عاجل :
الجيش الإسرائيلي: قتلنا القيادي بحزب الله حسين نزيه في غارة على صور
إنجاز طبّي جديد في طرابلس... إستئصال ورم خلف أذن مريضة
إنجاز طبّي جديد في طرابلس... إستئصال ورم خلف أذن مريضة
اخبار مباشرة
جنى جبّور


إذا كان إسم «مستشفى الشرق» يطلَق على مدينة بيروت التي تستحقّه بكلّ جدارة، فإنّ إسم «مدينة الإنجازات الطبّية والعلمية» بات يطلَق على مدينة طرابلس التي تتنوّع فيها الإنجازات وتتزايد في فترات متقاربة.
قد يكون أحدث إنجاز سُجّل في عاصمة الشمال هو الجراحة لاستئصال ورم خلف أذن المريضة سمارة ض. البالغة 35 سنة وأمّ لـ 4 أولاد، بعدما كاد اليأس والاستسلام للمرض ينالان منها ومن عائلتها بعدما أعياها التعب من زيارة الأطبّاء والعيادات والمستشفيات، حيث اعتذر بعض الأطبّاء قاطعاً الأملَ من علاجها وشفائها، وطالبَ البعض الآخر بمبالغ طائلة لإجراء هذه العملية، وطبعاً لم تتمكّن العائلة من تأمين هذه الكلفة العالية.
وفي التفاصيل، عرَضت سمارة حالتها على الاختصاصي في جراحة الأعصاب الدكتور عماد شهّال، وبعد كشوفات عدة على مكان الورم خلف أذنها اليمنى التي أصابَها الصَمم، شخّصَ شهّال مرض سمارة بأنّه «Acoustic Neuroma وهو مرَض نادر يصيب شخصاً بين 100 ألف شخص في السنة، ما يَجعله مؤذياً للغاية ومميتاً، نظراً لقربه من بصلة الدماغ وأعصاب السمع، ويؤثّر على حركة الوجه وحركة العين.
ويُعرف هذا المرض بأنّه ورم حميد غير سرطاني، ومِن النادر الإصابة به، وهو يتطوّر على العصب الرئيسي الممتدّ مِن الأذن الداخلية إلى الدماغ.
فينمو على حساب العصب الخاص بالسمع والتوازن، ممّا يؤدِّي إلى بعض المشاكل، مِثل نقص السمع أو فقدانه، وطنين الأذن واضطراب التوازن وعدم الثبات. وقد يكون خطيراً إذا وصَل إلى حجمٍ كبير، فيَضغط على الدماغ ويتداخل مع الوظائف الحيوية.
وتميل أورام العصب السّمعي إلى إصابة البالغين بين عمر 30 و60 سنة، وليس لها سبب واضح، مع أنّ عدداً صغيراً من الحالات ينجم عن حالة وراثيّة تُدعى الورم الليفي العصبي. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الورم لا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ويمكن أن تكونَ أورام العصب السمعيّ الكبيرة خطيرةً، لأنّها تؤدّي أحياناً إلى تراكم الخطر على حياة السوائل في الدّماغ رغم بطء نموّها.
كما أنّه بعد معالجة هذا المرض، تستمرّ بعض العوارض مِثل نقص السمع، فتؤثّر على قدرة الفرد في العمل والتواصل والقيادة. لذلك، قد يتطلب
ذلك معالجةً إضافية.
وقد تنتكس أو تعود أورام العصب السمعيّ بعد المعالجة، ويَحدث ذلك بنسبة 1 إلى 20 % من المرضى تقريباً بعد الاستئصال الجراحيّ. لذلك قد يخضع المريض لتصوير دوري بالرّنين المغناطيسي بعدَ أيّ معالجة، بهدف رصدِ احتمال نموّ الورم من جديد أو حدوثه مرّةً ثانية.
وفي السياق، شرَحت سمارة أنّها «شعرَت بهذا المرض للمرّة الأولى منذ حوالي 3 سنوات، وأصبَحت تشعر بضعفٍ في سمعها ثمّ بدأت تشعر «بتنميل» في وجهها من جهة اليمين وضعف في عضلة الوجه في تلك الجهة وعدم توازن، وازدادت هذه العوارض مع الوقت لدرجة أنّها لم يعُد بإمكانها تحمّل هذه الآلام منذ 6 أشهر».
