العودة إلى المدرسة... إمتحان للأهل والأولاد
العودة إلى المدرسة... إمتحان للأهل والأولاد
اخبار مباشرة
Friday, 02-Sep-2016 00:02
شارفَت العطلة الصيفية على الانتهاء، وها هي المدارس على الأبواب. اللعب، المشاوير، السهر والنوم في وقتٍ متأخّر...، عادات آنَ أوان التخلّي عنها. الأولاد يُردّدون أنّ «الوقت الجميل انقضى بسرعة، ولم نشعر بمرور الصيف»، أمّا الأهل فعليهم تحضير أبنائهم نفسياً، اجتماعياً وعاطفياً لمباشرة سَنة دراسية جديدة.
تؤكّد خبيرة الإتيكيت كارمن حجّار رزق في حديث لـ»الجمهورية»، أهمّية أن يستغلّ الأبوان آخرَ أيام العطلة الصيفية لتأهيل أولادهم وتهيئتهم لخوض العام الدراسي الجديد. وتستعرض أهمّ الخطوات المنتظَر مِن الأهل القيام بها، حتّى يَعبروا هذه المرحلة بشكل مفيد وبأقلّ توتّر ممكن.
التشجيع
لا يحبّ الأولاد إجمالاً العودةَ إلى المدرسة، فيمرّون بحالة إنكار انتهاء العطلة. وتَلفت حجّار إلى ضرورة أن «يتواصَل الأهل مع أبنائهم في سبيل تخفيف توتّرهم ومخاوفِهم، ويكون ذلك خصوصاً من خلال التشديد على أنّهم لن يعودوا وحدَهم إلى مقاعد الدراسة، بل برفقة كلّ التلاميذ، لا سيّما أصدقاؤهم الذين يتحضّرون لبدء العام جديد». وتضيف: «يمكن للأهل تحميس فلذات أكبادهم وتشجيعهم على خوض خطوتهم المنتظرة، بالتأكيد لهم أنّهم سيلتقون بأصدقائهم قريباً».
العودة
في حال كانت العائلة تُمضي عطلتها الصيفية في منزل جبَلي أو في شاليه على البحر... تشير خبيرة الإتيكيت إلى أهمّية تركِ المقر الصيفي والعودة إلى المنزل الشتوي، وذلك قبل أسبوعين أو 10 أيام من بدء العام الدراسي. «تُمهّد هذه الخطوة لعودة النظام فيَشعر الأولاد بالانتقال من العطلة الصيفية إلى السَنة الدراسية الجديدة».
الانضباط وتنظيم وقت النوم
على الأهل أن يُعوّدوا أولادَهم تدريجاً على النوم باكراً من جديد، حتّى يتمكّنوا من أن يَصحوا باكراً. فبَعد أن عمَّت الفوضى حياتَهم في الصيف، عليهم الاستعداد لتحصيل 8 ساعات من النوم أقلّه يوميّاً، وذلك ليكونوا حاضرين بشكل جيّد أثناء الحصَص الدراسية.
تأهيل مكان الدرس
تكون الزاوية المخصّصة للدرس قد تحوّلت في الصيف إلى مكان تملأه الألعاب والأقراص المضغوطة والألواح الإلكترونية... فيُستَحسَن حثُّ الولد على إعادة تجهيز مكتبِه من جديد بنَزعِ الألعاب واستبدالها بالكتب والقرطاسية، والعمل على شراء تجهيزات، كمصباح جديد يوضَع على الطاولة، ويُساهم الولد في اختياره مثلاً، وهذا مِن الأفعال المهيئة التي تشجّعه على خوض عامٍ دراسيّ جديد.
إشراكُهم في التحضير
في الأيام المتبقّية قبل دخول المدرسة، تنصَح خبيرة الإتيكيت الأهلَ بأخذِ أولادهم إليها، وذلك أثناء توجّهِهم لدفع الأقساط، أو لشراء الثياب المدرسية والقرطاسية.
تعزّز هذه الزيارات اندفاعَهم واستعدادَهم النفسي. إلى ذلك، يمكن أن يستفيد الوالدان من الفترة التحضيرية الممهِّدة لدخول المدرسة حتّى يحثّوا أبناءَهم على مراجعة بعض المعلومات الدراسية والعمل على إنهاء الفروض الصيفية، فيسترجع الأولاد الحصَص ويدخلون في جوّ إتمام الواجبات من جديد.
