من المؤكد أنّنا جميعاً لاحظنا وجود زوائد جلدية في أماكن متفرّقة في جسمنا أو جسم الغير، ورغم أنها غير مؤلمة إلّا أنها تشكل مشكلة مزعجة عند النظر إليها، فيعمد كثيرون الى علاجها، وغالبيتهم بالطريقة الخاطئة في المنزل. وتنتشر هذه الزوائد بين النساء والرجال، فما هي أسباب ظهورها وأفضل طريقة لعلاجها؟

علاقة الزوائد بالسكري

«لا تكون الزوائد الجلدية موجودة عند الولادة ولكنها تزيد مع التقدم في العمر، ويمكن رؤيتها عند نحو 25 في المئة عند البالغين، وهي عبارة عن نتوء أو بروز جلدي حميد يتصل بجلد الشخص بعنق رقيق وصغير، ولا تكون له عادة اسباب محدَّدة لظهورها»، كما لفت رئيس قسم الجلد في مستشفى جبل لبنان الدكتور روي مطران في حديثه لـ«الجمهورية»، وقال إن «لا عوامل محدّدة لظهور الزوائد الجلدية، فهي تظهر عادة مع الوقت أي عند البالغين.

ومن العوامل التي تلعب دوراً مهماً في نموّ الزوائد اللحمية هو مرض السكري والوزن الزائد أو السمنة، فيمكن اعتبار الاشخاص الذين يعانون من هاتين المشكلتين الأكثر عرضة لتزايد وتطوّر الزوائد الجلدية».

لا تدلّ هذه الزوائد على مشكلات صحية أو مرَضية، وغالباً ما تكون حميدة دون أيّ مضاعفات، أما المناطق التي يشيع فيها ظهورها، فتشمل بحسب مطران «البطن والظهر، وأكثر منطقتين تظهر فيهما هما تحت الابطين وعلى الرقبة من الأمام والخلف».

يتطوّر حجم الزوائد مع الوقت فتنمو وتكبر لتصل الى مرحلة معيّنة يتوقف نموّها، ويلفت مطران الى أنّ «احتكاكها مع الثياب لا يؤثر عيلها من الناحية الطبية، إلّا أنه يمكن للزوائد أن تلتهب وتتحوّل الى اللون الأحمر عندها نصف لها المضادات الحيوية».

العلاج الطبي

يؤجّل الكثير من الناس إزالة الزوائد الجلدية عند الطبيب أو يعمدون الى علاجها بأنفسهم في المنزل عبر الخيط أو وصفات منزلية مألوفة من الزيوت والأعشاب.

وعلى رغم أنها ليست لها أيّ عوارض مرَضية، وليست بخطيرة أو معدية الّا أنّ علاجها عادةً يكون لأسباب جمالية ولهذا يجب على مَن لديهم الزوائد التوجّه الى الطبيب المختص، لتقديم المساعدة اللازمة، وأن لا يعالجوا أنفسهم بأنفسهم حتى لا يرتكب أحدهم خطأً قد يؤذيه، فالطب الحديث لديه أفضل العلاجات والحلول المتعلّقة بالتخلص من الزوائد الجلدية.

والتعامل مع هذه الحالات يكون عادةً لأهداف تجميلية، وفي هذا الإطار يشرح مطران أنّ «هناك 3 طرق طبّية للتخلص من الزوائد، وتجدر الإشارة الى أنه يمكن التخلص من الزوائد فور ملاحظتها أولاً للتخلص من شكلها غير المرغوب وثانياً للحدّ من نموّها وزيادة حجمها، ومنعاً لالتهابها». ويعدّد الطرق العلاجية على الشكل الآتي:

-الحرق cryotherapy: تتمّ معالجة الزوائد عن طريق التبريد بالأزوت السائل.

-القص snapping، يتمّ قطع الزوائد بواسطة مقص مخصص لهذه الحالات.

- الكهرباء electrocauthery، حيث تُعرَّض الزوائد المرغوب بإزالتها الى عيار محدّد من الكهرباء، يبرمجه الطبيب.

لا تترك هذه العلاجات أيّ آثار أو أيّة ندوب مكان الزوائد، وغالباً ما تُجرى دون الحاجة الى أيّ نوع من بنج، ويوضح مطران «في حال كانت الزوائد كبيرة، فيمكن أن نخدّر المريض كي نخفّف عنه الألم».

العلاج المنزلي

الى ذلك، تسبّب ازالتها في المنزل بعض المضاعفات خصوصاً الالتهابات ويشرح مطران «عندما يحاول المريض إزالتها بواسطة الخيط مثلاً، يعمد الى قطع الدماء عنها، فتموت وتبقى على جسمه، ما يسبّب له الالتهابات»، مضيفاً «لا تعاود الزوائد الظهور في المكان نفسه بعد علاجها، ولكن يمكن أن تظهر في أماكن أخرى، وبعد التخلص منها قد نصف للمريض كريماً مضاضاً حيويّاً لحمايته من الالتهابات».