نادرة عساف: 25 عاماً وأنا أراقِص شغفي على الخشبة
نادرة عساف: 25 عاماً وأنا أراقِص شغفي على الخشبة
اخبار مباشرة
رنا اسطيح
إحتفالاً بمرور 25 عاماً على تأسيس فرقة «السراب» للرقص، إفتتحت الراقصة والكوريغراف اللبنانية نادرة عساف أمس عرضها الخاص بعنوان «This.Is.How?It.Happened!» على خشبة «مسرح المدينة» بمشاركة 28 فناناً بينهم شريحة من الراقصين ومصمّمي الرقص والمصوّرين والموسيقيين، إجتمعوا لتقديم توليفة غنية جمعت أشكالاً مختلفة من الفنون التعبيرية بقالب إبداعي ساحر، تعانقت فيه أجساد الراقصين على أنغام الموسيقى الحيّة ضمن مشهدية آسرة.
25 عاماً ليست مجرّد رقم في دفاتر نادرة عسّاف. الراقصة ومدرّبة الرقص والأستاذة الجامعية اللبنانية، تعتبر هذه السنوات عنواناً أكبر لنضال حقيقي خاضَته إزاء الأفكار المعلّبة والاحكام المسبقة في مجتمع عربي لا يتفق على نظرة سوية إزاء الرقص كواحد من أرقى أشكال الفنون.
تبدّل نظرة الناس
مؤسسة فرقة «السراب» للرقص ومديرتها الفنية تؤكّد، في حديث خاص لـ»الجمهورية»، أنّ أكثر ما يسعدها اليوم هو «تبدّل نظرة الناس إزاء الرقص والاعتراف المتزايد بأهميته ورفع مستواه لا سيّما على صعيد الساحة اللبنانية».
وتضيف: «أحياناً اكاد لا أصدّق انّ ربع قرن من الزمن قد مرّ. لا أشعر بالوقت، فكل يوم جديد يحمل معه تجربة مختلفة. 25 عاماً من الاحلام والتحديات والنجاحات أيضاً هي أعوام تختصر مشواري والسنوات التي أمضيتها وانا أراقص شغفي وحبّي الاكبر على الخشبة، ولكن من المؤكّد أنّ أكثر ما يسعدني اليوم هو أنني أمضَيت هذه السنوات في لبنان تحديداً واستطعتُ ان أكون شاهِدة ومساهِمة في صناعة منصّة رقص لبنانية بمستوى يرقى إلى العالمية».
خلال هذا المشوار تعاونت فرقة «السراب» مع كبار الأسماء في عالم الفن، من أمثال: مارسيل خليفة، زياد رحباني، شربل روحانا، أميمة خليل، مايك ماسي، بالإضافة الى آخرين ممّن ترى عسّاف انّ مشاركتهم الخشبة كان «حلماً من أحلامي وتحقّق. ولا يمكنني أن أصف الدفع الإيجابي الذي منحوه للفرقة فهم جزء من تاريخها المهم».
عادت الحياة إلى الرقص
الراقصة التي عاشت 10 سنوات من عمرها في الولايات المتحدة الأميركية حيث تابعت دراستها الأكاديمية المعمّقة، تقول: «عمري اليوم 53 عاماً وأستطيع أن أقول انني نشأتُ في عالم مختلف عن العالم الذي نعرفه اليوم.
عندما كنت في المرحلة المدرسية، كان الرقص حصّةً إلزامية تعطى 3 مرات أسبوعياً، ولكن مع الحرب اللبنانية تغيّرت الأمور فبات الناس يفكّرون كيف نهرب لنحيا وليس كيف نرقص لنعيش، فاختفى الرقص رويداً رويداً.
أمّا اليوم فقد بدأت الامور تعود إلى وضع يكون الرقص فيه مهماً بالنسبة للدراسة والناس على حد سواء. فعادت الحياة إلى الرقص، وعاد اللبنانيون إلى الاهتمام به أكثر واكثر، فاللبناني يعشق الحياة والفن ونحن معروفون بأننا مثقفون وفنانون ومبدعون».
وتعترف: «لا شك انني أطمح اليوم إلى إدخال الرقص بشكل قوي في المناهج التعليمية الرسمية. وقد عملت على المناهج المدرسية في أواخر التسعينات وقمنا حينها بإدراج مادة الرقص في المناهج، لكنّ مدى الالتزام بها لم يكن معروفاً. أمّا اليوم فلا شك انّ الوضع مشجّع أكثر، وعلينا ان نعلم انّ أوّل مدرسة في العالم العربي أدخلت الرقص في مناهجها التعليمية هي مصر، ونحنا أخذنا منهجنا الأوّل منها. ولا شك أنّ وضع الرقص اليوم في لبنان متقدّم جداً مقارنة بمختلف دول المنطقة».
