كميل سلامة: ويبقى هو حلمي الأوّل والأخير
كميل سلامة: ويبقى هو حلمي الأوّل والأخير
اخبار مباشرة
رنا اسطيح
43 عاماً بالتمام والكمال، أمضاها كميل سلامة ممثلاً. من دور الطاولة الذي أدّاه عام 1972 في مسرحية «العالم يو» للطيفة ملتقى، وصولاً إلى أكبر الأدوار التي ملأ بها الشاشة والخشبة، بقي كميل سلامة حالماً شقيّاً، يشارك في غزل الأحلام المسرحية ويطوّع الذات للعبور إلى الحلم الأكبر.
في الكتابة والإخراج والتعليم رسم مشواراً غنيّاً أحدث محطّاته مسرحيّة جديدة بعنوان «إنجازات حياة» تنطلق في السادس والعشرين من الجاري وتستمرّ إلى العشرين من الشهر المقبل على خشبة «مسرح الجميزة».
كميل سلامة الذي له رصيد شخصي من الإنجازات بعدما كرّم غير مرّة في لبنان والخارج، لا يروي قصّته الشخصية عبر هذه المسرحيّة وإن كان يؤكّد في حوار خاص لـ «الجمهورية» أنّ «الإنسان يكتب نفسه في النهاية، ويسطّر قصّصه ونهاياتها بين ما عاش وعايش.
ما مِن عمل يخلو تماماً من الذاتية ولكنها ذاتية غير مباشرة. فكلّ الأمور تنطلق من الذات لتشمل لاحقاً كلّ الناس. برأيي كلّ شخص سيجد شيئاً يمسّه في المسرحية من زاويا مختلفة».
بطل كميل سلامة الجديد هو أحد العاملين في الحقل الفنّي. يعود إلى الحياة بعد 40 يوماً على وفاته ليلقي كلمةً يتناول فيها إنجازات حياته من منظاره الخاص، وذلك خلال حفل تكريم تقيمه له جمعية «حديثة الولادة».
لا أنظر إلى الوراء
سلامة الذي أمضى بنفسه 40 عاماً ونيّف في الحقل الفنّي ماذا يقول اليوم وكيف ينظر إلى مشواره الإنساني والمهني؟ «لا أنظر إلى الخلف إلّا لأتطلّع إلى الامام وأبني للمستقبل.
بالنسبة لي كلّ لحظة هي مهمّة، قد أكون ابتعدت عن المسرح 7 سنوات ولكن منذ اللقاء الأوّل والتمرين الأوّل لهذه المسرحية، أحسستُ أنني أنا الشخص نفسه الذي بدأ مشواره عام 1972. شعرتُ بنفس الاندفاع والحماسة والفرح والقلق. لا شيء وارءنا، الأمور كلّها تقبع امامنا حيث تنتظرنا لنحقّقها وأنا سعيد جداً أنني أعمل اليوم على هذه المسرحية».
هذا إنجازي
على الصعيد الشخصي الإنجاز الأعظم بالنسبة إليه هو العائلة مصدر الفخر والحبّ والرضا، أما مهنياً، فهو «فخور بكلّ المحطّات التي مرّت. من دور الطاولة الذي لعبتُه في أوّل مسرحية إلى أكبر الأدوار التي أدّيتُها. لا أستطيع القول إنني أندم على أي شيء قمت به وإنما تعلّمت من أمور كثيرة. وعندما أنظر بعين أشخاص يحبّونني أجدني لا أخجل من شيء قمتُ به».
الزيف أحياناً أفضل
الممثل الكبير والكاتب ذو النفس الساخر الذي يحيي أصعب النصوص وأكثرها سيراً بين الألغام، نال نصيبه من التكريمات، فهل يراها خواءً وزيفاً أم مظاهر احتفاء بالنجاح؟ بالنسبة إليه «يصعب الحكم على النّيات. بعض التكريمات يكون نابعاً من القلب ويخفي رغبةً حقيقيةً بتقديم الشكر، وبعضها الآخر لا يتخطّى كونه مجرّد لقاءات اجتماعية.
ولكنّ هذه الأمور التي تجمع الناس بثيابهم الجميلة ولقاءاتهم الجامعة وضحكاتهم وإن كانت هذه الأخيرة مزيّفة أحياناً، أليست أفضل مما يحيطنا من عنف وكره وحقد؟ تبقى لحظات جميلة في وسط هذا السواد الكبير الذي يحاصرنا».