ويمكن للأهل بعد شراء الكتب تصفُّحها مع الأولاد في البيت، وذلك بهدف تذكيرِهم بمضمونها، فيتمكّنوا مِن استيعاب أيّ معلومات حديثة ستَشرحها المعلمة في المدرسة، بشكلٍ أفضل.
الفحوصات الطبّية
تُذكّر حجّار بضرورة استغلال الفترة التحضيرية لإجراء فحوصات طبّية للولد، مِثل فحص العيون، الأسنان وغيرها، وذلك للتأكّد من سلامة الأبناء، وضماناً لعدمِ تغَيُّبِهم عن المدرسة، لمتابعة وضعٍ صحّي بسيط.
أوّل يوم من أوّل سَنة
يعيش الكثيرُ من التلامذة الأحداث هلعَ الابتعادِ عن والدتهم في يومِهم الدراسي الأوّل. فماذا يَفعل الأهل في اليوم الأوّل مِن السنة الأولى لتبديدِ خوفِ طفلهم وتشجيعه؟
تؤكّد خبيرة الإتيكيت كارمن حجّار رزق أنّ التحضيرات لدخول الصغير إلى المدرسة لأوّل مرّة تُستهلّ قبل الموعد. يتمّ اصطحاب الطفل إليها قبل بضعةِ أيام من الدخول الرسمي، فيتعرّف إلى الطريق المؤدّية، ويدلّه الأهل على المبنى، قبل إدخاله لزيارته. يُرشدونه إلى صَفّه، وإلى الملعب والحمّامات حتّى يتأقلمَ ويعتاد على المكان الذي سيَقصده بعد أيام معدودة.
ولا مانعَ مِن أن تكون الزيارات التمهيدية يوميّة، تؤكّد حجّار، إذ «تُساعد الولد على التآلف مع المكان، ما يخفّف من عصبيتِه وقلقِه في اليوم الأول، عندما ستتركه والدته هناك. فلا يشعر بالغربة، لأنّه سبق أن قصَد الموقع عدّة مرّات».
القصص تساعد
تهيئة الطفل الصغير لدخول الصفّ الأوّل تتمّ أيضاً من خلال قراءة قصصٍ له تتناول موضوع المدرسة، مثلاً: «مارتين في المدرسة...» وذلك بالعربية، الإنكليزية أو الفرنسية... كما يمكن جعلُه يشاهد أفلام كارتون تتعلق بالمدرسة، حتى يعتاد على الفكرة، ما يزيل الرهبة والخوفَ مِن داخله ويَدفعه إلى أن يقصدَها بشوق.
الكلام المشجّع
ولا بدّ من تحميس الصغير من خلال الحوار والتكلّم بشكل إيجابي عن المدرسة، مثلاً: «المدرسة مكان جميل، فيه رحلات، وهناك يمكنك القيام بنشاطات كثيرة، ومنها الرسم، واللعب...». ولتحميسه لا بدّ مِن مشاركته في شراء القرطاسية كالشنطة وزجاجة المياه (غورد)... وقد صُوِّرت عليهما شخصيات الكارتون التي يحبّها، سوبرمان... أو دورا، وباربي للبنات.
العدّ
تشجّع خبيرة الإتيكيت على اعتماد العدّ التنازلي مع الأولاد الصغار، مثلاً: يبقى 9 أيام للمدرسة، 6 أيام... وذلك من خلال وضعِ جدولٍ زمني.
في اليوم الأوّل
يوصِل الأهلُ طفلهم إلى المدرسة، حتّى لو توفّر الأوتوكار، ويُعرّفونه على المعلمة والمساعدة، كما يذكّرونه بأنّهم سيَذهبون بضعَ ساعات ويعودوا لجَلبِه. في معظم الحالات يَبكي الطفل، ولكنْ تنصَح كارمن حجّار رزق الأبوين بالابتعاد بعد تركِه في أيادٍ أمينة، فلا تدور الوالدة حول المدرسة والشبابيك لتراقبَ إذا ما كان يبكي. ومن المؤكّد أنّه سيتوقّف عن البكاء بعد برهة، ولكنْ إذا أحسّ بأنّها لازالت موجودة، فسيعاود البكاء.
