محمد أنور السادات بطل أو خائن؟
محمد أنور السادات بطل أو خائن؟
اخبار مباشرة
راكيل عتيِّق
لطالما جذب «القادة» العرب الكتّاب والصحافيين الغربيين للكتابة عنهم والتعمّق بسيَر حياتهم، وبالتحديد أولئك الذين أنقذوا بلدانهم أو دمّروها. ولعل الرئيس المصري الراحل أنور السادات هو من بين أبرز الرؤساء والسياسيين العرب الذين أثاروا جدلاً واسعاً وانقساماً حاداً حول شخصيتهم ومواقفهم، بعد توقيعه معاهدة سلام مع اسرائيل. فحاز «السادات» اهتمام الصحافي روبير سوليه الذي وثّق حياته في كتاب.
روبير سوليه صحافي في جريدة «لوموند» الفرنسية، كرّس جزءاً كبيراً من كتاباته ورواياته، الصادرة جميعها بالفرنسية، لبلده الأم مصر حيث وُلد عام 1946. تُرجمت له عدّة كتب إلى العربية، من بينها «مزاج»، «سقوط الفرعون»، و«ولع فرنسي».
ومن أحدث أعماله كتاب «السادات»، الذي نقلته دار «نوفل» أخيراً الى العربية والذي ترجمه أدونيس سالم، ووقّعه الكاتب الفرنسي المصري الأصل في الرابع والعشرين من الشهر الجاري ضمن معرض الكتاب الفرنكوفوني في البيال في بيروت.
سيرة حياة
لا شكّ أنّ «السادات» أحدثَ بقراره إبرام معاهدة سلام مع اسرائيل صدمة سلبية و/أو إيجابية على الصعيدين العربي والدولي. ويبقى اتّفاق «كامب ديفيد» في الولايات المتحدة الأميركية بين الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن، الحدث الأبرز على الساحة السياسية والتاريخية العربية، كما أنه الحدث الأبرز في حياة السادات. فحصل السادات على جائزة نوبل للسلام بعد اتفاقية «كامب ديفيد»، كما تمّ تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية ومقاطعتها من معظم هذه الدول.
لكنّ سوليه لم يكتف بتناول هذه المرحلة من حياة السادات والأجواء التي سبقت المعاهدة، وآثارها ونتائجها، بل تناولَ السادات الطفل، والسادات «الاخواني»، والسادات رفيق «عبد الناصر»، والسادات الرئيس، وصولاً إلى اغتياله.
من هو «الساداتي»؟
الكتاب مَبني على وثائق ومصادر ومراجع قيّمة، يسرد بأسلوب مشوّق تفاصيل حياة السادات، ويجعل القارئ يعيش التناقض الذي يظهره الكاتب عن الرئيس المصري السابق. تناقض يقصد الكاتب إظهاره أم لا؟ سؤالٌ يُضاف الى عدد الأسئلة التي يطرحها الكتاب ويدعمها بأحداث واضحة ومحدّدة.
هل السادات هو بطل الحرب والسلام أم خائن العرب وقضيتهم؟ الرئيس المؤمن أم عدو الإسلاميين الذي قضى على يد أحدهم؟ صديق عبد الناصر أم كارهه الأوّل؟ أحد أعمدة الاتحاد الاشتراكي أم حليف الرأسمالية العالمية؟
حافظ الإرث الاشتراكي أم منظّر الانفتاح الذي رافَقه وعدٌ بالبحبوحة سرعان ما تبدّد ليغرق البلد في الديون؟ الرئيس الذي استعاد سيناء عن حقّ أم ذلك الذي احتفى باستعادة صوَرية مذلّة لأراضي 67؟ بطل عبور 73 أم ممثّل خائب ضلّ طريق السينما فوصل إلى مسرح السياسة ليصنع بطولةً لم تكن بالحجم الذي صوّرها به الإعلام العالمي؟
يتألف الكتاب من 330 صفحة، وقراءته تظهر أنه ثمرة سنوات طويلة من الأبحاث، فيبدأ بحياة محمد «الساداتي» (قبل أن يحذف الرئيس الحرف الأخير من اسم عائلته-شهرته) المُعجب أشدّ الاعجاب بكمال أتاتورك وبعدها غاندي، إلى تمرّده على الاحتلال البريطاني ودخوله إلى الكليّة الحربية وتعرّفه الى جمال عبد الناصر الذي سيصبح رئيساً لمصر قبله.
كما يتضمّن علاقة السادات بمؤسّسة تنظيم الاخوان المسلمين حسن البنّا، إلى زيجاته وعلاقاته بالرؤساء العرب وشاه إيران، وليس انتهاءً باتفاقية «كامب ديفيد» وتطرّقه إلى أثر زوجة السادات السيدة جيهان، أولى من حَملنَ لقب «السيدة الأولى» في مصر.