في «إنجازات حياة» حيث يشارك تمثيلاً كلّ من جيزيل بويز، داني بستاني، لارين خوري، فؤاد يمّين، أدون خوري وإستير كامبل، يقول كميل سلامة: «همّي الأكبر أنّ مَن يشاهد المسرحية لا ينساها عندما يغادر المسرح. لا أدّعي حملَ هموم وطنية أو اجتماعية.
هي كما عرّفت عنها: كوميدية وأكثر قليلاً، إجتماعية وأبعد قليلاً. عادةً ما أقدّم عملي دون حصره في تصنيفات وأترك للصحافة والنقّاد أن يصنّفوه ويتناولوه كما يشاؤون، وعلى قلبي أحلى من العسل إذ أتطلّع دوماً إلى الرأي الآخر وأبحث عنه».
مايسترو المسرح
كميل سلامة الذي قدّم للتلفزيون أعمالاً حجزت مكانها في الذاكرة ومن بينها «بيت خالتي» و»نيّال البيت» يؤكّد أنه في طور كتابة مسلسل جديد أنجز نحو نصف حلقاته، ولكنه يقول إنّ «أحداً لم يتقدّم لإنتاجه بعد. وهذا السبب الرئيسي لعودتي إلى المسرح، لأنّ المسرح هو الشيء الوحيد الذي أجدني مسؤولاً عنه بنسبة 90 في المئة، من بدايته وحتى نهايته، من دون أن يكون لي علاقة بمجال أحد آخر».
أما في مجال السينما، حيث شارك سلامة في السنوات الأخيرة كممثل في أعمال بارزة مثل «غدي» و«طالِع نازل» و«عكَر»، فكانت سعادة كبيرة للممثل المخضرم. بالنسبة له: «التمثيل يبقى حلمي الأوّل والأخير. فيه أرتاح من همّ الإخراج والكتابة وأتفرّغ تماماً لهذا المجال الذي أجد فيه متعةً قصوى لا سيّما في العمل مع أشخاص موهوبين مثل صنّاع الأفلام التي شاركت فيها أخيراً».
يجب أن يستمرّ
أما الحاجة الكبرى اليوم فهي أنّ «الفنّ يجب أن يستمرّ مهما كانت الأوضاع صعبةً. منذ عام 1975 وإلى اليوم لم تتغيّر التحدّيات لو توقّفت في حينها لما كنتُ أنا اليوم. كنّا نعمل تحت القصف وأحيانا ننجو بفارق دقائق معدودة. عيبٌ أن نقول إننا اعتدنا هذا القلق الدائم فطموحنا هو دائماً نحو الأفضل. ولكن الأكيد أنّ الفنّ هو الأكثر فعالية فهو علاج طويل الأمد ولكنه أكيد المفعول».
ما مِن عمل يخلو تماماً من الذاتية ولكنها ذاتية غير مباشرة. فكلّ الأمور تنطلق من الذات لتشمل لاحقاً كلّ الناس. برأيي كلّ شخص سيجد شيئاً يمسّه في المسرحية من زاويا مختلفة».
بطل كميل سلامة الجديد هو أحد العاملين في الحقل الفنّي. يعود إلى الحياة بعد 40 يوماً على وفاته ليلقي كلمةً يتناول فيها إنجازات حياته من منظاره الخاص، وذلك خلال حفل تكريم تقيمه له جمعية «حديثة الولادة».
لا أنظر إلى الوراء
سلامة الذي أمضى بنفسه 40 عاماً ونيّف في الحقل الفنّي ماذا يقول اليوم وكيف ينظر إلى مشواره الإنساني والمهني؟ «لا أنظر إلى الخلف إلّا لأتطلّع إلى الامام وأبني للمستقبل.
بالنسبة لي كلّ لحظة هي مهمّة، قد أكون ابتعدت عن المسرح 7 سنوات ولكن منذ اللقاء الأوّل والتمرين الأوّل لهذه المسرحية، أحسستُ أنني أنا الشخص نفسه الذي بدأ مشواره عام 1972. شعرتُ بنفس الاندفاع والحماسة والفرح والقلق. لا شيء وارءنا، الأمور كلّها تقبع امامنا حيث تنتظرنا لنحقّقها وأنا سعيد جداً أنني أعمل اليوم على هذه المسرحية».
هذا إنجازي
على الصعيد الشخصي الإنجاز الأعظم بالنسبة إليه هو العائلة مصدر الفخر والحبّ والرضا، أما مهنياً، فهو «فخور بكلّ المحطّات التي مرّت. من دور الطاولة الذي لعبتُه في أوّل مسرحية إلى أكبر الأدوار التي أدّيتُها. لا أستطيع القول إنني أندم على أي شيء قمت به وإنما تعلّمت من أمور كثيرة. وعندما أنظر بعين أشخاص يحبّونني أجدني لا أخجل من شيء قمتُ به».
