هل تُرمِّم طَبلة الأُذُن نفسَها عند الأطفال؟
هل تُرمِّم طَبلة الأُذُن نفسَها عند الأطفال؟
اخبار مباشرة
جنى جبّور


تشكّل الأذن أداة السمع عند الإنسان، الذي هو بدوره من بين أهمّ الحواس الخمس، بالإضافة إلى تشكيلها عضواً مهمّاً في توازن الجسم، من هنا وجوب الانتباه وعدم الاستخفاف بمشكلات هذا العضو الصغير بحجمه والكبير جدّاً بمفعوله.
تتركّب الأذن من 3 أجزاء رئيسية هي: الأذن الخارجية، الأذن الوسطى والأذن الداخلية.
ما هي الأذن الوسطى؟ كيف تعمل ؟ من هم الأشخاص الأكثر عرضة للالتهابات في هذه المنطقة؟ وكيف يمكن السيطرة على الالتهابات فيها؟
أسئلة كثيرة ومحيّرة يجيب عنها الدكتور إيلي عتر، إختصاصي أذن أنف وحنجرة وجراحة الدماغ من الأذن، وأستاذ في جامعة القديس يوسف، ويشرح أنّ «الأذن الوسطى يحدّها من الجانب الخارجي الطبلة، ومن الجانب الداخلي الأذن الداخلية. وتعمل الأذن الخارجية على إيصال الذبذبات الصوتية من الجانب الخارجي للأذن وتنقلها إلى العضو السمعي أي القوقعة.
تتعرّض الأخيرة لأمراض عدّة معظمها ناتج عن إنسداد في المجرى الذي يصل هذه المنطقة بالأنف، والمسؤول عن حمايتها والحفاظ على تهويئتها»، ويضيف أنّ»عند الأطفال، لا يعمل هذا المجرى بطريقة سليمة لعدم نضجه، مما يؤدّي إلى انتقال إلتهابات المنطقة الأنفية إلى الأذن الوسطى»، ويشرح أنّ «عدد إلتهابات الأذن الوسطى كبير إلى حدٍّ ما عند هذه الفئة العمرية، لكنّه ينخفض تدريجيّاً عند بلوغهم 5 إلى 7 سنوات، حيث يصبح عدد إلتهابات الأذن الوسطى مشابهاً بالبالغين».
متى الجراحة؟
وعن عوارض التهابات الأذن الوسطى، يقول: «تؤدّي الالتهابات إلى ألم شديد وحرارة مرتفعة قد تسبّب ثقبَ غشاء الطبلة ليخرجَ منها القيح إلى مجرى الأذن الخارجية. ولا يجب أن يُصاب الأهل بالخوف، لأنّ خروج القيح يريح الطفل، إذ يخَفّف الضغط عن الأذن الوسطى ويسرّع السيطرة على الالتهابات».
مضيفاً أنّ «هذه العملية تحَتّم العلاج بالمضادات الحيوية، كما يجب تطمين الأهل أنّ الطبلة سوف تَلحم لوحدها في معظم الحالات عند انكفاء المرض، إلّا في بعض الحالات النادرة حيث يؤدّي التكرار في التهابات الأذن الوسطى إلى إضعاف الطبلة، فتحافظ عندها على الثقب، وتؤثّر على سمعِ الطفل، فيحتاج عندها لعملية جراحية لإعادة ترميم الطبلة. لكن في حال عولِجت هذه الالتهابات المتكرّرة فلن يستدعي الأمر الخضوع الى عملية جراحية».
ويشير د. عتر في حديثه لـ»الجمهورية» إلى أنّه «يوجَد أسباب أخرى قد تثقب الطبلة عند الأطفال وتؤدّي الى خروج الدم منها وإضعاف السمع، مثل إدخالهم أشياءَ مختلفة في أذنهم، أو التعرّض للطمةٍ معيّنة على أذنهم (مثل صفعة على الأذن)، بالإضافة الى السبب الأكثر شيوعاً وهو ثقب الطبلة بواسطة عيدان تنظيف الأذن».
