الحليب سبب آلام البطن عند الأطفال
الحليب سبب آلام البطن عند الأطفال
اخبار مباشرة
جنى جبّور
عوارض كثيرة تظهر عند الأطفال، مثل التقيؤ والإسهال وانتفاخ البطن... ومع حالة شفاء هنا وحالة معقدة اكثر هناك، يبقى الأطفال من عمر السنة وحتى المراهقة عرضة للمشاكل المتعلّقة بحساسيتهم على الحليب أو عدم تمكّن جهازهم الهضمي من معالجة اللاكتوز... ومهما كانت الحال، يبقى التعاطي مع الحليب معقّداً في بعض الأحيان ويحتاج للانتباه والمتابعة الطبية أحياناً.
كلّ حالة مرتبطة بسبب معيّن، كالحساسية على الحليب التي تعتبر أكثر أنواع الحساسية انتشاراً عند الأطفال تحت عمر الثلاث سنوات، وعدم تحمّل اللاكتوز الذي يعتبر حالة مرضية مزمنة.
فما الفرق بين الحالتين؟ وما هي أسبابهما وعوارضهما؟ أسئلة يجيب عنها الاختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية لدى الأطفال الدكتور فراس سمعان، قائلاً: «يصيب هذا النوع من فرط حساسية الحليب الأطفال الصغار والرضّع بشكل خاص. ويعاني حوالى 2 إلى 5 في المئة من مجمل الأطفال حساسية الحليب.
وتختفي هذه الحساسية تلقائياً عادةً بين عمر السنة حتى الثلاث سنوات في الكثير من الحالات، حيث تبدأ القدرة على تحمّل بروتينات الحليب بالتطور في عمر السنة حتى الثلاث سنوات.
الأسباب
تتعدّد أسباب حساسية الحليب، ويقول الدكتور فراس سمعان أنّ «أسبابها عامل جيني وراثي، مع احتمال أن يكون صاحب الحساسية الحالة الأولى في العائلة، مع العلم أنّ وجود حالات في العائلة يزيد من احتمال الإصابة بالحساسية، وليس من الضروري أن تكون الحساسية مقتصرةعلى الحليب. فمثلاً، إذا كان أحد الوالدين لديه أيّ حساسية مثل الربو، فهناك احتمال تعرّض الولد إلى حساسية معيّنة على الحليب».
العوارض
تظهر عوارض الحساسية في خلال دقائق أو أيام عدّة بعد تناول حليب البقر أو مشتقاته، ويمكن أن تكون العوارض خفيفة أو شديدة حسب كلّ حالة. ويعدّد العوارض كالآتي:
- الإسهال
- التقيؤ
- المغص وآلام البطن
- الانتفاخ
- الغازات
- طفح جلدي
- ربو أو سعال مزمن
التشخيص
من أجل إثبات وجود الحساسية ضدّ الحليب، يعتمد الطبيب على تقييم التاريخ المرضي للطفل والفحص السريري، كما يمكنه اللجوء الى فحوصات مخبرية للحساسية في الدمّ أو الجلد، لكنها ليست ذات مصداقية عالية، مشدّداً على أنّ «الوسيلة الأهمّ للتأكّد من التشخيص تكون بقطع الحليب من غذاء الطفل لفترة معيّنة، فتختفي عندها العوارض، ثم يتّم إدخال الحليب من جديد فتعاود العوارض بالظهور، وبهذه الطريقة نكون قد تأكّدنا من إصابته بحساسية الحليب».
العلاج
الحليب هو عنصر أساسي في النظام الغذائي للطفل، ولأنّه لا يوجد حلّ طبي للحساسية، تلعب الوقاية والبدائل الغذائية دوراً مهماً، ويلخّصها بالآتي:
الوقاية
- إزالة حليب البقر وجميع مشتقاته من الغذاء.
- تقديم بديل مناسب لحليب البقر بمشورة الطبيب.
- إتّباع حمية غذائية مناسبة وتجنّب الحليب ومعاودة تناوله تحت إشراف أختصاصي.
البدائل
- حليب الصويا
- حليب البقر الُمَعالج
- حليب الأحماض الأمينية
عدم تحمّل اللاكتوز
ليست جميع العوارض الناتجة عن تناول الحليب سببها الحساسية، فيوجد حالة أخرى منفصلة، تُعرف بنقص اللاكتاز، ويعرّف د. سمعان هذه الحالة بأنها «نقص في أنزيم اللاكتاز في الأمعاء، وهو المسؤول عن هضم اللاكتوز».
وعن التفاصيل يشرح أنّ «جسم الإنسان الذي لديه نقص اللاكتاز يعاني صعوبة في هضم سكّر اللاكتوز الموجود في الحليب، وهو سكّر طبيعي موجود في الحليب ومشتقاته المختلفة، وتظهر المشكلة عندما يصِل سكّر اللاكتوز أثناء عملية الهضم إلى الأمعاء الغليظة من دون أن يكون قد هُضم جيداً، وتظهر هذه الحالة في عمر صغير أو في الكبر».