الزيف أحياناً أفضل
الممثل الكبير والكاتب ذو النفس الساخر الذي يحيي أصعب النصوص وأكثرها سيراً بين الألغام، نال نصيبه من التكريمات، فهل يراها خواءً وزيفاً أم مظاهر احتفاء بالنجاح؟ بالنسبة إليه «يصعب الحكم على النّيات. بعض التكريمات يكون نابعاً من القلب ويخفي رغبةً حقيقيةً بتقديم الشكر، وبعضها الآخر لا يتخطّى كونه مجرّد لقاءات اجتماعية.
ولكنّ هذه الأمور التي تجمع الناس بثيابهم الجميلة ولقاءاتهم الجامعة وضحكاتهم وإن كانت هذه الأخيرة مزيّفة أحياناً، أليست أفضل مما يحيطنا من عنف وكره وحقد؟ تبقى لحظات جميلة في وسط هذا السواد الكبير الذي يحاصرنا».
في «إنجازات حياة» حيث يشارك تمثيلاً كلّ من جيزيل بويز، داني بستاني، لارين خوري، فؤاد يمّين، أدون خوري وإستير كامبل، يقول كميل سلامة: «همّي الأكبر أنّ مَن يشاهد المسرحية لا ينساها عندما يغادر المسرح. لا أدّعي حملَ هموم وطنية أو اجتماعية.
هي كما عرّفت عنها: كوميدية وأكثر قليلاً، إجتماعية وأبعد قليلاً. عادةً ما أقدّم عملي دون حصره في تصنيفات وأترك للصحافة والنقّاد أن يصنّفوه ويتناولوه كما يشاؤون، وعلى قلبي أحلى من العسل إذ أتطلّع دوماً إلى الرأي الآخر وأبحث عنه».
مايسترو المسرح
كميل سلامة الذي قدّم للتلفزيون أعمالاً حجزت مكانها في الذاكرة ومن بينها «بيت خالتي» و»نيّال البيت» يؤكّد أنه في طور كتابة مسلسل جديد أنجز نحو نصف حلقاته، ولكنه يقول إنّ «أحداً لم يتقدّم لإنتاجه بعد. وهذا السبب الرئيسي لعودتي إلى المسرح، لأنّ المسرح هو الشيء الوحيد الذي أجدني مسؤولاً عنه بنسبة 90 في المئة، من بدايته وحتى نهايته، من دون أن يكون لي علاقة بمجال أحد آخر».
أما في مجال السينما، حيث شارك سلامة في السنوات الأخيرة كممثل في أعمال بارزة مثل «غدي» و«طالِع نازل» و«عكَر»، فكانت سعادة كبيرة للممثل المخضرم. بالنسبة له: «التمثيل يبقى حلمي الأوّل والأخير. فيه أرتاح من همّ الإخراج والكتابة وأتفرّغ تماماً لهذا المجال الذي أجد فيه متعةً قصوى لا سيّما في العمل مع أشخاص موهوبين مثل صنّاع الأفلام التي شاركت فيها أخيراً».
يجب أن يستمرّ
أما الحاجة الكبرى اليوم فهي أنّ «الفنّ يجب أن يستمرّ مهما كانت الأوضاع صعبةً. منذ عام 1975 وإلى اليوم لم تتغيّر التحدّيات لو توقّفت في حينها لما كنتُ أنا اليوم. كنّا نعمل تحت القصف وأحيانا ننجو بفارق دقائق معدودة. عيبٌ أن نقول إننا اعتدنا هذا القلق الدائم فطموحنا هو دائماً نحو الأفضل. ولكن الأكيد أنّ الفنّ هو الأكثر فعالية فهو علاج طويل الأمد ولكنه أكيد المفعول».
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
Dec 19
بري يُصيب عصفورَين بحجر... وهكذا بلع الواوي المنجل!
1
Dec 19
من حجز الودائع إلى تملّكها: المصارف تُكمل سرقة العصر
2
Dec 19
الثنائيات الطائفية
3
Dec 19
المادة 95 من الدستور اللبناني: النصّ والجدوى والفاعلية في التطبيق
4
Dec 19
العالم أمام ولادة نظام جديد قائم على القانون
5
Dec 19
تحذيرٌ من مخطط إسرائيلي في الأشهر القليلة المقبلة من ولاية "اليونيفيل"
6
Dec 19
إسرائيل توسع مطلبها من الليطاني إلى الأوّلي... هذا ما كشفه مصدر بارز في "الحزب"
7
Dec 19
طقسُ لبنان ما قبل الميلاد.. هذا ما ينتظرنا!
8