بدوره، يفسّر الدكتور شهّال هذه الحالة بأنّها «جرّاء الإصابة في 3 أعصاب مختلفة: العصب (الثامن) أي عصب السمع، والعصب (السابع) أي عصب الوجه، والعصب (الخامس) الذي هو عصب الإحساس بالوجه، والإصابة هي في العصبَين الخامس والثامن، علماً أنّ هذه الأعصاب تَدخل في مجرى واحد من خلفِ الأذن إلى الدماغ».
أجريَت العملية لسمارة في مستشفى «المركز العائلي الطبّي» FMC في مجدليّا - قضاء زغرتا المجهّز بعدّةٍ جراحية ميكروسكوبية خاصة بهذه العملية، وفي مشاركة طاقم طبّي ضمّ الدكتور نبيل بيطار والدكتورة ميشلين بو خليل كأطبّاء بنج وإنعاش. وفي هذا الإطار يشرح شهّال أنّ «دقّة هذه العملية وخطورتها تعود إلى حجم الورم عند سمارة والذي بلغَ حوالي 3.5 سم.
في حين لو تمّت إزالة الورم في حالة مبكرة أي بحدود 1 سم. لكان بالإمكان المحافظة على السمع أو إعادته»، مضيفاً «إزالة هذا الورم تتطلّب معدّات طبّية مخصّصة لهكذا حالات، في حين لو كان الورم أصغر لكانَ بإمكاننا علاج هذه الحالة بالأشعّة».
وعن تفاصيل العملية التي تكلّلت بالنجاح مع التمكّن من استئصال الورم من دون حصول إصابة عصبية دائمة، يُخبر شهّال: «تَطلّبت حالة سمارة إجراءَ الجراحة في مكان ضيّق جداً وراء الأذن، وهو قريب من المخَيخ، وتَطلّبت هذه العملية عدّة خاصة من ميكروسكوب جراحي متقدّم، ولاقط رأس ومعدّات خاصة بالجراحة الميكروسكوبية، كما تَطلّبَ الأمر عدّة خاصة للعناية الفائقة؛ مِثل خط فحص الضغط الشرياني والوريدي بشكل دائم خلال العملية وبعدها. وبعد نجاح العملية استطاعت سمارة استردادَ عافيتها، مع ضعفٍ جزئيّ في حركة عصب الوجه نتوقع أن تعود لطبيعتها بالكامل مع الوقت».
وفي التفاصيل، عرَضت سمارة حالتها على الاختصاصي في جراحة الأعصاب الدكتور عماد شهّال، وبعد كشوفات عدة على مكان الورم خلف أذنها اليمنى التي أصابَها الصَمم، شخّصَ شهّال مرض سمارة بأنّه «Acoustic Neuroma وهو مرَض نادر يصيب شخصاً بين 100 ألف شخص في السنة، ما يَجعله مؤذياً للغاية ومميتاً، نظراً لقربه من بصلة الدماغ وأعصاب السمع، ويؤثّر على حركة الوجه وحركة العين.
ويُعرف هذا المرض بأنّه ورم حميد غير سرطاني، ومِن النادر الإصابة به، وهو يتطوّر على العصب الرئيسي الممتدّ مِن الأذن الداخلية إلى الدماغ.
فينمو على حساب العصب الخاص بالسمع والتوازن، ممّا يؤدِّي إلى بعض المشاكل، مِثل نقص السمع أو فقدانه، وطنين الأذن واضطراب التوازن وعدم الثبات. وقد يكون خطيراً إذا وصَل إلى حجمٍ كبير، فيَضغط على الدماغ ويتداخل مع الوظائف الحيوية.
وتميل أورام العصب السّمعي إلى إصابة البالغين بين عمر 30 و60 سنة، وليس لها سبب واضح، مع أنّ عدداً صغيراً من الحالات ينجم عن حالة وراثيّة تُدعى الورم الليفي العصبي. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الورم لا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ويمكن أن تكونَ أورام العصب السمعيّ الكبيرة خطيرةً، لأنّها تؤدّي أحياناً إلى تراكم الخطر على حياة السوائل في الدّماغ رغم بطء نموّها.
