كان المتن على موعد مع انتخابات رئاسة الاتحاد أمس، حيث ثبتَ مجدّداً أنّ نتائج الانتخابات البلدية واضحة للعيان ولا تحمل أيّ التباس، فقد فازت المر وحصَدت 30 صوتاً من أصل 32، وأثبتَت بما لا يقبل الشكّ اتّجاه بوصلة البلديات.

وبنتيجة هذا الإنتخاب، يكون قد تكرّس فوز النائب ميشال المر في معركة انتخابات المتن البلدية والاختيارية التي تمت خلال الأسبوع الماضي والتي كان ربح فيها المر 48 بلدية من أصل 54، و127 مختاراً من أصل 169.
                                                     
عملية الإنتخاب

إستعدّ مركز قائمّاقمية المتن في الجديدة منذ الصباح للعملية الانتخابية، وقرابة الساعة الأولى ظهراً، بدأ رؤساء البلديات بالتوافد إلى الطابق السابع حيث ستتمّ عملية الانتخاب، وبدا الارتياح على وجوههم، خصوصاً أنّ النتيجة كانت محسومة لصالح المرّ.

دخل الجميع إلى غرفة الاقتراع لاختيار رئيس للاتّحاد ونائبه، وعند الساعة الثانية بعد الظهر بدأت العملية في حضور قائمّقام المتن مارلين حداد، وبعد 30 دقيقة تقريباً انتهى الانتخاب وبدأ الفرز، فأعلِنت النتيجة وأُعيد انتخاب المرّ مجدّداً فعَلا التصفيق داخل القاعة، فيما فاز جبارة بمركز نيابة الرئاسة.

وبعد إعلان الفوز، هنّأ رؤساءُ البلديات الفائزين، ووقّعوا محضَر الانتخاب، والتقطوا صورةً تذكارية توسَّطتها المرّ.
                                      
العمارة

بعد الانتهاء من العملية الانتخابية في القائمّقامية، توجَّه رؤساء البلديات إلى عمارة شلهوب حيث كان الرئيس المرّ في استقبالهم، وقد حرصَ على مصافحتهم وتهنئتهم بالنتيجة التي تحقّقت، خصوصاً أنّهم كانوا يداً واحدة في المعركة. فبعضُهم فاز بالتزكية وبعضُهم الآخر خاضَ أشرسَ المعارك وحقّق فوزاً مستحقّاً أثبتَ فيه أنّ النهج الإنمائي يسيطر على المتن، وأنّ المتنيّين أوفياء لمن عملَ على تطوير بلداتهم ومدنِهم من الساحل مروراً بالوسط ووصولاً إلى الجرد.

وبعدما حضَر رؤساء البلديات، جلسَ المرّ متوسّطاً السيّدة ميرنا وجبارة، وقال كلمتَه، حيث هنّأ جميع الرؤساء بنجاحهم في الانتخابات البلدية في المتن، وشكرَ لهم «تأييد ميرنا المر لرئاسة الاتّحاد»، معتبراً أنّه «لا يوجد معركة انتخابية لرئاسة الاتحاد، وذلك لسبب بسيط هو أنّنا كنّا وإياكم فريقاً واحداً في معارككم، حيث خضنا الانتخابات البلدية مع كلّ رئيس بلدية موجود خلال ثلاثة أسابيع قبل الانتخابات، أمّا نهار الانتخابات فسهرنا مع أكثر من نصف الموجودين، «دعسة بدعسة» لنرى ما إذا كانوا يحتاجون لدعم إضافيّ، كون دعمِنا كان مستمرّاً».

وعن انتخابات رئاسة الاتحاد ونائب الرئيس، أكّد المر «نحن لم نعتبر أنّنا في معركة انتخابية ضد أحد، لأنّ كلّ البلديات يدٌ واحدة، وهكذا ستبقى، ومنطقة المتن ستكون نموذجاً للمناطق الأخرى في طريقة الانتخابات البلدية والاختيارية، ونجحت في أن تكون خيرَ مثال، أمّا الآن فنعتبر أنّ انتخاب رئيس الاتحاد ونائبه نموذج ينطبق على البلديات التي لم تحصل فيها انتخابات اتّحاد بعد»، واعداً بأن «تبقى رئاسة الاتحاد للجميع كما كانت خلال السنوات الستّ الماضية، فالاتحاد ليس موقعاً سياسياً أو حزبياً بل هو للجميع، حيث سيكونون على علاقة طيّبة بهذه المرجعية».

وهنّأ المر جبارة، مؤكّداً أنّه «دينامو» شُغل في بلديته، لكنّنا نحتاج إليه في مشاريع تتعلق في المتن كلّه»، طالباً «التوفيقَ من الله للجميع».
بدورها، شكرَت المر جميعَ الحاضرين، مؤكّدةً «أنّنا سنبقى متّحِدين في الاتحاد كالعادة، لأنّ شيئاً لم يتغيّر».

من جهته، اعتبَر جبارة أنّ «في المتن جبَلين، الأوّل خلقته الطبيعة اسمُه صنين، والآخر خلقَه الناس واسمُه ميشال المر، وأنا ممتَنٌّ للثقة التي منَحتموني إيّاها، وممتَنٌّ لدولة الرئيس الذي سمّاني، ففي النهاية لا أحد يصل من دون عرّاب، وأنا أفتخر أن يكون عرّابي دولة الرئيس ميشال المر في السابق واليوم».

وبعد الانتهاء من الكلمات وتبادُلِ التهاني، تمّ التقاط صورة تذكارية جامعة، في وقتٍ أكّد جميع رؤساء البلديات أنّ المعركة باتت وراءَنا، ومِن الآن فصاعداً سننصرف إلى العمل الإنمائي الذي هو همُّنا الوحيد في المرحلة المقبلة.