جوزيف عطيّة لـ"الجمهورية": أعيش حالات الحب التي أغنّيها
جوزيف عطيّة لـ"الجمهورية": أعيش حالات الحب التي أغنّيها
اخبار مباشرة
  • 23:03
    محافظة النبطية تعلن جهوزيتها لتوزيع صناديق الاقتراع
  • 22:58
    قاسم في رسالة إلى أهل الجنوب: مشاركتكم الكثيفة جزءٌ من إعادة الإعمار
  • 22:57
    وزير الخارجية الإيراني: التهديدات الإسرائيلية باستهداف منشآتنا النووية إذا فشلت المفاوضات مضحكة
  • 22:57
    وزير خارجية إيران: من غير الممكن على الإطلاق تفكيك منشآت التخصيب ولدينا القدرة على امتلاك سلاح نووي ولكن لا نسعى لذلك
  • 21:47
    الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف منطقة وادي حسن عند أطراف بلدة مجدل زون
  • 21:36
    ٣ غارات إسرائيلية جديدة على الجنوب
  • 21:06
    ‎“خُلاصة "الجمهورية
  • 20:50
    الوكالة الوطنية: غارة معادية استهدفت اطراف القطراني في جزين
  • 20:27
    بالفيديو- أبرز الاخبار العالمية والمحلية
  • 20:14
    نتنياهو: أنا مستعد لوقف إطلاق النار مؤقتا في غزة لضمان إطلاق سراح الرهائن
  • 20:13
    نتنياهو: تقارير المؤسسات الدولية بشأن المجاعة في غزة "كاذبة"
  • 20:12
    نتنياهو لماكرون وستارمر وكارني: أنتم على الجانب الخطأ من العدالة والإنسانية
  • 19:47
    الأمم المتحدة: نقل نحو 90 شاحنة محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة
جريدة الجمهورية
Wednesday, 29-Aug-2012 01:07
في مشهد كان أشبه بالعرس الوطني، اشتعلت أخيراً مدرّجات أسواق بيروت في استقبال الحفل الختامي لمهرجان "أعياد بيروت 2012" الذي أحياه نجم الأغنية اللبنانية جوزيف عطيّة وأطلق خلاله أحدث ألبوماته الغنائية بعنوان "شو بتعمل بالناس".
لا شكّ في أنه صاحب الصوت الجبلي القوي القادر على جعلنا نصدّق فعلاً بـ"عودة لبنان"، ولا شكّ أيضاً في أنه صاحب الإحساس المرهف والقادر على الهمس بحنان "لا تروحي"، وأنه صاحب الكاريزما الشبابية المنقطعة النظير والموهبة المتشعّبة التي تطال اللحن والكلام والغناء والرسم والإخراج...

لجوزيف عطيّة تركيبة سحريّة تجعله الأبرز بين أبناء جيله والأقرب إلى القلوب الفتيّة. إنه مزيج من صدق وتواضع، وبعض من شموخ ومحبّة.
ولا مبالغة في وصفه واحداً من أبرز النجوم اللبنانيين الشباب، ولا مغالاة في الثناء على نقاوة صوته الذي انتزع له ميدالية "الأكاديميّة" عام 2005، ولا انحياز في الوقوف على نجاح أعماله الغنائية في: "يا كلّ الدني" و"تعب الشوق" و"موهوم" و"لا تروحي"، ولا سيّما في "لبنان رح يرجع" التي شكّلت حالة فنية شعبية لا تتكرّر...

11 عملا غنائيا منوّعا


اليوم يطلّ جوزيف من خلال الحفل الختامي للدورة الأولى لمهرجان "أعياد بيروت 2012"، مطلقاً ألبوماً غنائياً جديداً يحمل عنوان "شو بتعمل بالناس"، ويصرّح في حديث خاص أجرته معه "الجمهورية" أن "هذا الإصدار لا يختلف كثيراً عن سابقه الذي حمل عنوان "موهوم"، حيث تمّ بذل الجهود نفسها والاستوديو شهد على القدر نفسه من ليالي السهر والجهد المتواصل للخروج بهكذا عمل يليق بالجمهور وبذوقه".

الألبوم يتضمّن 11 عملاً تنوّعت فيها أسماء الشعراء والملحنين، وكان بارزاً فيها قيام جوزيف بنفسه بكتابة كلمات بعض الأغنيات وتلحينها. هكذا جاءت "كل ما بشوفِك" من كلماته وألحانه، فيما اكتفى بتحلين أغنية "فرق العمر" وهي من كلمات إميل فهد، و"ما بهاب" وهي من كلمات كرم سلّوم.

"طالما أنّ ما أفعله يشكّل مصدر سعادة لي ويأتي على المستوى المطلوب، لا أجد مانعاً في أن أستثمر النِعم والمواهب التي أغدَقها عليّ العَلِي".

