نسرين ظواهرة: هيفا صدمَتني وأسئلتي «عالبِكلة»
نسرين ظواهرة: هيفا صدمَتني وأسئلتي «عالبِكلة»
جريدة الجمهورية
Friday, 22-Jan-2016 00:00
انطلقت السبت الماضي عبر شاشة «الجديد» أولى حلقات برنامج «عالبكلة» الفنّي المنوّع من تقديم الإعلامية نسرين ظواهرة التي خصّت «الجمهورية» بمقابلة حصرية كشفت فيها عن كواليس التصوير مع ضيفة الحلقة الأولى النجمة هيفا وهبي، مفصحةً عن بعض المفاجآت التي ستحملها الحلقات المقبلة.
نالت الحلقة الأولى من برنامج «عالبكلة» السبت الماضي عبر شاشة «الجديد» نسبة متابعة مرتفعة لاسيّما أنّ ضيفتها النجمة الجماهيرية هيفا وهبي فتحت باب منزلها لكاميرا البرنامج وخصّته بحديث عفوي كشف عن وجه مختلف للنجمة المحبوبة.

مقدّمة البرنامج الإعلامية نسرين ظواهرة أعربت في حديث خاص لـ «الجمهورية» عن سعادتها بأصداء الحلقة الأولى معلنةً أنها تصوّر حلقةً جديدةً من البرنامج مع النجم اللبناني فارس كرم مراهنةً على عفويّته التي ستميّز هذه الإطلالة التفزيونية الجديدة له عبر برنامجها، لاسيّما أنّ صداقةً تجمعهما.

بلا مواربة

نسرين التي تدرّجت بين الصحافة المكتوبة والعمل الإذاعي مروراً بتجربة الـ Web TV عبر برنامجها الانتقادي «فلفل» تقرّ أنّ العمل في التلفزيون يترافق مع تحدّيات جمّة، حيث تقول: «عرفت ما معنى أن أكون تحت أعين النقّاد والجمهور بعدما كنت بدوري ناقدة أتابع البرامج وأنتقد شوائبها. الأمور ليست بالسهولة التي قد يظنّها البعض».

ومع ذلك تؤكّد: «لن أصبح أكثر تفهّماً أو أقل قسوةً في النقد بعدما أصبحت أطلّ بدوري على الشاشة لأنني لا يمكن أن أشبه سوى نفسي ولا أقبل سوى بالمحافظة على الأسلوب الذي ميّزني ويتسّم بالنقّد البنّاء والصراحة والمباشرة، فأنا شخص صادق لا يتقن المواربة أقول الأمور كما هي وأسلوبي يشبهني ويستند إلى الأخلاق المهنية وإلى الموضوعية».

الوجه الآخر

أما بالنسبة إلى ما يميّز البرنامج ، فتقول نسرين بصراحتها المعتادة: «ما زال من المبكر الحكم عليه وأنا ناقدة قاسية بحقّ نفسي. ولكن ما يمكن قوله هو أنّ الجمهور اليوم لم يعد ينتظر شيئاً جديداً من الفنان أو الإعلامي فكلّ الأمور باتت مكشوفةً ومكرّرة لا سيّما في ظلّ الوجود الطاغي لمواقع التواصل الاجتماعي.

لذلك لا أدّعي اكتشاف البارود وإنما ما أسعى إليه هو تقديم الفنان من زاويةً مختلفة تتسم بالدرجة الأولى بالعفوية ليظهر على غير ما يكون عليه عادةً، ففي حلقة هيفا التي تجمعني بها علاقة عمل وصداقة غير خافية على أحد، تمكّنت من إظهار الجانب العفوي البسيط في شخصيّتها ويمكنني أن أؤكّد بحكم معرفتي الوثيقة بها أنها كانت على طبيعتها إلى أقصى الحدود لدرجة أنها صدمتني، فهي عادةً لا تكون متكلّفة ولكنّ عفويتها كادت تنسيها للحظات أننا نصوّر سواء في إجاباتها التلقائية أو في ضحكتها أو في الطريقة التي ركضت بها خلفي خلال التصوير لتمنعني من رؤية هاتفها».

نعم للنقد الموضوعي

نسرين التي تعمل أيضاً على مقاربة مختلفة من خلال أسئلة غير متوقعة تعترف أنها تحاول نزع دفاعات الضيف ليعطي إجابات حقيقية. هكذا تنتقل من سؤال حول خلاف فنّي يجمعه بزميل إلى الطلب منه أن يخبرها ما هي الأغنية التي يردّدها وهو في الحمام مثلاً. فهل هزمت هيفا وجعلتها تتخلّى كلياً عن دفاعاتها؟ بالنسبة إليها: «هيفا هي التي هزمتني فلم أكن أتوقّع أن تكون عفويةً إلى هذه الدرجة.

ردود فعلها وإجاباتها التلقائية جعلتها تظهر بصورة مختلفة تماماً لا نراها إلّا في جلساتها الخاصة بين أصدقائها ومحبّيها ولذلك تمكّنت من استخراج أمور جديدة منها وإجابات مختلفة وغير مكرّرة».

وعن انتقاد البعض لها لاعتبارهم أنّ هناك تناقضاً بين محاورتها لهيفا في البرنامج وبين الصداقة وعلاقة العمل التي تجمعهما تقول: «هناك من انتقد كلّ شيء بشكل عام دون أن يحدّد ما لم يعجبه، وهذا دليل على أنهم لم يتابعوا الحلقة وأرادوا توجيه السهام بطريقة عشوائية.

لا تناقض في محاورتي لهيفا فهي ليست المرّة الأولى حتى إنني انتقدتها سابقاً في برنامجي. أنا من الأشخاص «المفصومين» بمعنى أنني أفصل تماماً بين العلاقات الخاصّة وبين الأمور المهنية.

لدرجة أنني بمجرّد انتهائي من الأسئلة وقفت وهممت بالانصراف فقالت لي هيفا على الهواء «انت مصلحجية أيْ انتهازية» وقد ضحكت لأنني فعلاً لا أعرف المسايرة في العمل. لقد حاورتها بكلّ موضوعية وأسئلتي كانت فعلاً «عالبكلة»، وأتحدّى أيّ إعلامي أو صحافي أن يطرح الموضوعات أو الأسئلة التي طرحتها... هناك فرق بين الوقاحة والموضوعية فهناك طريقة لطرح الأسئلة بسلاسة».

مفاجآت في الحلقات المقبلة

وتؤكّد: «عالبكلة» هو امتداد لنجاح «فلفل» ولأسلوب النقد المحترف الذي اعتمدته وفي الحلقات المقبلة سنقتحم حياة كثيرين من الفنانين في منازلهم وخارجها وسنفاجئهم بامور لا يتوقعونها. سنحافظ على عنصر المفاجأة ليحافظ البرنامج على هويته ويكون مختلفاً عما يقدّم على الساحة. والضيوف لن يقتصروا على الفنانين وإنما سيشملون مشاهير من مختلف الميادين من السياسة إلى الفن بالإضافة إلى وجوه معروفة في السوشال ميديا».
theme::common.loader_icon