وفي العرض الذي تقدّمه حالياً في «مسرح المدينة» والمستمرّ اليوم وغداً وبعد غد، يجتمع 13 راقصاً من بينهم عسّاف نفسها بالإضافة إلى 10 مصمّمي رقص من مختلف الجنسيات وموسيقيين محترفين لتقديم عرض يتمحور حول رحلة الشغف التي خاضتها «فرقة السراب»، ويسبق العرض الراقص على الخشبة معرض للصوَر الفوتوغرافية تقدّمه Mise En Abyme لخلق تجربة فنية استثنائية بالصوت والصورة وحركة الأجساد التي ستترك انطباعات قوية لدى الجمهور وتستفزّ فيهم المشاعر والأسئلة.
أنا مناضلة
وعن مشوارها الخاص، تقول نادرة عساف: «أشعر دائماً أنني مناضلة لأنني لا أتوقف عن التشديد على أهمية الجسد ولا أتوقف عن الدفاع عن جسدي... هناك أمور حصلت معي خلال مشواري المهني أثبتَت لي أكثر وأكثر مدى أهميته، وأنا أناضل من أجل الجسد أكثر من أي أمر آخر في حياتي. ولكن المعركة مزدوجة فأنا لست جسداً وحسب وإنما جسد أنثى، ما يضاعف التحديّات في هذه المنطقة من العالم حيث تدخل عوامل كثيرة في تركيب نظرتنا إزاء جسدنا.
وأنا أعمل حالياً على دراسة مفصّلة مع كوريغراف أميركية عن معنى ان تكوني راقصة وامراة ونقيم مقارنة بين الولايات المتحدة والشرق الاوسط، وسنقدم أطروحة عملنا وأداء خاصاً بها في أمستردام ومدن أخرى في الأشهر القادمة، وأعمل كذلك مع فنانتين أحبهما كثيراً، وهما اللبنانيتان ثريّا بغدادي ويولا خليفة، على مشروع فني يتمحور حول المرأة العربية وطرق نضالها في سبيل تظهير فنها للعالم بمستوى راقٍ، وثمرة هذا المشروع ستكون من خلال عرض نقدّمه في آذار المقبل في مسرح مونو».
تبدّل نظرة الناس
مؤسسة فرقة «السراب» للرقص ومديرتها الفنية تؤكّد، في حديث خاص لـ»الجمهورية»، أنّ أكثر ما يسعدها اليوم هو «تبدّل نظرة الناس إزاء الرقص والاعتراف المتزايد بأهميته ورفع مستواه لا سيّما على صعيد الساحة اللبنانية».
وتضيف: «أحياناً اكاد لا أصدّق انّ ربع قرن من الزمن قد مرّ. لا أشعر بالوقت، فكل يوم جديد يحمل معه تجربة مختلفة. 25 عاماً من الاحلام والتحديات والنجاحات أيضاً هي أعوام تختصر مشواري والسنوات التي أمضيتها وانا أراقص شغفي وحبّي الاكبر على الخشبة، ولكن من المؤكّد أنّ أكثر ما يسعدني اليوم هو أنني أمضَيت هذه السنوات في لبنان تحديداً واستطعتُ ان أكون شاهِدة ومساهِمة في صناعة منصّة رقص لبنانية بمستوى يرقى إلى العالمية».
خلال هذا المشوار تعاونت فرقة «السراب» مع كبار الأسماء في عالم الفن، من أمثال: مارسيل خليفة، زياد رحباني، شربل روحانا، أميمة خليل، مايك ماسي، بالإضافة الى آخرين ممّن ترى عسّاف انّ مشاركتهم الخشبة كان «حلماً من أحلامي وتحقّق. ولا يمكنني أن أصف الدفع الإيجابي الذي منحوه للفرقة فهم جزء من تاريخها المهم».
عادت الحياة إلى الرقص
الراقصة التي عاشت 10 سنوات من عمرها في الولايات المتحدة الأميركية حيث تابعت دراستها الأكاديمية المعمّقة، تقول: «عمري اليوم 53 عاماً وأستطيع أن أقول انني نشأتُ في عالم مختلف عن العالم الذي نعرفه اليوم.