هذا ما يقوله جوزيف بتلقائية تامّة، ويضيف: "أحبّ الكتابة منذ صغري، أضع إحساسي في العمل ولا أطرح نفسي اليوم كشاعر أو ملحن أو أدّعي أن بإمكاني تقديم نتاج فني متى شئت. ولكن عندما أشعر بموضوع ما، أستطيع أن أتفاعل معه شعرياً أو لحنياً، وهذا ما حدث في حال الأغنيات التي حملت كلماتي أو ألحاني".

بين الشعر وقصص الحب...

ترى ماذا شعر جوزيف عندما كتب "كلما بشوفِك بحِس بقلبي عم يصرخ تعي، كل ما يشوفك بيركض ليكي هالقلب اسمعي"؟ وهل عانى فعلاً "وجع الذكريات" كما يغنّي في الألبوم؟ الجواب: "لا شك في أن الكتابة تعبّر كثيراً عمّا يختلج القلب.

وأنا شاب أعيش كغيري حالات الحب المختلفة من عشق وولع وفراق، ولديّ تجارب معيّنة أترجمها في الكتابة الشعرية"، مؤكّداً أن أغنية "لمّا بشوفِك"، التي يتضمّنها الألبوم، تعكس إحدى حالات الحب التي اختبرها على الصعيد الشخصي.

موضوع غير تقليدي

وعن سبب اختياره لـ"شو بتعمل بالناس" عنواناً للألبوم، يقول: "الأغنية تطرح موضوعاً جديداً يختلف عن موضوعات العشق والغرام التي باتت تقليدية. وممكن أن تكون موجّهة لأي شخص عزيز ليس من الضروري أن يكون الحبيب، كما أن عنوانها ملفت جداً وقد شدّتني من اللحظة الأولى التي سمعتها فيها عزفاً على العود على يد الملحن يحيى الحسن".

الخليجي بعد المصري...


وعن خوضه تجربة الغناء المصري للمرّة الثانية بعد أغنية "لينا رب"، وذلك من خلال أغنيتي "الورد" و"رايحين على بيتنا" اللتين تضمّنهما العمل، ينفي أن يكون السبب هو دخول سوق الغناء المصري بشكل أوسع، مشدداً: "أنا أغنّي بصدق ما أشعر به وأستطيع أن أتفاعل معه.

ولا أفكّر صراحة بطريقة تكتيّة أو استراتيجية لدخول هذه السوق أو تلك، على رغم أهمية السوق المصرية التي يعترف بها الجميع. ولكن الحقيقة أنني أحببت كثيراً هاتين الأغنيتين، ومن هنا جاء قرار بضمّهما إلى الألبوم"، كاشفاً عن رغبته بخوض تجارب غنائية منوّعة في المستقبل، من ضمنها الغناء باللهجة الخليجية.

ما يطلبه الجمهور


وجوزيف الذي لم يستقرّ بعد على الأغنية التي سيصوّرها قريباً من الألبوم، يقول: "بصراحة، إنّ كثيراً من أغنيات الألبوم جميلة ويليق بها أن تصوّر، ونحن في حالة تردّد بينها. لذا، سننتظر ردود فعل الناس لنستقرّ على الأغنية التي تلقى الاستحسان الأكبر، لا سيّما أنه لم يمضِ على طرح الألبوم سوى أيام قليلة".

جوزيف والتواصل الاجتماعي

ولعلّ الطريقة الأفضل لجسّ نبض الجمهور تتوافر اليوم لجوزيف، كما لسواه من الفنانين، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي يوليها الفنان الشاب اهتماماً خاصاً، حيث لا ينفي أهميتها المتزايدة في تشكيل منصّة أساسية لتواصل الفنان مع قاعدته الجماهيرية ولعرض أعماله الجديدة ورصد ردّ الفعل الحقيقي الذي تولّده.

في هذا الخصوص يقول جوزيف: "لا أتّبع قواعد ذهبية في تعاملي مع المعجبين، إنما أحتكم بتلقائيتي وعفويتي وأشاركهم لحظات حياتي التي أجد أنها قد تهمهم، فالـ fans هم رصيد الفنان من المحبّة والتقدير، وكل الأعمال تُهدى إليهم"، كاشفاً انه يردّ بنفسه في معظم الأوقات على التعليقات والمواد التي يتم نشرها في صفحاته الخاصة، فيما يساعده في أحيان أخرى شخص مختص.

ويختم جوزيف حديثه متمنيّاً أن يلقى ألبومه الجديد "شو بتعمل بالناس"، وهو من إنتاج شركة ستار سيستم وتوزيع شركة وتري، النجاح الذي يستحقه ويستقطب الاستحسان الجماهيري الذي كان من نصيب أعماله السابقة.
theme::common.loader_icon