وهناك 3 أسباب لهذه الحالة:
- السبب الأكثر انتشاراً هو السبب الوراثي، ويعانيه حوالى 50 في المئة من العالم وتكون عوارضهم متفاوتة بعد عمر الأربع سنوات.
- نتيجة التهاب حاد أو مزمن بالأمعاء (وفي هذه الحالة تنتهي المشكلة عندما يزول السبب)
- عدم تحمّل اللاكتوز الخلقي نتيجة عامل جيني (حالات نادرة، لكنّها خطيرة)
كيف نعرف أننا لا نتحمل اللاكتوز؟
عندما يمرّ سكر اللاكتوز في الأمعاء الغليظة، من دون أن يكون قد خضع لعملية الهضم كما ينبغي، يتسبّب بظهور بعض العوارض، وهي:
- شعور بانتفاخ البطن
- آلام أو تشنّجات في البطن
- قرقرة (أصوات غازات في الأمعاء)
- إسهال خفيف أو شديد
أمّا عن التشخيص فيقول: «نلجأ عادةً للفحص الجيني المخبري ولفحص النَفَس، ولكن تكمن الطريقة الأكثر شيوعاً من خلال الامتناع عن تناول منتجات الألبان لمدة، فإن اختفَت العوارض يكون الظنّ صحيحاً».
ويشرح أنّ «أحد التحدّيات التي يواجهها شخص يعاني عدم تحمّل اللاكتوز تكمن في كيفية تنظيم وجباته مع المحافظة على كميّة معيّنة من الحليب من دون التعرّض للعوارض (تنظيم تناول كميّة اللاكتوز حسب النسبة التي يتحمّلها جسم الفرد)»، مضيفاً أنّه «ينبغي تناول كميات قليلة من منتجات الألبان والاستعاضة بمواد غذائية أخرى لتعويض الكالسيوم، والمحافظة على صحّة العظام وقوتها»، محدّداً البدائل الآتية:
- منتجات الصويا الغنية بالكالسيوم
- الخضراوات الغنية بالكالسيوم (مثل البروكولي والبامية)
- الفاكهة الطبيعية والمجفّفة
- الأسماك الغنية بالأوميغا 3، فهي غنية أيضاً بالكالسيوم مثل التونة والسلمون والسردين
- الحبوب الكاملة
- المكسّرات
- البيض واللحم الأحمر
وختم حديثه قائلاً: «يوجد دواء، وهو عبارة عن أنزيم اللاكتاز، يمكن أن يتناوله الذين يعانون هذه الحالة، ويسمح لهم بتناول جميع أنواع الأطعمة من دون التعرّض لأيّ من النتائج السلبية».
فما الفرق بين الحالتين؟ وما هي أسبابهما وعوارضهما؟ أسئلة يجيب عنها الاختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية لدى الأطفال الدكتور فراس سمعان، قائلاً: «يصيب هذا النوع من فرط حساسية الحليب الأطفال الصغار والرضّع بشكل خاص. ويعاني حوالى 2 إلى 5 في المئة من مجمل الأطفال حساسية الحليب.
وتختفي هذه الحساسية تلقائياً عادةً بين عمر السنة حتى الثلاث سنوات في الكثير من الحالات، حيث تبدأ القدرة على تحمّل بروتينات الحليب بالتطور في عمر السنة حتى الثلاث سنوات.
الأسباب
تتعدّد أسباب حساسية الحليب، ويقول الدكتور فراس سمعان أنّ «أسبابها عامل جيني وراثي، مع احتمال أن يكون صاحب الحساسية الحالة الأولى في العائلة، مع العلم أنّ وجود حالات في العائلة يزيد من احتمال الإصابة بالحساسية، وليس من الضروري أن تكون الحساسية مقتصرةعلى الحليب. فمثلاً، إذا كان أحد الوالدين لديه أيّ حساسية مثل الربو، فهناك احتمال تعرّض الولد إلى حساسية معيّنة على الحليب».
العوارض
تظهر عوارض الحساسية في خلال دقائق أو أيام عدّة بعد تناول حليب البقر أو مشتقاته، ويمكن أن تكون العوارض خفيفة أو شديدة حسب كلّ حالة. ويعدّد العوارض كالآتي:
- الإسهال
- التقيؤ
- المغص وآلام البطن
- الانتفاخ
- الغازات
- طفح جلدي
- ربو أو سعال مزمن
التشخيص
من أجل إثبات وجود الحساسية ضدّ الحليب، يعتمد الطبيب على تقييم التاريخ المرضي للطفل والفحص السريري، كما يمكنه اللجوء الى فحوصات مخبرية للحساسية في الدمّ أو الجلد، لكنها ليست ذات مصداقية عالية، مشدّداً على أنّ «الوسيلة الأهمّ للتأكّد من التشخيص تكون بقطع الحليب من غذاء الطفل لفترة معيّنة، فتختفي عندها العوارض، ثم يتّم إدخال الحليب من جديد فتعاود العوارض بالظهور، وبهذه الطريقة نكون قد تأكّدنا من إصابته بحساسية الحليب».