يُعدّ كتاب «السادات» مرجعاً مهماً وقيّماً لكلّ من يودّ التعرّف الى «السادات» الانسان والزوج والقائد والسياسي والرئيس، والتعمّق في سيرته والدخول إلى متاهات حياته وتفاصيلها.
ومن أحدث أعماله كتاب «السادات»، الذي نقلته دار «نوفل» أخيراً الى العربية والذي ترجمه أدونيس سالم، ووقّعه الكاتب الفرنسي المصري الأصل في الرابع والعشرين من الشهر الجاري ضمن معرض الكتاب الفرنكوفوني في البيال في بيروت.
سيرة حياة
لا شكّ أنّ «السادات» أحدثَ بقراره إبرام معاهدة سلام مع اسرائيل صدمة سلبية و/أو إيجابية على الصعيدين العربي والدولي. ويبقى اتّفاق «كامب ديفيد» في الولايات المتحدة الأميركية بين الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن، الحدث الأبرز على الساحة السياسية والتاريخية العربية، كما أنه الحدث الأبرز في حياة السادات. فحصل السادات على جائزة نوبل للسلام بعد اتفاقية «كامب ديفيد»، كما تمّ تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية ومقاطعتها من معظم هذه الدول.
لكنّ سوليه لم يكتف بتناول هذه المرحلة من حياة السادات والأجواء التي سبقت المعاهدة، وآثارها ونتائجها، بل تناولَ السادات الطفل، والسادات «الاخواني»، والسادات رفيق «عبد الناصر»، والسادات الرئيس، وصولاً إلى اغتياله.
من هو «الساداتي»؟
الكتاب مَبني على وثائق ومصادر ومراجع قيّمة، يسرد بأسلوب مشوّق تفاصيل حياة السادات، ويجعل القارئ يعيش التناقض الذي يظهره الكاتب عن الرئيس المصري السابق. تناقض يقصد الكاتب إظهاره أم لا؟ سؤالٌ يُضاف الى عدد الأسئلة التي يطرحها الكتاب ويدعمها بأحداث واضحة ومحدّدة.
هل السادات هو بطل الحرب والسلام أم خائن العرب وقضيتهم؟ الرئيس المؤمن أم عدو الإسلاميين الذي قضى على يد أحدهم؟ صديق عبد الناصر أم كارهه الأوّل؟ أحد أعمدة الاتحاد الاشتراكي أم حليف الرأسمالية العالمية؟
حافظ الإرث الاشتراكي أم منظّر الانفتاح الذي رافَقه وعدٌ بالبحبوحة سرعان ما تبدّد ليغرق البلد في الديون؟ الرئيس الذي استعاد سيناء عن حقّ أم ذلك الذي احتفى باستعادة صوَرية مذلّة لأراضي 67؟ بطل عبور 73 أم ممثّل خائب ضلّ طريق السينما فوصل إلى مسرح السياسة ليصنع بطولةً لم تكن بالحجم الذي صوّرها به الإعلام العالمي؟
يتألف الكتاب من 330 صفحة، وقراءته تظهر أنه ثمرة سنوات طويلة من الأبحاث، فيبدأ بحياة محمد «الساداتي» (قبل أن يحذف الرئيس الحرف الأخير من اسم عائلته-شهرته) المُعجب أشدّ الاعجاب بكمال أتاتورك وبعدها غاندي، إلى تمرّده على الاحتلال البريطاني ودخوله إلى الكليّة الحربية وتعرّفه الى جمال عبد الناصر الذي سيصبح رئيساً لمصر قبله.
كما يتضمّن علاقة السادات بمؤسّسة تنظيم الاخوان المسلمين حسن البنّا، إلى زيجاته وعلاقاته بالرؤساء العرب وشاه إيران، وليس انتهاءً باتفاقية «كامب ديفيد» وتطرّقه إلى أثر زوجة السادات السيدة جيهان، أولى من حَملنَ لقب «السيدة الأولى» في مصر.
يُعدّ كتاب «السادات» مرجعاً مهماً وقيّماً لكلّ من يودّ التعرّف الى «السادات» الانسان والزوج والقائد والسياسي والرئيس، والتعمّق في سيرته والدخول إلى متاهات حياته وتفاصيلها.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
07:50
فجوة تفاوضية في الميكانيزم!
1
07:30
بعد إعلان نتنياهو «إسرائيل الكبرى» ماذا نحن فاعلون؟
2
Dec 23
عمليّة للموساد في لبنان.. ما القصة؟
3
07:36
لبنان في زمن «الضغط الرمادي»: بين الميكانيزم والديبلوماسية والمقاومة
4
06:57
مانشيت "الجمهورية": "الفجوة" تستوجب جلسة حكومية ثالثة... عون والمر: لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها
5
Dec 23
مكتب وزير الدفاع: كلام مغلوط واستهداف خبيث يطال الجيش
6
20:13
حاكم مصرف لبنان حدد موقفه من مشروع الاستقرار المالي وسداد الودائع
7
Dec 23
قائد الجيش: الجيش في صدد استكمال المرحلة الأولى من خطته
8