كما أنّه بعد معالجة هذا المرض، تستمرّ بعض العوارض مِثل نقص السمع، فتؤثّر على قدرة الفرد في العمل والتواصل والقيادة. لذلك، قد يتطلب
ذلك معالجةً إضافية.
وقد تنتكس أو تعود أورام العصب السمعيّ بعد المعالجة، ويَحدث ذلك بنسبة 1 إلى 20 % من المرضى تقريباً بعد الاستئصال الجراحيّ. لذلك قد يخضع المريض لتصوير دوري بالرّنين المغناطيسي بعدَ أيّ معالجة، بهدف رصدِ احتمال نموّ الورم من جديد أو حدوثه مرّةً ثانية.
وفي السياق، شرَحت سمارة أنّها «شعرَت بهذا المرض للمرّة الأولى منذ حوالي 3 سنوات، وأصبَحت تشعر بضعفٍ في سمعها ثمّ بدأت تشعر «بتنميل» في وجهها من جهة اليمين وضعف في عضلة الوجه في تلك الجهة وعدم توازن، وازدادت هذه العوارض مع الوقت لدرجة أنّها لم يعُد بإمكانها تحمّل هذه الآلام منذ 6 أشهر».
بدوره، يفسّر الدكتور شهّال هذه الحالة بأنّها «جرّاء الإصابة في 3 أعصاب مختلفة: العصب (الثامن) أي عصب السمع، والعصب (السابع) أي عصب الوجه، والعصب (الخامس) الذي هو عصب الإحساس بالوجه، والإصابة هي في العصبَين الخامس والثامن، علماً أنّ هذه الأعصاب تَدخل في مجرى واحد من خلفِ الأذن إلى الدماغ».
أجريَت العملية لسمارة في مستشفى «المركز العائلي الطبّي» FMC في مجدليّا - قضاء زغرتا المجهّز بعدّةٍ جراحية ميكروسكوبية خاصة بهذه العملية، وفي مشاركة طاقم طبّي ضمّ الدكتور نبيل بيطار والدكتورة ميشلين بو خليل كأطبّاء بنج وإنعاش. وفي هذا الإطار يشرح شهّال أنّ «دقّة هذه العملية وخطورتها تعود إلى حجم الورم عند سمارة والذي بلغَ حوالي 3.5 سم.
في حين لو تمّت إزالة الورم في حالة مبكرة أي بحدود 1 سم. لكان بالإمكان المحافظة على السمع أو إعادته»، مضيفاً «إزالة هذا الورم تتطلّب معدّات طبّية مخصّصة لهكذا حالات، في حين لو كان الورم أصغر لكانَ بإمكاننا علاج هذه الحالة بالأشعّة».
وعن تفاصيل العملية التي تكلّلت بالنجاح مع التمكّن من استئصال الورم من دون حصول إصابة عصبية دائمة، يُخبر شهّال: «تَطلّبت حالة سمارة إجراءَ الجراحة في مكان ضيّق جداً وراء الأذن، وهو قريب من المخَيخ، وتَطلّبت هذه العملية عدّة خاصة من ميكروسكوب جراحي متقدّم، ولاقط رأس ومعدّات خاصة بالجراحة الميكروسكوبية، كما تَطلّبَ الأمر عدّة خاصة للعناية الفائقة؛ مِثل خط فحص الضغط الشرياني والوريدي بشكل دائم خلال العملية وبعدها. وبعد نجاح العملية استطاعت سمارة استردادَ عافيتها، مع ضعفٍ جزئيّ في حركة عصب الوجه نتوقع أن تعود لطبيعتها بالكامل مع الوقت».
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
May 20
الداخلية تنشر نتائج الانتخابات في محافظة بيروت

1
May 20
هل قدّمت «بيروت بتجمعنا» الوجه المدني لـ«حزب الله»؟

2
May 20
انكشاف 6 حقائق شرق أوسطية

3
20:08
بعد ورود خطأ.. "الداخلية" تعيد نشر نتائج الانتخابات البلدية في قضاء زحلة

4
07:20
السفير الفلسطيني في لبنان لـ"الجمهورية": هذا موقفنا من تسليم السلاح

5
18:02
إليكم النتائج الرسمية للانتخابات البلدية والاختيارية في بعلبك

6
21:56
ترامب يوقّع قانوناً يُجرّم نشر الصّور الإباحيّة

7
07:27
هل تؤسس نتائج زحلة البلدية لتعاون مستقبلي بين «القوات» و«التيار»؟

8
