بالصورة والفيديو: هدية من الأرض إلى سكان الفضاء... صور وموسيقى وأفكار!
بالصورة والفيديو: هدية من الأرض إلى سكان الفضاء... صور وموسيقى وأفكار!
Huffington Post
Monday, 18-Apr-2016 09:36
"هل نحن وحدنا في الكون؟" لطالما طرح راود الإنسان هذا السؤال على مر العصور، فهذا الكون الشاسع والمتمدد كل لحظة يضم مليارات الكواكب والنجوم، فهل يقطن أحدها كائنات فضائية؟
 
هذا الولع باكتشاف سكان الفضاء اشتعل بعد تطور التكنولوجيا ووصول البشر بصواريخهم ومسباراتهم إلى كواكب أخرى، كما أشعلت نظريات المؤامرة والخيال العلمي الكثير من المقاربات عن هذه الكائنات.
 
ولقطع الشك باليقين أرسلت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عدداً من المركبات بهدف اكتشاف الفضاء البعيد، أولى المحاولات تمثلت في مركبتي "الرائد (Pioneer10 و11)"، قبل إرسال مركبتي "الرحّالة –voyager 1" و2 إلى الفضاء، لعله يتم اكتشافهما من قبل تلك الكائنات.
 
ولمخاطبة مخلوقات الفضاء - إن وجدت - وتعريفها بكوكبنا، أرسلت "ناسا" على متن المركبتين "القرص الذهبي"، يدخل في مكوناته الألمينيوم واليورانيوم، التي يتم استخدامها لتحديد عمر القرص من قبل أي حضارة متطورة من الممكن أن تكتشفه، كما يحوي على سطحه إهداءً منقوشاً بالعبارة التالية "إلى صانعي الموسيقى في كل العوالم وكل الأزمنة".
 
حاول صناع القرص تقديم صورة بسيطة عن كوكب الأرض، عن خصائصه الفيزيائية والجغرافية والثقافية والاجتماعية، ليكون رسالة تحاول أن تلخص تاريخ كوكبنا والتطور العلمي والثقافي الذي وصل له.
 
كما يحوي القرص رسالة من الرئيس الأميركي جيمي كارتر يخاطب فيها بالإنكليزية، من يجد هذا القرص في الفضاء: "هذه هدية من عالم بعيد وصغير، عينة صغيرة من أصواتنا وعلومنا وصورنا وموسيقانا وأفكارنا ومشاعرنا، فنحن نحاول النجاة في هذا الزمن، علّنا نعيش حتى نصل إلى زمنكم".


 
كما عملت اللجنة التي ترأسها كارلساغان على محتويات القرص، على إضافة طيف واسع من المواد، إذ يحوي مجموعة من الأصوات الطبيعية (الرياح، الأمواج، أصوات العصافير..) إلى جانب عبارات التحيّة بأكثر من 55 لغة، والعربية منها هي: "تحياتنا للأصدقاء في النجوم، يا ليت يجمعنا الزمان".
 
ويوجد 116 صورة ملونة وبالأبيض والأسود، علمية ورياضية وأخرى لتوزّع الحمض النووي للبشر والنظام الشمسي، إلى جانب تشريح الجسد البشري، وصور حيوانات الأرض المختلفة.
 
ما زالت كلتا المركبتين على تواصل مع كوكب الأرض حتى هذه اللحظة، والمفترض أنهما لن تفقدا الطاقة حتى العام 2020. وفي العام 2012 أعلنت وكالة "ناسا" أن أحد الرحّالة غادر الفقاعة الشمسية ودخل في البلازما الكونيّة، ليصبح أول مركبة تصل إلى هذا الحدّ العميق في الفضاء.
theme::common.loader_icon