تطوّر طبّ تقويم الأسنان بين السريع والمَخفي
تطوّر طبّ تقويم الأسنان بين السريع والمَخفي
جنى جبّور
جريدة الجمهورية
Saturday, 14-Nov-2015 00:07
يعمل طبّ تقويم الأسنان على تعديل التشوّهات الفكّية، ويساهم في الحصول على ابتسامة جميلة ووجه متناسق وغيرها الكثير من الفوائد الصحّية والتجميلية.
لا تخلو عملية تقويم الأسنان من بعض المشكلات التي تنحصر في الوقت والإزعاج، وذلك على حسب الأسلوب المتّبع من الأخصائي. لكنّ التقدّم في طبّ تقويم الأسنان قد عالج هاتين المشكلتين بأنظمة جديدة وبالنتيجة ذاتها.

وهناك طريقتان جديدتان لتقويم الأسنان، هما التقويم السريع الـ»Damon system» والتقويم اللساني أو المخفي ‹›Lingual Braces››، ويخبرنا عنهما الأخصائي في تقويم الأسنان وتجميل الفكّين، الدكتور فادي يعقوب، ويقول: «يتميّز نظام «دايمون» بإيجابيات عدّة، إذّ يُقدَّم هذا العلاج للصغار والكبار ولا يحتاج إلى خلع أسنان، وهو مناسب لكبار السنّ لأنّ نتيجته سريعة ولايحتاج إلى تركيب أجهزة مساعدة لتوسيع الفكّ، وبالطبع لا تُستعمَل فيه أبداً أغطية الرأس أو الـ»headgear».

شارحاً أنّ «الفترة المتوقّعة لكثير من الحالات تراوح بين 6 أشهر والسنة ونصف السنة كحدّ أقصى، بدلاً من الفترة التقليدية والتي قد تمتدّ إلى 3 سنوات أو أكثر، ويزور خلالها المريض الطبيب كلّ 3 اشهر حيث يغيّر له السلك المسؤول عن التقويم. وهذه الطريقة الجديدة مناسبة جدّاً للكبار والذين لديهم مسؤوليات اجتماعية يصعب معها البقاء على تقويم الأسنان في أفواههم لفترات طويلة، مثل مَن هم في الوسط الفنّي والإعلام ورجال الأعمال وغيرهم».

الفَارق بين التقويم القديم والجديد

أمّا عن الفرق بين التقويم القديم والجديد، يقول: «يقتضي النظام القديم وضع الربطات المطّاطية لتثبيت السلك في القفل، ما يسبّب ضغطاً على الأسنان لتحريكها، أمّا النظام الجديد فلا يحتاج للربطات لأنّ القفل يغلق على السلك فلا حاجة لتثبيته.

وتلك الميّزات تؤدّي إلى تخفيف الاحتكاك بين السلك المعدني والقفل، ما يوفّر سهولة في حركة الأسنان بحيث تعمل القوى الطبيعية داخل الفم على إعادة رصف الأسنان في الوضع الصحيح والملائم بيولوجيّاً، من دون الحاجة إلى تطبيق أيّ قوة شديدة على الأسنان».

ويضيف: «المقوّم القديم يرتّب الأسنان وفقاً للـ«عضّة»، أمّا التقويم السريع فيرتّب الأسنان وفقاً للتوازن الفيزيولوجي بين اللسان من الداخل والخدود من الخارج. أمّا السلك المستعمَل فهو من مادة الـ»Copper Niti» التي تتفاعل مع حرارة الفمّ، وتضغط على الأسنان».

وعن تفاصيل عمل التقويم الجديد، يشرح قائلاً: «يقوم اللسان بالضغط على الأسنان من الداخل، أمّا الخدود من الخارج فتقوم بضغط التوازن، بهذه الطريقة تصبح الأسنان بوضعيّة تُسمّى بالتوازن الفيزيولوجي. وهذا التوازن يمنع خراب الأسنان لاحقاً.

ففي التقويم القديم كان الإعتماد على الضغط القوي الناتج عن الحواصر، أمّا في التقنية الجديدة فالإعتماد يكون على الضغط الخفيف، معتمدين على الاحتكاك بين السلك والحواصر، ما يجعل الأسنان تتحرّك بشكل أسرع مع ضغط لطيف عليها».

التقويم المخفي

وإلى جانب التقويم السريع، ومن وحي تطوّر تقويم طبّ الأسنان، يخبرنا د. يعقوب عن التقويم اللساني أو المخفي ‹›Lingual Braces››، شارحاً أنه «عبارة عن تقويم أسنان من داخل الفمّ، وهو غير مرئي بتاتاً.

ويُعتبر هذا التقويم تجميلي، حيث لايمكن رؤيته عند النظر الى وجه المريض أو أسنانه، لأنه يتمّ تثبيت جميع أجزائه على الوجه الداخلي للأسنان العلوية والسفلية من جهة اللسان. ويعمل هذا النظام بطريقة التقويم السريع نفسها، وهو صالح لجميع الحالات فوق عمر الـ16 لضرورة اكتمال أسنانهم».

وعن ايجابياته، يقول: «يعتمد هذا النوع من التقويم عادةً الكبار لأنه غير مرئي، إلّا أنّه يستغرق وقتاً أطول مقارنةً بالتقويم السريع، لكن إجمالاً تمتدّ مدة وضعه بين 6 و18 شهراً تقريباً».

وشدّد على أنّ «ليس جميع الأطباء مخوّلين للعمل بهذه الطريقة، فهي بحاجة إلى سنتين إختصاص اضافيتين عن إختصاص تقويم الأسنان».


theme::common.loader_icon