمن أنت على طريقتك التي تُعَقْلن الدين (تُمَسْحِنُه) وترفض التسليم الأعمى للشريعة. تريد المسيح ابن مشرقك لا حكاية إغريقيّة، بلا جذور، أو هويّة.
أليست ينابيع مياه الحياة التي روت سيزيفك هي نفسها التي استقى منها يوحنا المجنون، وخليل الكافر؟ أليس «زوش» نفسه هو الإله الذي أنشأ معبد العبودية والقتل باسم الدين والعنصريّة؟ ألم يكن الدين الحقيقيّ ثورة من أجل تأليه إنسانيّة الإنسان، في مواجهة عبودية الشريعة المتحجّرة والحرف الذي يُميت؟
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
Dec 16
30 باصًا.. هبة قطرية للبنان
1
Dec 16
الحرب مؤجّلة حتى الربيع
2
Dec 16
اخلاء سبيل أمين سلام بكفالة قدرها 9 مليارات ليرة
3
08:07
هيكل: أنا أعطيت هذه الأوامر
4
Dec 16
فخٌ إسرائيلي محفوف بالمخاطر
5
Dec 16
المسيحيّون في لبنان: هواجس سياسية بجذور لاهوتية
6
21:37
"تدرّبا في لبنان"... بريطانيا تتّهم شخصين بالانتماء الى "الحزب"
7
Dec 16
تأكيدُ الدعم الأوروبيّ للبنان فور تنفيذ الإصلاحات وتعزيز الاستقرار
8