التشجيع
لا يحبّ الأولاد إجمالاً العودةَ إلى المدرسة، فيمرّون بحالة إنكار انتهاء العطلة. وتَلفت حجّار إلى ضرورة أن «يتواصَل الأهل مع أبنائهم في سبيل تخفيف توتّرهم ومخاوفِهم، ويكون ذلك خصوصاً من خلال التشديد على أنّهم لن يعودوا وحدَهم إلى مقاعد الدراسة، بل برفقة كلّ التلاميذ، لا سيّما أصدقاؤهم الذين يتحضّرون لبدء العام جديد». وتضيف: «يمكن للأهل تحميس فلذات أكبادهم وتشجيعهم على خوض خطوتهم المنتظرة، بالتأكيد لهم أنّهم سيلتقون بأصدقائهم قريباً».
العودة
في حال كانت العائلة تُمضي عطلتها الصيفية في منزل جبَلي أو في شاليه على البحر... تشير خبيرة الإتيكيت إلى أهمّية تركِ المقر الصيفي والعودة إلى المنزل الشتوي، وذلك قبل أسبوعين أو 10 أيام من بدء العام الدراسي. «تُمهّد هذه الخطوة لعودة النظام فيَشعر الأولاد بالانتقال من العطلة الصيفية إلى السَنة الدراسية الجديدة».
الانضباط وتنظيم وقت النوم
على الأهل أن يُعوّدوا أولادَهم تدريجاً على النوم باكراً من جديد، حتّى يتمكّنوا من أن يَصحوا باكراً. فبَعد أن عمَّت الفوضى حياتَهم في الصيف، عليهم الاستعداد لتحصيل 8 ساعات من النوم أقلّه يوميّاً، وذلك ليكونوا حاضرين بشكل جيّد أثناء الحصَص الدراسية.
تأهيل مكان الدرس
تكون الزاوية المخصّصة للدرس قد تحوّلت في الصيف إلى مكان تملأه الألعاب والأقراص المضغوطة والألواح الإلكترونية... فيُستَحسَن حثُّ الولد على إعادة تجهيز مكتبِه من جديد بنَزعِ الألعاب واستبدالها بالكتب والقرطاسية، والعمل على شراء تجهيزات، كمصباح جديد يوضَع على الطاولة، ويُساهم الولد في اختياره مثلاً، وهذا مِن الأفعال المهيئة التي تشجّعه على خوض عامٍ دراسيّ جديد.
إشراكُهم في التحضير
في الأيام المتبقّية قبل دخول المدرسة، تنصَح خبيرة الإتيكيت الأهلَ بأخذِ أولادهم إليها، وذلك أثناء توجّهِهم لدفع الأقساط، أو لشراء الثياب المدرسية والقرطاسية.
تعزّز هذه الزيارات اندفاعَهم واستعدادَهم النفسي. إلى ذلك، يمكن أن يستفيد الوالدان من الفترة التحضيرية الممهِّدة لدخول المدرسة حتّى يحثّوا أبناءَهم على مراجعة بعض المعلومات الدراسية والعمل على إنهاء الفروض الصيفية، فيسترجع الأولاد الحصَص ويدخلون في جوّ إتمام الواجبات من جديد.
ويمكن للأهل بعد شراء الكتب تصفُّحها مع الأولاد في البيت، وذلك بهدف تذكيرِهم بمضمونها، فيتمكّنوا مِن استيعاب أيّ معلومات حديثة ستَشرحها المعلمة في المدرسة، بشكلٍ أفضل.
الفحوصات الطبّية
تُذكّر حجّار بضرورة استغلال الفترة التحضيرية لإجراء فحوصات طبّية للولد، مِثل فحص العيون، الأسنان وغيرها، وذلك للتأكّد من سلامة الأبناء، وضماناً لعدمِ تغَيُّبِهم عن المدرسة، لمتابعة وضعٍ صحّي بسيط.