عندما كنت في المرحلة المدرسية، كان الرقص حصّةً إلزامية تعطى 3 مرات أسبوعياً، ولكن مع الحرب اللبنانية تغيّرت الأمور فبات الناس يفكّرون كيف نهرب لنحيا وليس كيف نرقص لنعيش، فاختفى الرقص رويداً رويداً.
أمّا اليوم فقد بدأت الامور تعود إلى وضع يكون الرقص فيه مهماً بالنسبة للدراسة والناس على حد سواء. فعادت الحياة إلى الرقص، وعاد اللبنانيون إلى الاهتمام به أكثر واكثر، فاللبناني يعشق الحياة والفن ونحن معروفون بأننا مثقفون وفنانون ومبدعون».
وتعترف: «لا شك انني أطمح اليوم إلى إدخال الرقص بشكل قوي في المناهج التعليمية الرسمية. وقد عملت على المناهج المدرسية في أواخر التسعينات وقمنا حينها بإدراج مادة الرقص في المناهج، لكنّ مدى الالتزام بها لم يكن معروفاً. أمّا اليوم فلا شك انّ الوضع مشجّع أكثر، وعلينا ان نعلم انّ أوّل مدرسة في العالم العربي أدخلت الرقص في مناهجها التعليمية هي مصر، ونحنا أخذنا منهجنا الأوّل منها. ولا شك أنّ وضع الرقص اليوم في لبنان متقدّم جداً مقارنة بمختلف دول المنطقة».
وفي العرض الذي تقدّمه حالياً في «مسرح المدينة» والمستمرّ اليوم وغداً وبعد غد، يجتمع 13 راقصاً من بينهم عسّاف نفسها بالإضافة إلى 10 مصمّمي رقص من مختلف الجنسيات وموسيقيين محترفين لتقديم عرض يتمحور حول رحلة الشغف التي خاضتها «فرقة السراب»، ويسبق العرض الراقص على الخشبة معرض للصوَر الفوتوغرافية تقدّمه Mise En Abyme لخلق تجربة فنية استثنائية بالصوت والصورة وحركة الأجساد التي ستترك انطباعات قوية لدى الجمهور وتستفزّ فيهم المشاعر والأسئلة.
أنا مناضلة
وعن مشوارها الخاص، تقول نادرة عساف: «أشعر دائماً أنني مناضلة لأنني لا أتوقف عن التشديد على أهمية الجسد ولا أتوقف عن الدفاع عن جسدي... هناك أمور حصلت معي خلال مشواري المهني أثبتَت لي أكثر وأكثر مدى أهميته، وأنا أناضل من أجل الجسد أكثر من أي أمر آخر في حياتي. ولكن المعركة مزدوجة فأنا لست جسداً وحسب وإنما جسد أنثى، ما يضاعف التحديّات في هذه المنطقة من العالم حيث تدخل عوامل كثيرة في تركيب نظرتنا إزاء جسدنا.
وأنا أعمل حالياً على دراسة مفصّلة مع كوريغراف أميركية عن معنى ان تكوني راقصة وامراة ونقيم مقارنة بين الولايات المتحدة والشرق الاوسط، وسنقدم أطروحة عملنا وأداء خاصاً بها في أمستردام ومدن أخرى في الأشهر القادمة، وأعمل كذلك مع فنانتين أحبهما كثيراً، وهما اللبنانيتان ثريّا بغدادي ويولا خليفة، على مشروع فني يتمحور حول المرأة العربية وطرق نضالها في سبيل تظهير فنها للعالم بمستوى راقٍ، وثمرة هذا المشروع ستكون من خلال عرض نقدّمه في آذار المقبل في مسرح مونو».
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
Dec 22
المرحلة الثانية: وفق أي قرار؟
1
Dec 22
مشروع قانون الإنتظام المالي واسترداد الودائع: ملاحظات أولية
2
Dec 22
من أوكرانيا... فنزويلا... إلى الشرق الأوسط: لبنان يأكل العصي ويعدّها!
3
Dec 22
تداعيات الرفع الرسمي لعقوبات «قيصر» عن سوريا
4
Dec 22
الحكومة أمام امتحان الفجوة والانتظام الماليّ...
5
14:01
غارة على صيدا.. والجيش الإسرائيلي يعلق!
6
11:10
بالفيديو - عملية استهداف عنصر في "حزب الله"
7
12:07
بري وقع القوانين التي اقرها مجلس النواب
8