غريس ديب لـ«الجمهورية»: «مسيرتي تبدأ اليوم»
غريس ديب لـ«الجمهورية»: «مسيرتي تبدأ اليوم»
باسكال بطرس
جريدة الجمهورية
Friday, 28-Sep-2012 00:25
هي الجميلة غريس ديب، ذات صوت مميز، مع بحَّة جاذبة جداً في الحنجرة، قدّمت نفسها بشكل راقٍ على الساحة الفنية، وسعت دائماً إلى تقديم الأعمال التي تعبّر عن «غريس ديب» بذاتها. بدا لونها الغنائي مع انطلاقتها غريباً بعض الشيء، إذ مزج بين الموسيقى الغربية والأداء الشرقي، لكنها تمكّنت في هذا المزيج من خلق مساحة خاصة بها على ساحة اكتظّت بالفنانين.
بموهبتها المتميزة وأسلوبها الفريد، أثارت غريس ديب انتباه الفنان عاصي الحلاني الذي غنت معه في ديو أغنية "إن كان عليا"، كما غنّت مع النجمة العالمية إيلين سيغارا في ديو الأغنية الفرنسية – الإيطالية "On n’oublie jamais rien"، فضلا عن أنها تعاملت مع الفنان "جان جاك غولدمان" الذي أطلق عليها اسم "داليدا العرب" حينما أدت أغنية "Comme toi" و"Calling you"، وهذا ما فتح لها أبواب الشهرة العالمية.

إلى ذلك، تمّ اختيار غريس ديب إلى جانب الفنان عمرو دياب، من ضمن عدة مغنين، من أجل تمثيل الشرق الأوسط في حفل بالمعرض الدولي للكتاب في مدينة فرنكفورت، كما كانت لها مشاركة متميزة في المهرجان الدولي قرطاج في تونس سنة 2005، وأعادت إنتاج أغنية "يا بلادي حلوة" بأسلوبها الخاص.

وفي حديث لـ"الجمهورية"، تؤكد غريس، "أقوم حاليا بتحضير أغنية منفردة جديدة ستُطرح في الأسواق بأسلوب حديث على شكل فيديو كليب، وستشكّل مفاجأة للجمهور كونها بطريقة أو بأخرى تستفزّ " الرجل"، وإنّما بشكل بنّاء طبعا"، مشيرة إلى أنّه "لن يتمّ التداول بهذه الأغنية قبل نهاية فصل الشتاء القادم". وتتابع: "وأقوم بتحضير سي دي أغنيات بلغات متعددة، لن أفصح عنه الآن".

وترى غريس أنّ "الفضل لنجاحي يعود إلى الله والى أخي عبدو ولا أحد غيرهما"، وإذ تلفت إلى "أن طموحي من دون شك هو الوصول إلى العالمية، "بس مش قاتلة حالي"، تشدّد غريس على "إنني إنسانة كتير cool وأكرّس وقتاً لكل شيء وأتجنّب حرق المراحل".

وكانت غريس قد أطلقت عام 2004 الألبوم الأول لها تحت عنوان "العالم غنّى لي كله" والذي حقق نجاحا كبيرا، بعد ذلك وقّعت غريس عقدا لمدة خمس سنوات مع دار الإنتاج روتانا وأنتجت ألبومين "غنيات غريس ديب" سنة 2006 ، و"ما بتشبه حدا".

وبعد مرور السنوات الخمس، تقدّمت غريس ديب باستقالتها مرة أخرى من روتانا، وفي هذا الإطار، توضح غريس "إنني أعتمد على نفسي في كل أعمالي الجديدة، ومرتاحة لهذه الخطوة بعدما فسخت العقد مع "روتانا"، التي لم تقدم لي أي إضافات نوعية في مسيرتي الفنية".

وتضيف: "أمضي معظم أوقاتي في المنزل حيث أنجز كل أعمالي الفنية، فأنا music maker composer وأؤلّف وألحّن أغنياتي، كل ما أحتاجه موجود في منزلي ومن ضمنها الغيتار والبيانو".

وتلفت غريس إلى "إنني تلقّيت عروضا عديدة في مجال التمثيل، ولكنني رفضتها ، لأنني لم أجد حتى الآن الدور الذي يناسبني والذي يتوافق مع شخصيّتي أي الدور الذي يحمل إمضاء غريس ديب".

وإلى جانب الموهبة الفنية، تمتلك غريس موهبة العمل الإنساني والاجتماعي الذي تخصص له أوقات فراغها، كتقديم المساعدة للجمعيات التي تهتم بالمسنين، ولأجل ذلك أنتجت أغنية "صارو مثل جمر".

هذا وقد تم اختيار غريس ديب سفيرة "كبارنا" إحدى الجمعيات التي تهتم بالعجزة، وشاركت كذلك في حملات للتوعية ضد سرطان الثدي، وداء السيدا، كما أدت أغنية بعنوان "يا اما تريكيني عيش"، وتم اختيارها كذلك سفيرة مؤسسة "انهار المحبة" التي تهتم بالمصابين بداء السيدا.

هذا وفي إطار توسيع نشاطها الإنساني والاجتماعي، بدأت غريس تزور النساء داخل السجون لمواساتهن والتخفيف عنهن وتبليغ رسالة "الله والحب والمغفرة والسلم". وتقول غريس: "أعتبر نفسي فنانة رسولة، وهدفي هو خدمة الناس، وسأعمل من خلال شهرتي واسمي لإصلاح المجتمع".

وتختم غريس: "مسيرتي لم تبدأ بعد لكن ستبدأ اليوم، وتحديدا خلال فصل الشتاء القادم، عندها سيعرف الجمهور من هي غريس ديب".
theme::common.loader_icon