أوّل يوم من أوّل سَنة
يعيش الكثيرُ من التلامذة الأحداث هلعَ الابتعادِ عن والدتهم في يومِهم الدراسي الأوّل. فماذا يَفعل الأهل في اليوم الأوّل مِن السنة الأولى لتبديدِ خوفِ طفلهم وتشجيعه؟
تؤكّد خبيرة الإتيكيت كارمن حجّار رزق أنّ التحضيرات لدخول الصغير إلى المدرسة لأوّل مرّة تُستهلّ قبل الموعد. يتمّ اصطحاب الطفل إليها قبل بضعةِ أيام من الدخول الرسمي، فيتعرّف إلى الطريق المؤدّية، ويدلّه الأهل على المبنى، قبل إدخاله لزيارته. يُرشدونه إلى صَفّه، وإلى الملعب والحمّامات حتّى يتأقلمَ ويعتاد على المكان الذي سيَقصده بعد أيام معدودة.
ولا مانعَ مِن أن تكون الزيارات التمهيدية يوميّة، تؤكّد حجّار، إذ «تُساعد الولد على التآلف مع المكان، ما يخفّف من عصبيتِه وقلقِه في اليوم الأول، عندما ستتركه والدته هناك. فلا يشعر بالغربة، لأنّه سبق أن قصَد الموقع عدّة مرّات».
القصص تساعد
تهيئة الطفل الصغير لدخول الصفّ الأوّل تتمّ أيضاً من خلال قراءة قصصٍ له تتناول موضوع المدرسة، مثلاً: «مارتين في المدرسة...» وذلك بالعربية، الإنكليزية أو الفرنسية... كما يمكن جعلُه يشاهد أفلام كارتون تتعلق بالمدرسة، حتى يعتاد على الفكرة، ما يزيل الرهبة والخوفَ مِن داخله ويَدفعه إلى أن يقصدَها بشوق.
الكلام المشجّع
ولا بدّ من تحميس الصغير من خلال الحوار والتكلّم بشكل إيجابي عن المدرسة، مثلاً: «المدرسة مكان جميل، فيه رحلات، وهناك يمكنك القيام بنشاطات كثيرة، ومنها الرسم، واللعب...». ولتحميسه لا بدّ مِن مشاركته في شراء القرطاسية كالشنطة وزجاجة المياه (غورد)... وقد صُوِّرت عليهما شخصيات الكارتون التي يحبّها، سوبرمان... أو دورا، وباربي للبنات.
العدّ
تشجّع خبيرة الإتيكيت على اعتماد العدّ التنازلي مع الأولاد الصغار، مثلاً: يبقى 9 أيام للمدرسة، 6 أيام... وذلك من خلال وضعِ جدولٍ زمني.
في اليوم الأوّل
يوصِل الأهلُ طفلهم إلى المدرسة، حتّى لو توفّر الأوتوكار، ويُعرّفونه على المعلمة والمساعدة، كما يذكّرونه بأنّهم سيَذهبون بضعَ ساعات ويعودوا لجَلبِه. في معظم الحالات يَبكي الطفل، ولكنْ تنصَح كارمن حجّار رزق الأبوين بالابتعاد بعد تركِه في أيادٍ أمينة، فلا تدور الوالدة حول المدرسة والشبابيك لتراقبَ إذا ما كان يبكي. ومن المؤكّد أنّه سيتوقّف عن البكاء بعد برهة، ولكنْ إذا أحسّ بأنّها لازالت موجودة، فسيعاود البكاء.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
07:46
الحرب مؤجّلة حتى الربيع
1
07:43
فخٌ إسرائيلي محفوف بالمخاطر
2
07:35
المسيحيّون في لبنان: هواجس سياسية بجذور لاهوتية
3
11:54
30 باصًا.. هبة قطرية للبنان
4
09:01
مصدرٌ رفيع لـ"الجمهورية": مستعدّون للوصول إلى تفاهم أمنيّ مع إسرائيل
5
07:39
آلية إنقاذ الأرواح والممتلكات... «الميكانيزم» نموذجاً
6
13:18
اخلاء سبيل أمين سلام بكفالة قدرها 9 مليارات ليرة
7
09:44
إليكم جديد أسعار المحروقات...
8