مضيفاً أنّه « في 70 إلى 90 في المئة من الحالات تَلحم الطبلة من تلقاء نفسها، لكن على الأهل الانتباه الى منع دخول الماء في أذن الطفل في حال وجوب ثقبٍ فيها».
أمّا عن الحالتين اللتين تستدعيان اللجوء إلى عملية جراحية، فيقول:
• الحالة الأولى: في حال لم ترمّم الطبلة نفسَها. وهذه العملية ليست بالمعقّدة، لكنّها تتمّ تحت تأثير مخدّر عمومي. وتَستغرق حوالي ساعة من الوقت، يَجري خلالها استئصال الرقع من غشاء العضل الموجود خلف الأذن، ووضعُه تحت الطبلة لترميم الثقب. ونسبة نجاحها تتراوح ما بين 85 و 90 في المئة.
• الحالة الثانية: في حال تكرار الالتهابات أكثر من 5 مرّات في العام الواحد، يفضَّل إجراء عملية جراحية لوضع أنابيب تهوئة في الطبلة لحماية الأذن الوسطى ولخفض عدد الالتهابات عند البالغين التي تكون ضئيلة عادةً، ولكن في حال انسداد هذا المجرى، فسيعاني المريض من ألم شديد عند هبوطه من الطائرة أو نزوله من الجبل.
السيطرة على الالتهابات
أمّا عن طرق الوقاية والعلاج من الإلتهابات المتكرّرة عند الأطفال، فيفَصّلها عتر قائلاً: «مع أنّ الإلتهابات المتكرّرة للأذن الوسطى منتشرة عند الأطفال، إلّا أنّ بعضهم يتعرّض لعدد التهابات أكبر بكثير من الآخرين، وينبغي التذكير بأسباب ذلك للسيطرة عليها:
• أوّلاً: منعُ التدخين قرب الأطفال.
• ثانياً: منعُ أخذ الـ»بيبرون» مباشرةً قبل النوم.
• ثالثاً: إبعاد كلّ ما يلتقط الغبار مثل الدمية الزغبية (Peluche) .
• رابعاً: تقليل وقت المصّاصة (Tetine) عند الأطفال.
• خامساً: تشجيع الرِضاعة حتى عمر 6 أشهر لتقوية المناعة.
وعند تعرّضِ الطفل للإلتهابات في الأذن، يظهر ذلك من خلال الحرارة المرتفعة المرافقة للألم الشديد في الأذن. منبّهاً أنّه «يمكن الانتظار 48 ساعة، شرط أن لا تصل حرارة الطفل إلى 39 درجة مئوية، أو أن يعاني من ألم شديد. عندها يصار إلى وصف المضادّات الحيوية له لمدّة 10 أيام».
ويضيف عتر أنّ: «الأذن الوسطى موجودة مباشرةً تحت الدماغ، وفي بعض الحالات النادرة قد ينتشر إلتهاب الأذن إلى الدماغ ويسَبّب إلتهابَ السحايا أو خرّاجاً في الدماغ. وتَظهر عوارض التهاب السحايا من خلال ألم شديد في الرأس، وحرارة مرتفعة وإرهاق شديد قد يؤدّي إلى حالة هذيان. مشَدّداً على أنّ: «العلاج السريع، بعد إدخال الطفل إلى المستشفى، يكون من أهمّ أسباب إنقاذ حياة الطفل المصاب بالتهاب السحايا».
أمّا عن النصائح الممكن إعطاؤها في بداية موسم الرشح والتهابات الأذن، فيقول: «الوقاية خير من قنطار علاج»، لقِّحوا أطفالكم ضدّ الانفلونزا خلال شهر تشرين الأوّل والثاني، وعالِجوا الرشح بغسيل الأنف المتواصل لمنعِهما من الامتداد إلى الأذن».
ما هي الأذن الوسطى؟ كيف تعمل ؟ من هم الأشخاص الأكثر عرضة للالتهابات في هذه المنطقة؟ وكيف يمكن السيطرة على الالتهابات فيها؟