العلاج
الحليب هو عنصر أساسي في النظام الغذائي للطفل، ولأنّه لا يوجد حلّ طبي للحساسية، تلعب الوقاية والبدائل الغذائية دوراً مهماً، ويلخّصها بالآتي:
الوقاية
- إزالة حليب البقر وجميع مشتقاته من الغذاء.
- تقديم بديل مناسب لحليب البقر بمشورة الطبيب.
- إتّباع حمية غذائية مناسبة وتجنّب الحليب ومعاودة تناوله تحت إشراف أختصاصي.
البدائل
- حليب الصويا
- حليب البقر الُمَعالج
- حليب الأحماض الأمينية
عدم تحمّل اللاكتوز
ليست جميع العوارض الناتجة عن تناول الحليب سببها الحساسية، فيوجد حالة أخرى منفصلة، تُعرف بنقص اللاكتاز، ويعرّف د. سمعان هذه الحالة بأنها «نقص في أنزيم اللاكتاز في الأمعاء، وهو المسؤول عن هضم اللاكتوز».
وعن التفاصيل يشرح أنّ «جسم الإنسان الذي لديه نقص اللاكتاز يعاني صعوبة في هضم سكّر اللاكتوز الموجود في الحليب، وهو سكّر طبيعي موجود في الحليب ومشتقاته المختلفة، وتظهر المشكلة عندما يصِل سكّر اللاكتوز أثناء عملية الهضم إلى الأمعاء الغليظة من دون أن يكون قد هُضم جيداً، وتظهر هذه الحالة في عمر صغير أو في الكبر».
وهناك 3 أسباب لهذه الحالة:
- السبب الأكثر انتشاراً هو السبب الوراثي، ويعانيه حوالى 50 في المئة من العالم وتكون عوارضهم متفاوتة بعد عمر الأربع سنوات.
- نتيجة التهاب حاد أو مزمن بالأمعاء (وفي هذه الحالة تنتهي المشكلة عندما يزول السبب)
- عدم تحمّل اللاكتوز الخلقي نتيجة عامل جيني (حالات نادرة، لكنّها خطيرة)
كيف نعرف أننا لا نتحمل اللاكتوز؟
عندما يمرّ سكر اللاكتوز في الأمعاء الغليظة، من دون أن يكون قد خضع لعملية الهضم كما ينبغي، يتسبّب بظهور بعض العوارض، وهي:
- شعور بانتفاخ البطن
- آلام أو تشنّجات في البطن
- قرقرة (أصوات غازات في الأمعاء)
- إسهال خفيف أو شديد
أمّا عن التشخيص فيقول: «نلجأ عادةً للفحص الجيني المخبري ولفحص النَفَس، ولكن تكمن الطريقة الأكثر شيوعاً من خلال الامتناع عن تناول منتجات الألبان لمدة، فإن اختفَت العوارض يكون الظنّ صحيحاً».
ويشرح أنّ «أحد التحدّيات التي يواجهها شخص يعاني عدم تحمّل اللاكتوز تكمن في كيفية تنظيم وجباته مع المحافظة على كميّة معيّنة من الحليب من دون التعرّض للعوارض (تنظيم تناول كميّة اللاكتوز حسب النسبة التي يتحمّلها جسم الفرد)»، مضيفاً أنّه «ينبغي تناول كميات قليلة من منتجات الألبان والاستعاضة بمواد غذائية أخرى لتعويض الكالسيوم، والمحافظة على صحّة العظام وقوتها»، محدّداً البدائل الآتية:
- منتجات الصويا الغنية بالكالسيوم
- الخضراوات الغنية بالكالسيوم (مثل البروكولي والبامية)
- الفاكهة الطبيعية والمجفّفة
- الأسماك الغنية بالأوميغا 3، فهي غنية أيضاً بالكالسيوم مثل التونة والسلمون والسردين
- الحبوب الكاملة
- المكسّرات
- البيض واللحم الأحمر
وختم حديثه قائلاً: «يوجد دواء، وهو عبارة عن أنزيم اللاكتاز، يمكن أن يتناوله الذين يعانون هذه الحالة، ويسمح لهم بتناول جميع أنواع الأطعمة من دون التعرّض لأيّ من النتائج السلبية».
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
10:00
إسرائيل توجه رسالة تحذيرية للبنان!
1
Dec 13
شرقٌ للوحوشِ المتوكّلين على الله!
2
Dec 13
رجال الدولة وانحدار ثقافة الدولة في لبنان
3
11:48
تفاصيل "هجوم سيدني": تحييدُ مهاجم واعتقال آخر و10 ضحايا
4
Dec 13
خلاصة "الجمهورية": تدخل الجيش و"اليونيفيل" يغيّر السيناريو الإسرائيلي جنوباً
5
09:09
كشفُ تفاصيل هجوم جامعة براون.. وما مصير المشتبه به؟
6
10:13
بفيديو مؤثر.. "البطل جون سينا" يعتزل رسمياً عالم المصارعة!
7
Dec 13
براك إلى إسرائيل: منع التصعيد في لبنان على الطاولة
8