أسئلة كثيرة ومحيّرة يجيب عنها الدكتور إيلي عتر، إختصاصي أذن أنف وحنجرة وجراحة الدماغ من الأذن، وأستاذ في جامعة القديس يوسف، ويشرح أنّ «الأذن الوسطى يحدّها من الجانب الخارجي الطبلة، ومن الجانب الداخلي الأذن الداخلية. وتعمل الأذن الخارجية على إيصال الذبذبات الصوتية من الجانب الخارجي للأذن وتنقلها إلى العضو السمعي أي القوقعة.
تتعرّض الأخيرة لأمراض عدّة معظمها ناتج عن إنسداد في المجرى الذي يصل هذه المنطقة بالأنف، والمسؤول عن حمايتها والحفاظ على تهويئتها»، ويضيف أنّ»عند الأطفال، لا يعمل هذا المجرى بطريقة سليمة لعدم نضجه، مما يؤدّي إلى انتقال إلتهابات المنطقة الأنفية إلى الأذن الوسطى»، ويشرح أنّ «عدد إلتهابات الأذن الوسطى كبير إلى حدٍّ ما عند هذه الفئة العمرية، لكنّه ينخفض تدريجيّاً عند بلوغهم 5 إلى 7 سنوات، حيث يصبح عدد إلتهابات الأذن الوسطى مشابهاً بالبالغين».
متى الجراحة؟
وعن عوارض التهابات الأذن الوسطى، يقول: «تؤدّي الالتهابات إلى ألم شديد وحرارة مرتفعة قد تسبّب ثقبَ غشاء الطبلة ليخرجَ منها القيح إلى مجرى الأذن الخارجية. ولا يجب أن يُصاب الأهل بالخوف، لأنّ خروج القيح يريح الطفل، إذ يخَفّف الضغط عن الأذن الوسطى ويسرّع السيطرة على الالتهابات».
مضيفاً أنّ «هذه العملية تحَتّم العلاج بالمضادات الحيوية، كما يجب تطمين الأهل أنّ الطبلة سوف تَلحم لوحدها في معظم الحالات عند انكفاء المرض، إلّا في بعض الحالات النادرة حيث يؤدّي التكرار في التهابات الأذن الوسطى إلى إضعاف الطبلة، فتحافظ عندها على الثقب، وتؤثّر على سمعِ الطفل، فيحتاج عندها لعملية جراحية لإعادة ترميم الطبلة. لكن في حال عولِجت هذه الالتهابات المتكرّرة فلن يستدعي الأمر الخضوع الى عملية جراحية».
ويشير د. عتر في حديثه لـ»الجمهورية» إلى أنّه «يوجَد أسباب أخرى قد تثقب الطبلة عند الأطفال وتؤدّي الى خروج الدم منها وإضعاف السمع، مثل إدخالهم أشياءَ مختلفة في أذنهم، أو التعرّض للطمةٍ معيّنة على أذنهم (مثل صفعة على الأذن)، بالإضافة الى السبب الأكثر شيوعاً وهو ثقب الطبلة بواسطة عيدان تنظيف الأذن».
مضيفاً أنّه « في 70 إلى 90 في المئة من الحالات تَلحم الطبلة من تلقاء نفسها، لكن على الأهل الانتباه الى منع دخول الماء في أذن الطفل في حال وجوب ثقبٍ فيها».
أمّا عن الحالتين اللتين تستدعيان اللجوء إلى عملية جراحية، فيقول:
• الحالة الأولى: في حال لم ترمّم الطبلة نفسَها. وهذه العملية ليست بالمعقّدة، لكنّها تتمّ تحت تأثير مخدّر عمومي. وتَستغرق حوالي ساعة من الوقت، يَجري خلالها استئصال الرقع من غشاء العضل الموجود خلف الأذن، ووضعُه تحت الطبلة لترميم الثقب. ونسبة نجاحها تتراوح ما بين 85 و 90 في المئة.
• الحالة الثانية: في حال تكرار الالتهابات أكثر من 5 مرّات في العام الواحد، يفضَّل إجراء عملية جراحية لوضع أنابيب تهوئة في الطبلة لحماية الأذن الوسطى ولخفض عدد الالتهابات عند البالغين التي تكون ضئيلة عادةً، ولكن في حال انسداد هذا المجرى، فسيعاني المريض من ألم شديد عند هبوطه من الطائرة أو نزوله من الجبل.
السيطرة على الالتهابات
أمّا عن طرق الوقاية والعلاج من الإلتهابات المتكرّرة عند الأطفال، فيفَصّلها عتر قائلاً: «مع أنّ الإلتهابات المتكرّرة للأذن الوسطى منتشرة عند الأطفال، إلّا أنّ بعضهم يتعرّض لعدد التهابات أكبر بكثير من الآخرين، وينبغي التذكير بأسباب ذلك للسيطرة عليها:
• أوّلاً: منعُ التدخين قرب الأطفال.
• ثانياً: منعُ أخذ الـ»بيبرون» مباشرةً قبل النوم.
• ثالثاً: إبعاد كلّ ما يلتقط الغبار مثل الدمية الزغبية (Peluche) .
• رابعاً: تقليل وقت المصّاصة (Tetine) عند الأطفال.
• خامساً: تشجيع الرِضاعة حتى عمر 6 أشهر لتقوية المناعة.
وعند تعرّضِ الطفل للإلتهابات في الأذن، يظهر ذلك من خلال الحرارة المرتفعة المرافقة للألم الشديد في الأذن. منبّهاً أنّه «يمكن الانتظار 48 ساعة، شرط أن لا تصل حرارة الطفل إلى 39 درجة مئوية، أو أن يعاني من ألم شديد. عندها يصار إلى وصف المضادّات الحيوية له لمدّة 10 أيام».
ويضيف عتر أنّ: «الأذن الوسطى موجودة مباشرةً تحت الدماغ، وفي بعض الحالات النادرة قد ينتشر إلتهاب الأذن إلى الدماغ ويسَبّب إلتهابَ السحايا أو خرّاجاً في الدماغ. وتَظهر عوارض التهاب السحايا من خلال ألم شديد في الرأس، وحرارة مرتفعة وإرهاق شديد قد يؤدّي إلى حالة هذيان. مشَدّداً على أنّ: «العلاج السريع، بعد إدخال الطفل إلى المستشفى، يكون من أهمّ أسباب إنقاذ حياة الطفل المصاب بالتهاب السحايا».
أمّا عن النصائح الممكن إعطاؤها في بداية موسم الرشح والتهابات الأذن، فيقول: «الوقاية خير من قنطار علاج»، لقِّحوا أطفالكم ضدّ الانفلونزا خلال شهر تشرين الأوّل والثاني، وعالِجوا الرشح بغسيل الأنف المتواصل لمنعِهما من الامتداد إلى الأذن».
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
07:20
السفير الفلسطيني في لبنان لـ"الجمهورية": هذا موقفنا من تسليم السلاح

1
07:27
هل تؤسس نتائج زحلة البلدية لتعاون مستقبلي بين «القوات» و«التيار»؟

2
May 20
ترامب يوقّع قانوناً يُجرّم نشر الصّور الإباحيّة

3
07:16
تعديلات اقتراع المغتربين في بازار المجلس ولجانه

4
May 20
بعد ورود خطأ.. "الداخلية" تعيد نشر نتائج الانتخابات البلدية في قضاء زحلة

5
06:08
مانشيت "الجمهورية": أورتاغوس: لبنان أنجز وما زال أمامه الكثير... ارتفاع أرقام التزكية في انتخابات الجنوب

6
May 20
خُلاصة "الجمهورية"

7
07:06
حلفاء إسرائيل يدينون توسّع هجومها العسكري على غزة

8
